* سلامتك.. ألف سلامة.. أيها العزيز الإنسان المناضل - «العم ناصر منصور هادي»، وجنبك الله أي مكروه وسوء وشر، ومتعك بالصحة والعافية والعمر المديد - آمين..!* كغيري من آلاف الناس الطيبين في هذا الوطن، ساءني كثيراً - ذلك «الفعل الجبان».. الذي تعرضت له الأسبوع الماضي، في مدينة زنجبار بأبين، وكاد يودي بحياتك - لولا لطف الله وعنايته..* ما تردد - ويتردد.. عن الحادثة منذ وقوعها - وإن كانت «مدبرة» أم «بالمصادفة».. وإن كنت أنت «المستهدف» أم «شخصاً غيرك» - حسب ما نشرته بعض الصحف، على لسان الفاعلين عند تسليم أنفسهم؟! كل ذلك لا يعفي هؤلاء من العقاب الرادع جراء فعلهم الآثم هذا، الذي أنجاك الله منه _ بقدرته ومشيئته، وأدى لإصابات أفراد من حراستكم، وخلق حالة من الذعر والخوف.. بين أوساط عامة المواطنين الآمنين المسالمين، في مدينة زنجبار، وأساء إلى أبناء أبين الطيبين.. واستنكرته كافة الشخصيات والشرائح الاجتماعية والفعاليات السياسية والمدنية في هذه المحافظة بمختلف مناطقها - ريفها وحضرها.. وبالتأكيد التحقيقات الاحترافية - مع الفاعلين، سوف تكشف الكثير عن تفاصيل هذه الجريمة، وأسماء المخططين لها ومن هم الذين يقفون وراءها..؟! ولماذا تم اختيار هذا التوقيت للتنفيذ..؟! ولماذا في أبين بالذات، التي ينتمي إليها - «العم ناصر»؟!* بطبيعة الحال، هذا الفعل - ليس فعلاً عادياً أو جرى بالمصادفة العابرة - إنه فعل متقن وخبيث بامتياز، ويحمل الكثير من المعاني والتفسيرات والأبعاد السياسية والاجتماعية - ليس لأن «العم ناصر» من أسرة وطنية مناضلة، لها تاريخها ومكانتها ومواقفها السياسية والاجتماعية.. ومعروفة بانحيازها التام إلى صف وحدة الوطن والدفاع عنها، وتحظى بموقعها الرفيع المتميز في قيادة الدولة والسلطة والمجتمع عموماً - حيث شقيقه المناضل اللواء ركن، عبدربه منصور هادي، في موقع.. نائب رئيس الجمهورية - وبحسب اعتقادي، إن أبعاد هذا الفعل الذي استهدف.. «العم ناصر» - تتجلى في دقة التوقيت والزمان والظرف والمكان، الذي تم اختياره للتنفيذ، ونوعية الشخص المستهدف، فـ «العم ناصر» - ليس بالشخص العادي.. «مهنياً» - فهو «قامة أمنية» مهابة يحسب لها ألف حساب، ولها تأثير واسع وكبير، ودور مشهود وشجاع، ويمتاز بالكفاءة والخبرة والتجربة الطويلة، وناجح في عمله وله سجل طيب ومشرف في هذا المجال.. إذ يشغل موقعاً أمنياً رفيعاً وحساسا ومهماً، حيث يتقلد منصب وكيل جهاز الأمن السياسي لثلاث محافظات - عدن، لحج، أبين.. وهي محافظات تشكل «مثلثاً مهماً» من حيث موقعها في خارطة المساحة التي تتشكل منها المحافظات الجنوبية والشرقية من الوطن ولعل أهم محافظة في هذا المثلث هي محافظة أبين، التي ينتمي إليها.. «العم ناصر» ويندرج «ملفها الأمني» ضمن اختصاصه ومسؤوليته. وهي المحافظة التي جرت فيها حادثة الاستهداف وربما يكون الفاعلون منها، وربما أيضاً من ذات القبيلة.. أو من قبيلة أخرى، من محافظة أخرى؟! وهذا هو المفصل المهم في أبعاد هذه الحادثة القذرة..!* أود أن أشير هنا إلى ما يبذله «العم ناصر» من واقع مسؤوليته - منذ سنوات حتى اللحظة، من جهود كبيرة للحفاظ على الأمن والاستقرار، في هذه المحافظة الباسلة، ودرء الفتنة واحتواء الكثير من التداعيات الخطيرة فيها، التي يدفع بها ضعفاء النفوس والعابثون والخارجون على الدستور والقانون.. فلننتظر، فالتحقيقات ستكشف كل الحقائق.. وسلامتك.. ألف سلامة «عم ناصر»..!
أخبار متعلقة