المشاركون في ورشة العمل التدريبية للإعلاميين حول عمل الأطفال:
صنعاء/ذكرى جوهر :تصوير/أفراح صالح:أوصت ورشة العمل التدريبية الخاصة بالإعلاميين والتي اختتمت فعالياتها في العاصمة صنعاء بمشاركة (32) إعلامياً من عشر محافظات هي: عدن وتعز وإب ولحج وأبين وحضرموت والحديدة وصعدة وحجة والأمانة/ بضرورة مشاركة أجهزة الإعلام المختلفة في كافة الأنشطة المستقبلية التي تقوم بها وحدة مكافحة عمل الأطفال.وأكدت التوصيات أهمية موافاة الأجهزة الإعلامية بكافة الوثائق والقوانين والقرارات المعنية بعمل الأطفال.كما أوصت الورشة بضرورة رفد الإعلاميين بكل الدراسات والمسوحات الخاصة بالأطفال العاملين وإشراك وسائل الإعلام في تغطية المسح الشامل لعمل الأطفال الذي سينفذ في سبتمبر القادم من العام الجاري.وكانت الورشة قد اختتمت أعمالها بإلقاء العديد من الكلمات من قبل وحدة مكافحة عمل الأطفال وبرنامج الايبك في اليمن ونقابات العمال التي أجمعت على أهمية دور الإعلام في توحيد جهودهم تجاه الحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال وتسخير أدوارهم كلها في هذا المجال.وأكدت الكلمات أن مستقبل اليمن هو مستقبل هؤلاء الأطفال الذين سيكونون هم عماد المستقبل القريب وأن مكانهم الطبيعي هو مقاعد الدراسة وليس أماكن العمل الخطرة التي قد تعيقهم وتضرهم أخلاقياً ونفسياً وجسدياً وعقلياً.وكانت الورشة قد افتتحت بكلمة ترحيبية من قبل الأخت/منى سالم مديرة وحدة مكافحة عمل الأطفال أشارت فيها إلى أن هذه الورشة تعتبر من أهم الأنشطة التوعوية التي تقوم بها الوحدة بالشراكة مع الإعلام وهو الشريك الأساسي في رفع مستوى الوعي الوطني لذا لابد من تدريب الإعلاميين حول القضايا المتعلقة بحظر أسوأ أشكال عمل الأطفال بدءاً من الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل الحكومة اليمنية وما أظهرته من التزام بتعديل القوانين الوطنية وإصدار القرار الوزاري رقم (56) الخاص بحظر أسوأ أشكال العمل للأطفال العاملين دون سن 18 عاماً.وأضافت أن هدف الورشة هو توحيد الجهود الإعلامية وتكوين فهم موحد حول أسوأ أشكال عمل الأطفال مشددة على دور الإعلام الهام في الوصول إلى جميع شرائح المجتمع وتوعيتهم بالقضايا التي تمسهم بشكل مباشر.من جانبها أوضحت الأخت/ جميلة علي رجاء مدير البرنامج الدولي لمكافحة عمل الأطفال أشارت فيها إلى أن البرنامج يعمل مع عشرة شركاء اجتماعيين من الجانب الحكومي والذي تمثله وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وشركاء من منظمات غير حكومية. وأضافت إلى أن البرنامج يهدف إلى تقديم أوجه الدعم للأنشطة الموجهة للحد من ظاهرة عمل الأطفال وبالأخص القضاء على أسوأ أشكاله.وقال أن الدعم يسير في اتجاهين الأول يتعلق برسم السياسات والخطط الوطنية وتطوير القوانين والتشريعات ورفع مستوى الوعي الوطني فيما يتعلق الآخر بتقديم الدعم لإجراء تدخلات مباشرة من خلال مراكز إعادة تأهيل الأطفال العاملين في المحافظات الثلاث الأمانة وعدن وسيئون وفي تقديم خدمات تعليمية وصحية بالإضافة إلى رفع مستوى وعي الأطفال العاملين وذويهم بأسوأ أشكال عمل الأطفال.كما ألقى الأخ/ فضل العاقل نائب رئيس اتحاد نقابات العمال كلمة أشار فيه إلى دور الاتحاد الأساسي والهام في القضايا المتعلقة بالأطفال العاملين وقال: الاتحاد يشعر بالمسؤولية تجاه خطر أسوأ أشكال عمل الأطفال.وأضاف أن غياب الوعي سبب رئيسي في تفاقم ظاهرة عمل الأطفال وبالمخاطر المترتبة عن ذلك.كما ألقى الأخ/ وكيل وزارة الإعلام/ يونس هزاع كلمة أشار فيها إلى أن الإعلام شريك حقيقي أساسي في كل القضايا التنموية من خلال نشر الوعي ونحن اليوم نتحدث عن قضية هامة جداً تتعلق بالأطفال العاملين وحظر أسوأ أشكال عمل الأطفال والذي يشكل انتهاكاً لحقوقهم ولبراءتهم.. داعياً إلى الوقوف أمام ممارسات تحول دون حصولهم على حقهم في التعليم وتمتعهم بالصحة كما من حقهم الحصول على بيئة ملائمة للعمل تجنبهم من الوقوع بأي شكل من أشكال الاستغلال.