صنعاء/سبأ: دعا المشاركون في المؤتمر الوطني للطفولة والشباب الذي اختتم اعماله أمس بصنعاء، الى إقامة مشاريع إنتاجية شبابية في المجالات الزراعية والصناعية والحرفية والتجارية والسمكية والمقاولات وتوفير التمويلات للمشاريع الشبابية الصغيرة بقروض ميسرة.كما دعا المؤتمرون الى استصلاح اراضي زراعية في المحافظات ومنحها للشباب الخريجين من الكليات والمعاهد الزراعية وتقديم القروض الميسرة لهم بما يضمن النجاح لهذه المشاريع، الى جانب إنشاء مراكز التنمية الشبابية متعددة الأغراض لبناء القدرات وتقديم الخدمات للمجتمعات المحلية.وأوصى المؤتمر الذي انعقد على مدى أربعة أيام بمشاركة حوالي الف مشارك متخصص ومهتم من مختلف محافظات الجمهورية وخبراء من جنوب افريقيا والبحرين والأردن الى توحيد الخطاب الموجه لشريحة الاطفال والشباب في اطار الثوابت الدينية والوطنية بما يعمق الولاء للوطن ويعزز الوحدة الوطنية وينمي روح الأخوة والتسامح والوسطية والاعتدال ونبذ التطرف وعدم ممارسة أي نشاط سياسي داخل المؤسسات التربوية والتعليمية والشبابية، ودعوا الى إنشاء قناة تلفزيونية فضائية للطفولة والشباب والعمل على تطوير إذاعة الشباب من اجل تحقيق ذلك.وأكدت التوصيات على أهمية تحديث وتطوير البناء المؤسسي للهيئات والمؤسسات العاملة في قطاع الطفولة والشباب واستيعاب المشاريع الشبابية والمرافق الخاصة بذوي الإحتياجات الخاصة في المخططات العمرانية إلى جانب تقديم الرعاية الصحية والإجتماعية الجيدة والمجانية للأطفال والشباب.وطالبت التوصيات بإنشاء مؤسسات طباعية لدعم مؤلفات وإصدارات الشباب الخاصة بثقافة الطفل وتدعيم تداولها باقل كلفة والتوسع في نشر المكتبات العامة ومكتبات الأطفال في مختلف محافظات الجمهورية وتفعيل النشاط الثقافي والاجتماعي في اوساط الطفولة والشباب عبر آلية عمل مشتركة بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية وتنمية روح المبادرة والابداع والابتكار والمشاركة لدى الاطفال والشباب .وطالبت التوصيات بإيجاد حلول عملية للمشكلات التعليمية من تسرب ورسوب وازدحام في الفصول الدراسية والتغلب على سلبيات الدراسة في الفترتين الصباحية والمسائية، الى جانب تطوير العلاقات التربوية والديمقراطية بين الطلاب والمعلمين واساتذة الجامعات ومضاعفة الاهتمام بالتعليم الفني والتقني والعالي بما يلبي احتياجات سوق العمل ويعمل على زيادة مساحة مشاركة الشباب في بناء الوطن وصناعة التنمية، بالإضافة الى الاهتمام بشريحة المعاقين والعمل على دمجهم في الحياة العامة وتوظيف امكاناتهم وطاقاتهم وتحريرهم من حالة العزلة والانطواء. كما دعت كافة المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والتكوينات الشبابية المختلفة، الى الاهتمام بتنفيذ البرامج الخاصة بالسياسة السكانية باعتبار الانفجار السكاني يأتي في طليعة التحديات المستقبلية، وتركيز الاهتمام على المناطق الريفية من خلال توفير المراكز الصحية والرعاية الصحية الأولية ومضاعفة الجهود في مكافحة الأمراض المستوطنة والوبائية، ونشر الثقافة الصحية من اجل زيادة الإقبال على التحصين والاهتمام صحيا بالطفولة المبكرة وتقديم العون الصحي للأسرة الفقيرة.واكدت على ضرورة العناية بتربية الأطفال القائمة على الاعتزاز بالهوية الوطنية بابعادها الدينية والعربية والاسلامية الإسلامية، وتكثيف الجهد في ميدان التربية الديمقراطية في المجتمع وتكريس مبدأ شرعية وأدب الاختلاف واحترام الرأي والرأي الأخر والوعي بالحقوق والواجبات، الى جانب الاهتمام بالارث الثقافي والحضاري المتميز واعادة تأسيسه في وعي الاطفال والشباب باعتبار ذلك إحدى مقومات شخصيتهم الوطنية.ونبه المشاركون الى ضرورة استيعاب المشاريع الشبابية ورعاية ودعم الموهوبين والمبدعين وتمكينهم من الاستمرار في تطوير معارفهم ومهاراتهم وقدراتهم العلمية والعملية, والتأكيد على اهمية مشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب وطالبوا بأصدار قوانين تحظر التدخين وتعاطي القات في المؤسسات والمنشآت التربوية والتعليمية الشبابية والرياضية, وتكثيف المحاضرات والندوات التوعوية للشباب في الأندية والفرق الكشفية والإرشادية والمدارس, ووضع الضوابط للاعتراف بالأندية الرياضية. وادان المشاركون في المؤتمر عملية تهريب الاطفال والاختطافات وإقلاق الأمن والاستقرار، وأكدوا على اهمية احترام مبدأ سيادة القانون وتنمية الثقافة الحقوقية والوعي القانوني لدى شريحة الاطفال والشباب وتضمينها في مناهج التربية والتعليم, وتطبيق القوانين التي تحضر عمالة الأطفال وتوفير الرعاية لهم كاملة.كما اكدوا على مجانية التعليم ولاسيما للأطفال الفقراء والمحرومين والمبدعين، وتوفير منح مجانية في الجامعات المحلية لمساعدة الطلاب الموهوبين وتقديم المعونة المادية والعينية والمعنوية للفقراء وإنشاء صندوق لذلك, الى جانب التوسع في تعليم الحاسوب في مراحل التعليم المختلفة, وتشديد الرقابة الصحية على المدارس والباعة الجائلين.
