لقد انعكست تلك الصورة الديمقراطية التي دعا إليها وظل يدعو الها في كل المحافل والبرامج السياسية للمؤتمر الشعبي العام وأمانته العامة وفي طياتها البرنامج الانتخابي المقدم من فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ..تللك الدعوة التي رسخت نظام السلطة المحلية كمبداءومنجز سياسي تم تحقيقة لخدمة مصالح المجتمع اليمني وأهدافه .إن ديمقراطية المشاركة الشعبية في الحكم اللامركزي، وانتخاب المحافظين من قبل الهيئات الناخبة لإدارة شؤون المحافظات وتنميتها في إطار تجربة السلطة المحلية والخبرات في تنمية المجتمعات المحلية وإسهامها في عملية التطويرالمكتسبة للقدرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.لقد جاء على راس هرم السلطة المحلية بالانتخاب من قبل أعضاء السلطة المحلية والتزكية المباركة من قطاعات شعبية واسعة رحبت به على رأس السلطة المحلية ومن بين صفوف الشعب الأخ المهندس أحمد الميسري .. وفي نيته الإصلاح مواكبة عهده الذي ابتدأه الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح (حفظه الله) باني نهضة اليمن وصانع وحدته المباركة ومهندس حركة الإصلاح والتطوير والتقدم الاجتماعي .جاء هذا الرجل المحافظ الجديد لأبين وفي عينه كل أحلام إخوانه أبناء المحافظة الطيبين .. وبدأت فترة عمله في حينه، وبدأت عملية الإصلاح المالي والإداري في وحدات الدولة ومرافقها .. ليرفع الظلم والضرر الذي لحق بالمواطن من تصرفات بعض المسؤولين في هذه الإدارات وتقصيرهم في أداء واجبهم المناط بهم ، وترفعهم عن خدمة هذا المواطن المسكين والمغلوب على أمره وتسهيل معاملات وقضايا الإدارية المرتبطة بها.وفي ظل المناخ الديمقراطي الذي تتمتع به بلادنا ومبدأ المشاركة الفعلية للسلطة وإعطاء الشعب الحق بحكم نفسه من خلال السلطة المحلية ، أرادت أبين كغيرها من المحافظات أن تنال حظها من التطوير الحضاري والازدهار التنموي والاستثماري وإصلاح ذات بين المجتمع والقضاء على الثارات و النعرات القبلية والتخلف وتوفير أبسط المقومات الحياتية ولإنسانية وحقه في العيش بكرامة ، سواءً في مدن المحافظة أو في ريفها المترامي الأطراف ، والتي لم تنل حظها من البناء والتطوير والاهتمام منذ استقلال البلد عن الحكم الاستعماري البريطاني في 30 نوفمبر 1967م .. وقد كانت أبين ومعها محافظة لحج وحضرموت تعتبران سلة غذاء جنوب اليمن أنذاك قبل قيام دولة الوحدة المباركة عام 1990م .إن مهمة الإصلاح الإداري والمالي تنبع من ضمير واضعي برامج عمل السلطة المحلية في إطار المحافظة والمديريات وتمسك المسؤول أياً كان هذا المسؤول بنهج الإصلاح ومحالة الاندفاع بقوة السلطة القانونية الممنوحة له لتحقيق ذلك ، دون الانجراف وراء العاطفة والمحاباة السياسية والخوف من النتائج السلبية والتي ستطرأ نتيجة عملية الإصلاح تلك.. ولضمان النجاح لا بد من وضع آليات لعمل جهاز السلطة المحلية وإفساح المجال لحرية المعارضة السلمية دون الإضرار بمصالح المجتمع ،، وتجريم أعمال العنف ومعاقبة مرتكبيه بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية أو السياسية والأخذ بعين الاعتبار وجود المشارب السياسية المختلفة في هيكل السلطة والذين قد يشكلون تحالفاً قوياً في أرائهم المؤثرة في القرار أو في الولاء السياسي ولإداري !! و نقول ذلك طبعاً لحبنا الشديد لهذه المحافظة المناضلة الباسلة، حرصاً منا على سلامة الإدارة التمثيلية بها، لينعم أبناءها بخيراتها ويرفع عنهم قيود الظلم والفساد المستشري في أوصالها وقد خلخل التماسك الاجتماعي فيها وحرمها الفائدة الاقتصادية من مردداتها الاستثمارية .. وأمل أبناء المحافظة في تنفيذ برنامج مصفوفة الإصلاح بالمشاركة والتعاون مع إدارات السلطة المحلية للمحافظة وفي المديريات ، وبجهودهم غير العادية والمبذولة في خدمة أبناء المحافظة في شتى المناطق والقرى المترامية الأطراف في المحافظة.والجميع قد لمس الصدق في البدء بعملية الإصلاح والتغيير وتحسين مستوى الحالة المعيشية للمواطن من خلال رعاية المشاريع الاستثمارية والتنموية والحرص على أمن المواطن وتطوير برامج عمل المجالس المحلية بالمحافظة وكل ذلك يقف أمام ضمائركم وصدقكم في تنفيذ برنامج الإصلاح في هذه المحافظة واجتثاث الفساد من جذوره ومن كل الوحدات الإدارية في مدن وريف أبين الخير.
|
اتجاهات
أبين ومصفوفة الإصلاحات للسلطة المحلية
أخبار متعلقة