كما ألقى وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل الأخ/ عبده محمد الحكيمي كلمة قال فيه: علينا أن نتعامل مع ظاهرة عمل الأطفال بواقعية حيث ونحن جميعاً على دراية بالأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي أفرزت هذه الظاهرة ونحن هنا لا نمنع عمل الأطفال ولكن علينا حمايتهم وتوفير الظروف الملائمة والبيئة السليمة لعملهم وعلينا الاعتراف بأن غياب الوعي يكون سبباً في دفع الأهل بأبنائهم إلى سوق العمل في سن مبكرة غير مدركين المخاطر التي تحيط بهم. وأشار في كلمته إلى دور الحكومة في بذل الجهود الممكنة للحد من الظاهرة والقضاء على أسوأ أشكالها من خلال إدخال الوزارة التعديلات الضرورية لقوانين العمل بما يوفر للأطفال العاملين الحماية القانونية وينظم علاقة العمل بين الطفل العامل وصاحب العمل.هذا وقدمت خلال فعاليات الورشة عدد من أوراق العمل الأولى تتعلق بالتجربة في مجال الإعلام خاصة في العمل مع الأطفال قدمتها الأخت/ نور باعباد الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية بالوزارة تحدثت عن تجربتها في مجال الإعلام لكونها تعتبر من الإعلاميات القديمات.أما الورقة الثانية فقدمها الأخ/ يحيى السياني تضمنت الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية الصادرة والمعدلة التي تنظم عمل الأطفال.وأشار في ورقته إلى دور الحكومة ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في المصادقة على اتفاقيات العمل الدولية من خلال تمثيلها للحكومة في مؤتمرات العمل الدولية والعربية وكذا في سن القوانين وإصدار تعديل بعض منها إلى جانب إصدار الوزارية التي ترى مواءمتها مع الاتفاقيات الدولية وحاجة تلك القرارات للاصدار.كما تطرق إلى الأعمال المحظورة التي وردت في القرار الوزاري رقم (56) لسنة 2004م الخاص بلائحة الأعمال المحظورة على الأطفال العاملين دون سن 18 سنة.أما الورقة الثالثة التي قدمها الأخ/ عوض الحنشي مدير الصحة والسلامة المهنية تناولت موضوع السلامة المهنية للأطفال العاملين.واستعرض في ورقته مستعينا بشاشة العرض التي دعمت ورقته بصور ايضاحية حول مخاطر العمل في بيئة عمل غير صحية وغير آمنة.كما تطرق إلى أمثلة حية من الأعمال الخطرة والنتائج السلبية التي ترتبت جراء ذلك مستعينا بحالات دراسة ميدانية حول مخاطر عمل الأطفال في الزراعة في مجال رش المبيدات التي قامت الوحدة التي كان حينها رئيس الفريق.. والتي اعتبرت عمل الأطفال في رش المبيدات من الأعمال الخطرة والمحظورة والتي وردت ضمن الأعمال الخطرة في القرار الوزاري رقم (56) لسنة 2004م والتي تعمل الوحدة على الترويج لهذا القرار من خلال عقد ورش عمل مماثلة لهذه الورشة مع شرائح مختلفة من فئات المجتمع المدني.وأكد في ورقته على أهمية دور الإعلام في نشر التوعية كل في مجال تخصصه (مرئي ومسموع ومقروء) في التركيز على الأعمال الخطرة التي تضر بصحة الطفل العامل بنموه البدني والعقلي خاصة.وأشاد بدور الإعلام المسموع الذي يتناول القضايا الاجتماعية وأهمية استخدام اللهجات المحلية في نقل المعلومة إلى المناطق الريفية النائية التي عادة مايستمعون إلى المذياع بشكل متواصل.بعد ذلك فتح باب النقاش من قبل منظمي الفعالية ونوقشت العديد من المواضيع التي جميعها هدفت إلى إبراز دورهم كإعلاميين في نشر التوعية.. بعد ذلك تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين الأولى مجموعة الإذاعيين والثانية مجموعة الصحفيين قدموا من خلال مواد إعلامية وماتلقوه من معارف حول أسوا أشكال عمل الأطفال وذلك بهدف تغيير النظرة السائدة بأن عمل الأطفال يشكل رافد اقتصادياً هاماً للأسرة وأنه يعود الطفل على تحمل المسؤولية منذ الصغر. وفي اليوم الثاني لأعمال الورشة تم استعراض مقالات المشاركين التي تم تجهيزها حيث تم استعراض مواضيع مقدمة من صحيفة “14أكتوبر” وصحيفة “الجمهورية” وصحيفة “الأضواء” وصحيفة “الأيام” وغيرها من الصحف المشاركة.بعد ذلك تم عرض نتائج عمل مجموعة الإذاعيين حيث قدمت إذاعتا لحج والحديدة عملين إذاعيين مميزين باللهجات المحلية لكل محافظة تطرقت إلى دور الأسرة في حماية أبنائها من العمل في المجالات الخطرة وضرورة التحاقهم بالمدارس.كما قدمت كل من إذاعات سيئون والمكلا وعدن لقاءات إذاعية متنوعة تم فيها استهداف فئات مختلفة من المجتمع (طفل عامل- وصاحب عمل وأسرة طفل عامل) للتعرف عن قرب حول مشاكل عمل الأطفال.