صباح الخير
اليوم ينطلق العام الدراسي الجديد في جميع مدارس محافظات الجمهورية اليمنية ماعدا مدارس أمانة العاصمة ومديرية سيئون بمحافظة حضرموت،وهذا بسبب استمرارظهور عدد من الحالات فيهما، ناهيك عن الحالات التي لم يتم الكشف عنها للمصابين بأنفلونزا الخنازير الذي يعرف بالمصطلح العلمي ( اتش ون إن ون ).هناك سؤال يدور في راسي عن هذا المرض وكيفية انتشاره حتى أصبح طلابنا وأطفالنا مصابين بهوس هذا المرض المرعب والمخيف الذي أصبح يهدد العالم بأسره والشيء الغريب واللافت الذي صادفته أثناء عيد الفطر السعيد إن السلام والمصافحة والمعايدة اقتصرت على التلويح بالايدي والمعايدة بالكلمات والعبارات عن بعد وفي اغلب الأوقات كان بالمصافحة ، مما اغضب الكثيرين وبالأخص كبار السن لعدم وعيهم وإدراكهم بخطورة العدوى بهذا المرض ومتمسكين بالعادات والتقاليد الإسلامية والاجتماعية حتى إن بعض المعايدة على الأهل انحصرت بالمحادثة من خلال المحمول لا أكثر ولا اقل “الوقاية خير من العلاج”. لايهم هذا الكلا م كله والرغي الذي لايشبع ولا يغني من جوع !!نعم اليوم فتحة أبواب المدارس بلا متارس !!كيف هذا والصحة المدرسية كما يعرف الكثير غير مرضية !!واعني هنا ليس كل المدارس وإنما بعضها من فقدان وانعدام النظافة والذي يزيد الطين بله ازدحام الصفوف وان كانت متسعة قليلا إلى جانب ازدياد فرص التسجيل عام بعد عام وما يشكله من ضغط كبير على السعة الاستيعابية للمدارس فعند زيارتي لعدد من المدارس لم أجد شيء يطمئن قلبي ولوا حتى شعاع من الأمل والتفاؤل للمصير الذي سوف يواجهه طلابنا لمواجهة مثل هذا القاتل الخفي !!والذي يضرب ضربته بكل شراسة لااعتبارلاي وقت أو مكان !!فكيف نتصدى له والحالة البيئية والصحية في مدارسنا غير مشجعة نعم والله غير مشجعة !!انعدام منافذ التهوئه والشماسان حيث نعلم توفر مثل هذه المنافذ إحدى أشكال الوقاية من تفشي الفيروس بين الطلبة !!
لذا يتوجب على مكتبي الصحة والتربية الإسراع في عملية التوعية والإرشاد والتأهيل الجيد للكادر التدريسي ونحن على ثقة بجميع الجهات والأطراف المشاركة في عملية المكافحة والقضاء على هذا الوباء لنكون عند ثقة المواطن وفي مقدمتهم أطفالنا فلذات أكبادنا وسلامتكم!!إنفلونزا الخنازيرهي نوع من أنواع فيروس الإنفلونزا وبالتحديد نوع «إيه»، ويختلف عن فيروس الإنفلونزا الذي يصيب الإنسان في تكوينه، وله القدرة على إصابة الإنسان أحيانا. ولقد تم العثور على إصابات بشرية في الماضي لكنها قليلة جدا وأصابت فقط الأشخاص الذين يعملون أو لهم اتصال مباشر مع الخنازير.أما مرض إنفلونزا الخنازير المتفشي حاليا فيختلف عن السابق، حيث ظهر نوع أو شكل جديد له القدرة على الانتقال من شخص إلى آخر وأيضا إلى الأشخاص الذين ليس لديهم أو غير مباشر مع الخنازير. وتتراوح مدة حضانة فيروس إنفلونزا الخنازير بين ثلاثة وسبعة أيام، وقد تمتد فترة أكثر لدى الأطفال الصغار.-أعراض إنفلونزا الخنازيرلا تختلف أعراض إنفلونزا الخنازير عن أعراض الإنفلونزا المعروفة، حيث تظهر أعراض الرشح العادية مع ارتفاع في درجة الحرارة، ورعشة تصحبها كحة وألم في الحلق مع آلام في جميع أنحاء الجسم وصداع وضعف أو وهن عام. ويصاب بعض الأشخاص بإسهال وقيء (تم رصدهما ببعض الحالات). وتعتبر هذه الأعراض عامة حيث يمكن أن تكون بسبب أي من الأمراض الأخرى، لذا لا يستطيع المصاب أو الطبيب تشخيص الإصابة بإنفلونزا الخنازير استنادا إلى شكوى المريض فقط، بل يجب إجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية التي يتم عن طريقها تأكيد الإصابة بالمرض أو نفيها.-كيف تتم العدوى؟ينتقل هذا الفيروس المعدي جدا بواسطة الرذاذ المنتشر في الهواء عند التنفس أو السعال أو العطس. ولا تزال استجابة الجسم لهذا الفيروس مجهولة. وقال عالم الفيروسات البريطاني د. جون أكسفورد: «مع أننا لم نشهد هذا الفيروس من قبل، إلا أننا تعرضنا لفيروسات من سلالة «إتش1 إن1» منذ عام 1978». وهو يرى أن جسم الإنسان لديه بالنتيجة، بعض المناعة ضد هذا الفيروس خلافا للفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور «اتش5 إن1» الجديد كليا على الجسم.ماالذي ينبغي على المصاب بالمرض فعله؟في حال الإصابة بأعراض الإنفلونزا لشخص ما دون وجود عوامل خطورة الإصابة بالمرض، ما عليه سوى البقاء في المنزل، ويجب عليه تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال بالمنديل ثم التخلص منه على الفور مع غسل اليدين جيدا في كل مرة، وهذا لوقاية المحيطين به من العدوى.
