الأمير الوليد بن طلال يستقبل سفير جمهورية السودان
الرياض / 14 أكتوبر / خاص :استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بمكتب سموه بالرياض سفير جمهورية السودان لدى المملكة العربية السعودية السيد عبدالحافظ إبراهيم محمد. وحضر اللقاء من جانب شركة المملكة القابضة الأستاذة نهلة العنبر المساعدة التنفيذية الخاصة لسمو رئيس مجلس الإدارة.وبدأ السفير السوداني اللقاء بالسـلام عـلى الأمير الوليد ونقل تحيات فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لسموه كما سَلَّمَ سموه رسالة من الرئيس. وتعتبر هذه الزيارة الأولى لسعادة السفير منذ توليه منصبه كسفير للسودان لدى المملكة، هذا واعرب سعادة السفير عن حرصه على لقاء سموه امتدادا للعلاقات الأخوية بين السودان والمملكة. وبدوره أكد سموه حرصه على تقوية العلاقات بين البلدين ودعم سبل تعزيزها في المجالات التجارية والاقتصادية.وخلال اللقاء تبادل الطرفان الأحاديث الودية وعدد من المواضيع التي تهم البلدين على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي. وأثنى السفير السوداني على مساهمات الأمير الوليد في القطاع الإستثماري بشكل عام ودعمه الإنساني الذي طال شتى بقاع العالم بشكل خاص وعلى دوره الكبير في دفع عجلة التنمية في شتى بقاع العالم. وفي نهاية اللقاء، ودّع الأمير الوليد سعادة السفير عبدالحافظ إبراهيم محمد محملاً إياه تحياته لفخامة رئيس السودان ومتمنياً له دوام التوفيق والنجاح.وكان الأمير الوليد قد تبرّع في عام 2003م بـ 80 طن من المساعدات لضحايا الفيضانات بالسودان. وجاء تبرع سمو الأمير تلبية لطلب فخامة الرئيس السوداني في دعم الحكومة السودانية في مواجهة الكارثة الإنسانية التي حصلت جراء تضرر العديد من الولايات الشرقية في البلاد من الفيضانات. وتمثل تبرع الأمير الوليد في 80 طن من مواد الإغاثة التي شملت خيام وبطانيات ومواد طبية بالإضافة إلى مستلزمات الخدمات الصحية والإسعافات الأولية الضرورية في حالات الكوارث الطبيعية ومضخات مياه. وتم شحن المعونات بواسطة طائرة نقل خاصة تم استئجارها لنقل شحنة الإعانة من مطار الرياض إلى مدينة الخرطوم. وفي مطلع عام 2003م أيضاً، أمر سموه الكريم بالتبرع بمبلغ 10 آلاف دولار أمريكي لأقارب كل ضحية من ضحايا كارثة الطائرة السودانية الذين بلغ عددهم 115 ضحية.وكما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة في مكتب سموه بالرياض وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجة كما أقام سموه مأدبة غداء على شرف ضيفه في شركة المملكة القابضة. وقد رافق معالي الوزير وفدٌ تضمنَ سعادة الدكتور عبدالله الجاسر وكيل الوزارة للشؤون الإعلامية، وسعادة الدكتور رياض نجم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الهندسية، وسعادة الدكتور عبدالعزيز الملحم وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والدراسات والمشرف العام على تقنية المعلومات، وسعادة الأستاذ عبدالرحمن الهزاع وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي وسعادة المهندس صالح المغيليث وكيل الوزارة المساعد لشؤون التلفزيون. وحضر اللقاء من جانب شركة المملكة القابضة كل من المهندس طلال الميمان العضو التنفيذي للمشاريع التطويرية والاستثمارات المحلية، والأستاذة نهلة العنبر المساعدة الخاصة التنفيذية لسمو رئيس مجلس الإدارة وإدارة شركة روتانا القابضة.وبعد ترحيب الأمير الوليد بضيفه وتبادل السلام، تناول الطرفان عدد من المواضيع الاقتصادية المحلية ومواضيع متعلقة بالتطورات التي طرأت على القطاع الإعلامي المحلي والعالمي. كما تخلل اللقاء مناقشة الجهود التي تبذلها الشركات والمؤسسات الإعلامية في المملكة العربية السعودية لتطوير التغطية الإعلامية والارتقاء بالجودة والمهنية في مجال الصحافة المحلية، إضافة إلى إنشاء مصدر معلوماتي موثوق عن السعودية بشكل عام. وأكد الجانبان على أهمية الإعلام في الوقت الحاضر كوسيلة اتصال فعّاله وضرورة استغلالها بالطريقة الأمثل للارتقاء بمستوى الثقافة والترفيه.كما دار نقاش بين الأمير الوليد ومعالي الوزير عن استثمارات شركة المملكة القابضة في القطاع الإعلامي المحلي والعالمي والتي تشمل الشركة السعودية للأبحاث والنشر (المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق) SRMG، وشركة نيوز كورب News Corporation. وتمتلك شركة المملكة 29,9% من الشركة السعودية للأبحاث والنشر التي تنشر عدة صحف من أهمها الشرق الأوسط والاقتصادية وعرب نيوز ومجلات متنوعة مثل المجلة، وسيدتي، والرجل، وهي، إضافة إلى الشركات التابعة للمجموعة مثل شركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة وشركة المدينة المنورة للطباعة والنشر. كما يُعتبر الأمير الوليد ثاني أكبر مستثمر يملك حصة في شركة نيوزكورب News Corp. وذلك من خلال شركة المملكة القابضة.كما تتضمن المحفظة الاستثمارية الخاصة لسمو الأمير الوليد في القطاع الإعلامي شركة روتانا للصوتيات والمرئيات التي يمتلكها سموه بالكامل، وقناة الرسالة التي يمتلكها سموه ايضاً، إضافة إلى حصة الأغلبية بنسبة %85 في قناة الإرسال اللبنانية الفضائية LBCSAT.وخلال زيارة الدكتور خوجة لشركة المملكة القابضة تم اخذ معاليه في جولة في مكاتب الشركة إضافة إلى زيارته لمكاتب مقر مجموعة روتانا الرئيسي، والتقائه بإدارتها.وقد اجتمع معاليه بعد جولة في مكاتب مجموعة شركات روتانا، بالرؤساء التنفيذيين لقطاعات روتانا، المتمثلة في قطاع الصوتيات، وقطاع البث التلفزيوني والذي يضم 12 قناة تلفزيونية، وقطاع الأفلام، وقطاع الإعلام الرقمي، وقطاع الخدمات الإعلانية، وقطاع المشاريع والتطوير الذي يشرف على راديو روتانا والمجلة وروتانا كافيه. وقدم كل رؤساء القطاعات نبذة عن قطاعاتهم ومدى توسعها عالمياً، واطلعوا معاليه على خطط المجموعة المستقبلية وإستراتيجياتها، خصوصاً على المستوى المحلي.