وزير المغتربين في لقائه أبناء الجالية اليمنية بالإمارات :
دبي / سبأ:دعا وزير شؤون المغتربين احمد مساعد حسين أبناء الجالية اليمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التفاعل الايجابي البناء مع الوطن وقضاياه ،عبر استثمار ثرواتهم المالية والمعرفية في وطنهم.وحثهم على تقديم حلول عملية وواقعية لما يساعد على حل مشاكلهم في مواطن الاغتراب وعند دعوتهم إلى وطنهم والابتعاد عن تضخيم القضايا. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع أبناء الجالية في مقر القنصلية اليمنية بدبي مساء أمس الأول بحضور سفير اليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله حسين الدفعي والقنصل اليمني العام بدبي والإمارات الشمالية أحمد حسين الباشا والقنصل اليمني في أبوظبي عبدالله سنبل وعدد من رجال المال والأعمال اليمنيين والأكاديميين والإعلاميين. الوزير وبعد أن استمع طويلا من أبناء الجالية إلى همومهم ومشاكلهم تحدث إليهم مستهلا حديثه بنقل تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى أبناء الجالية وتمنياته لهم بالتوفيق الدائم. وتقدم الوزير بأزكى وأسمى آيات الشكر والعرفان لشعب الإمارات وقيادتها الكريمة التي تعتبر أبناء اليمن جزءا أصيلا من النسيج الاجتماعي للوطن الإماراتي ،مشيرا في هذا الصدد إلى ما كان يردده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي كان يقول لأبناء الجالية اليمنية بأنه لا داعي لتشكيل جالية لأنكم منا وفينا والإمارات بلدكم، وهذا بحسب الوزير هو ما جعل الجالية اليمنية في الإمارات بدون كيانات إدارية حتى الآن عملا بتلك النصيحة الأبوية من الشيخ زايد رحمه الله. وأكد الوزير في حديثه أن هذه الزيارة تأتي في إطار التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الثالث للمغتربين اليمنيين المقرر في أكتوبر القادم بصنعاء.. مشددا على أهمية المشاركة الفاعلة من قبل أبناء الجالية اليمنية في الإمارات والذين يحتلون المرتبة الثانية من حيث العدد بعد المملكة العربية السعودية في دول الخليج العربي. وأوضح الوزير انه ليس الهدف من لقائه ترتيب أوضاع الجالية وان أول لقاء بهذا الصدد سيكون عقب انتهاء فعاليات المؤتمر العام الثالث للمغتربين وان زيارته هذه تسعى إلى إنجاح المؤتمر بحيث يقدم شيئا جديدا مختلفا عما سبق.ولفت إلى أن الجديد في هذا المؤتمر انه سيسبقه ورشتا عمل متخصصتان الأولى لرجال المال والأعمال وستخصص لمناقشة قضايا الاستثمار في الوطن ومعوقاته ومتطلبات إنجاحه بما فيها من تسهيلات وامن وقضاء نزيه وغير ذلك، أما الورشة الثانية فهي مخصصة للكفاءات العلمية والثقافية والكوادر المؤهلة من أبناء الجاليات اليمنية، وسيكون عليهم مناقشة واستعراض قدراتهم وخبراتهم وكيفية تسخيرها في خدمة وطنهم.وبين وزير شئون المغتربين في هذا الصدد انه وعلى سبيل المثال في إحدى الدول الاسكندنافية وخلال الإعداد لهذا المؤتمر اكتشف وجود نحو 20 بروفسورا يمنيا يعملون في أرقى المستشفيات والمؤسسات العلمية وان مثل هؤلاء يمثلون الرافد الحقيقي والمعين للوطن. وطالب أبناء الجالية اليمنية في الإمارات بإعداد دراسة إحصائية بأبناء الجالية المبرزين والمبدعين في مختلف المجالات والتخصصات سواء كانوا رجال أعمال أو أكاديميين أو أطباء وإعلاميين ومثقفين وغيرهم. وحذرا وزير المغتربين من مخاطر الدعوة لعودة الإمامة والانفصال تحت دعوات غريبة ومستهجنة..مشددا على أنه ليس هناك من بلد في العالم يتساهل مع من يدعو للانتقاص من سيادته وتجزئته غير إننا في اليمن وحرصا على ديمقراطيتنا نفعل ذلك وهو مالا يقدره البعض الذين يذهبون في معارضتهم إلى الوقوف مع كل ما هو ضد الوطن ومصالحه العليا. وأضاف “أن الوحدة هي الضوء المشرق في حياتنا كيمنيين وعلينا أن نتمسك بها رغم المشاكل ، والمصاعب ويكفينا فخرا إننا نجتمع في هذه القاعة في دولة الإمارات العربية ونحن أبناء وطن واحد كلنا يحمل ذات الهموم والتطلعات والآمال وهذا كان محظورا قبل الوحدة”... مؤكداً أنه من الصعب بل من المستحيل أن يتنكر اليمنيون لهويتهم الثقافية والحضارية مهما كانت الصعوبات الاقتصادية أو التحديات الداخلية والخارجية. واختتم وزير شئون المغتربين حديثه قائلاً “انه يجب علينا أن نكون واقعيين فنحن بلد فقير ولو كنا أثرياء بما يكفي لاستدعينا الخبراء وأنجزنا التنمية” .. مشيراً إلى أنه ما من احد من اليمنيين سواء في الداخل أو الخارج يقبل بالانفصال وان الوحدة هي المنقذ وهي السياج لليمن وأهله.