مع الأحداث
فرحان علي حسن :جميع الذين يعرفونه يتفقون على أنه واحد من الرجال القلائل الذين تسحرك ابتسامتهم ، وتجذبك معاملتهم الطيبة، وأخلاقهم الكريمة. أنه من أولئك النفر القليل الذي ما إن تلتقيهم صدفة وللمرة الأولى حتى يأسرك طيب اللقاء، ويسري لديك شعور بأنك تعرفه منذ زمن طويل. هذا الرجل الذي نتحدث عنه هو الأستاذ/ عبدالرحمن البحر أحد مؤسسي اتحاد الفنانين اليمنيين ، وواحد من الذين اهتموا بالفن وبالغناء اليمني وانصبت جهوده لخدمة الفن والفنانين والمبدعين في محافظة حضرموت واليمن عموماً. ومنذ توليه منصب مدير إدارة الثقافة عام 1980م لعب دوراً بارزاً في انتشال أوضاع الثقافة والفنانين في المحافظة، وتميز بالوفاء لكل مبدعي حضرموت واليمن على السواء. واليوم .. وما أقسى هذا اليوم !! هذا الرجل المعطاء والذي بذل كل ما في وسعه لخدمة الفن والفنانين والإبداع والمبدعين يعاني من الإهمال والنسيان حتى من أقرب الناس إليه. إنها دعوة نرفعها إلى ذوي الشأن للاعتناء بشخصه الكريم من قبل الأخ محافظ محافظة حضرموت ومن قبل معالي وزير الثقافة ومن قبلهما فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح لعلمنا باهتمامه الشديد بحياة الرموز الوطنية والمسهمة إسهاماً مباشراً في اجتراح المآثر وصنع حاضر ومستقبل اليمن. وما الذي يمنع أن نقوم بزيارته ومواساته في محنته والسؤال عن حالته خصوصاً أننا نعيش هذه الأيام فعاليات مهرجان البلدة. وماذا لو أننا خصصنا جزءاً من المال لمعالجة حالته ومواساته لعل وعسى ! ترى هل يصل صوتنا إلى الذين يسمعون؟