عبدالله الشريف :هل نحن مؤهلون للقيام بنهضة صناعية؟إذا كانت الإجابة((نعم))بعد استقراء الأوضاع الصناعية في بلادنا،سيتوفر لدينا ما يساعدنا على الإجابة عن السؤال التالي وهو أهم- من وجهة نظري-.هل تضمن إحراز التفوق في بعض ما نصنعه؟ما يضخ إلى الأسواق المحلية من صناعات وطنية يجعلنا غير قادرين على الرد عن هكذا سؤال،وواقع الصناعة في بلادنا حتى الآن لا يمنحنا الشعور بالاطمئنان على مستقبلنا الصناعي.متى سيقول أرباب الصناعة في بلادنا ها نحن أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ مرحلة التفوق الصناعي ولو في بعض منتجاتنا الصناعية؟ما نقوله ليس مدعاة لتثبيط همم من يعملون في هذا الميدان البالغ الحساسية بل محاولة للاستفزاز الهادف إلى تقويم حالة الاعوجاج التي أعاقت ولا تزال تطور الصناعة في بلادنا وهدفنا الأول والأخير هو إننا كيمنيين نريد أن نعتز بكل ما هو يمني وأن نثق ثقة مطلقة بصناعتنا الوطنية.تعرف أن المشاريع الصناعية التي تقام لا تقام الا بعد إهلاك اكوام من المال بالعملات الصعبة،فهل استطاعت تلك الصناعات استرداد بعض ما ملكته من تلك العملات؟أشك في ذلك؟ثم هل استطاعت العبور بثقة إلى الأسواق الخارجية؟ أم أن معظمها إن لم تكن كلها ما زالت مراوحة في ذات المكان يعتريها الخجل من التفكير في مزاحمة نظيرتها من الصناعات.أبمستطاع أي أحد من أهل الصناعة في بلادنا أن يحدد أو يسمي صناعة معينة ويقول هذه الصناعة يستحق أن يعتز بها كل يمني ويمنية؟نحن بحاجة إلى مراجعة للنفس في معظم ما أقدمنا عليه من خطوات لكي نتجاوز الراهن إلى ما بعده والحكمة تقتضي علينا الانطرق مجالاً لا تعرف كيف سنتفوق فيه؟أخيراً.كيف تكون الصناعة وطنية إذا لم تعكس إيجاباً سمعة الوطن الذي تخرج منه؟
|
اتجاهات
التفوق الصناعي
أخبار متعلقة