مقديشو/ وكالات:قتل 29 شخصا في العاصمة الصومالية مقديشو خلال اليومين الماضيين، ليصل عدد القتلى في المعارك الضارية بين مجموعات متناحرة إلى نحو 90 شخصا خلال الأيام الثلاثة الماضية. ونقلت محطة صوت الديمقراطية الإذاعية عن شهود عيان قولهم إن مئات الصوماليين فروا من العاصمة وأغلقت الشركات أبوابها أثناء اندلاع أحدث المعارك بين مقاتلين موالين للمحاكم الشرعية القوية وزعماء مليشيات لهم علاقة بجماعة سياسية تم تشكيلها في الآونة الأخيرة يطلق عليها تحالف مقديشو لمكافحة الإرهاب. وأظهرت لقطات تلفزيونية أقارب يحتشدون في مستشفى بمقديشو حيث كان يرقد الضحايا وقد أصيبوا بجروح في الرأس والصدر وكان يوجد طفل فاقد الوعي به إصابات في الرأس والذراع والبطن. وقال زعيم جماعة مسلحة إسلامية إن تحالف مقديشو لمكافحة الإرهاب هو الذي تسبب في هذه الحرب، وأضاف أن هذه الجماعة تقول إنها تقاتل الإرهابيين في حين أن عملياتها تتسبب في مقتل أشخاص أبرياء. ويقول سكان محليون إن التحالف تأسس في بداية العام بدعم وتمويل من الولايات المتحدة التي تخشى أن يكون الصومال ملاذا آمنا للمسلحين الإسلاميين. ولم تعلق وزارة الخارجية الأميركية على الاتهام، لكنها أصدرت بيانا عاما عن الوضع في الصومال قالت فيه إن الولايات المتحدة تشارك غالبية الشعب الصومالي قلقه إزاء وجود "إرهابيين" أجانب. كما أعربت عن القلق من احتمال إقدام عدد قليل من الصوماليين على توفير ملاذ آمن لهؤلاء "الإرهابيين الأجانب داخل الصومال ما يقوض جهود إرساء السلام في الصومال ويهدد الاستقرار في القرن الأفريقي". ويهيمن زعماء المليشيات على الصومال الذي يبلغ عدد سكانه عشرة ملايين نسمة منذ الإطاحة بالدكتاتور سياد بري عام 1991. وعادت الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها في كينيا إلى البلاد العام الماضي، لكنها لم تستطع فرض سيطرتها وذلك في المحاولة الـ14 لتشكيل حكومة بالصومال، ولاتزال الحكومة متمركزة في جوهر خارج العاصمة بسبب مخاوف أمنية. وانتعشت الآمال في إحلال السلام بعد أن عقد البرلمان الصومالي الجديد أولى جلساته في الصومال الشهر الماضي، لكن القتال في مقديشو أكد على مدى الصعوبة في إنهاء العنف.
90 قتيلا في مواجهات بمقديشو ونزوح جماعي للسكان
أخبار متعلقة