في الحديدة
الحديدة / استطلاع / خالد احمد عطيةتسعى الحكومة بكامل اجهزتها في تقديم الخدمات والمساعدات لأجل القضاء على الفقر وتوفير الاحتياجات للمواطن والعمل على امتصاص البطالة سواءً كان ذلك من خلال التوظيف أو عن طريق المساعدات ( صندوق الرعاية الاجتماعية ) ووقف كذلك القطاع الخاص إلى جانبها وظهرت الجمعيات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في المعاونة على مساعدة الفقراء وقضاء حاجتهم من خلال المعونات والهبات والمشاريع التى ساهمت الى حد ماعلى القضاء على الفقر ومحاولة الرقي بهذه الشرائح وهذا التحقيق الذي استعرضنا فيه الرأى من عدة مدن متنقلين لقياس ذلك وتوثيقه .الحكومة لاتكفي خريجون يحلمون بالحصول على وظائف بعضهم يحالفهم الحظ واخرون يجلسون في منازلهم عالة على اسرهم واخرون يتخبطون في الشوارع للبحث عن عمل يسدون به احتياجاتهم واخرون عجزة اما كبار في السن او ارامل ومنهم الاميون الذين لم يأخذوا نصيبهم من العلم للحصول على شهادات سوى مهارة اكتسبوها ولكن اين يفرغون تلك الطاقة من المهارات ولهذا تسعى الحكومة تاره في ايجاد الدرجات الوظيفية وتاره اخرى في بناء المعاهد والمراكز المهنية لتعليم صنعة او مهارة وأحياناً في الاعانات عن طريق صرف مبالغ مالية وتسمى بحالات الضمان الاجتماعي اوصندوق الرعاية الاجتماعية واحيانا اخرى في المساهمة في انشاء مصانع وورش عن طريق القطاع الخاص في للمساعدة في امتصاص البطالة ولكن كل هذه المحاولات لاتكفي وحدها فنسبة البطالة عاليه ودرجة الفقر مرتفعة والعدد السكاني في تزايد ولهذا فالحكومة وحدها لاتكفي ولابد من جهود اخرى تقف بجانب هذا كله فتأتي شرائح نشطة في مجتمعنا وتحاول الوقوف والمساعدة عن طريق المؤسسات والهيئات الخيرية او عن طريق المنظمات والجمعيات التعاونية وتسهم بالوقوف والمشاركة على القضاء على الفقر والحد من انتشارة وامتصاص البطالة. .المساعدات والهباتوفي جولة سريعة التقينا الاستاذ / شبيل ابو الغيث ابراهيم رئيس مؤسسة الغيث الاجتماعية الخيرية ، كانت البداية بأن عرجنا الى مديرية المزيدية بمحافظة الحديدة ورأينا ذلك النشاط الذي تقوم به تقوم تلك المؤسسة الخيرية وكيف وقفت الى جانب الفقراء ومدت لهم المساعدات والتي كما اخبرنا كان الهدف من تكوين وخروج هذه المؤسسة هو التخفيف من الفقراء والاسهام في نشر روح التكافل ومساعدة الارامل ودعم الاسر الفقيرة وكفالة الايتام وكذا الاسهام في تعليم القرآن والسنة النبوية والحفظ لهما وقامت كذلك ببناء المساجد وتوزيع المواد الغذائية على الفقراء والايتام والمعوقين والانشطة الرمضانية وتبني مدارس القرآن وقال شبيل ابو الغيث الخطط المستقبلية السعي في التوسعة وعمل توعيه صحية والاسهام في دفع حركة التنمية في البلاد عن طريق اقامة المشاريع ان تيسر لها ذلك وقد حصلت على درع فرسان الميدان من الفضائية اليمنية ويقدم رئيسها شبيل دعوة الى اهل الخير في دعم مثل هذه المؤسسات التي تحد من انتشار الفقر ومحاولة القضاء عليه وكذلك توفير مايحتاجه الفقير والمساهمة بجانب الحكومة في بث روح التكافل الاجتماعي ، ومثل هذه المؤسسات الكثير منها في بلادنا والتي تقوم بتقديم المساعدات والهبات وتوزيع الحقيبة المدرسية والمواد الغذائية وتوزيع المعونات المالية وكفالة الايتام والارامل . امتصاص البطالة وظهرت كذلك جمعيات ومؤسسات من عملت على تعليم المهارات المختلفة وبدون مقابل واخرجت للمجتمع كوادر مؤهلة تأهيلاً جيداً فكانوا في السابق عاطلين عن العمل مهددة اسرهم بالجوع وبدلاً من ان كانوا ينتظرون ما سيعطى لهم من ايادي الناس عملت هذه الجمعيات على ايجاد الحرف المتنوعة ومن هنا عرجنا الى مديرية حيس فكانت هنالك جمعية المستقبل والتي اوجدت مشروع لتعليم المهارات للنساء والرجال وكان للآخوة / عبده ياسين هليب واحمد ياسين وانور الاهدل كان لهم دورهم في تبني هذا المشروع واخرجت الجمعية كوادر قادرة على العطاء عن طريق تعليم مهارة الخياطة والكمبيوتر والحياكة وكذا حتى في الحلاقة والكوافير وعملت لسنوات عدة واثبتت نجاحها من خلال المعامل التي تمتلكها هذه الجمعية وعن طريق الورش فكانت بهذا العمل ان ساهمت في امتصاص البطالة والحد من الفقر والقضاء عليه وكذلك جمعية اخرى اثبتت هي الاخرى نجاحها انها جمعية المرأة لتعليم المهارات في مديرية التحيته بمحافظة الحديدة الاخت / رئيسة الجمعية جمالة جمال والاخت الامين العام جميلة وزهرة اخبرونا بأن هذه الجمعية عملت الى حد مافي امتصاص البطالة والحد من الفقر واكساب من تعلم فيها مهارات متعددة في الخياطة والحياكة والتطريز وكذا في صياغة الذهب والفضة وكذا في الكوافير فكانت بالفعل من انجح الجمعيات وبشاهدة الجميع وكل الادوات التي في الجمعية تم جلبها بجهود ذاتية وتسعى الجمعية الى التوسعة لتشمل خدمات اخرى ومن الصعوبات التي تواجه هذه الجمعية هي شحة الامكانيات وعدم مد يد المساعدة من الخيرين وتود التواصل بالمنظمات الدولية لتوسعت نشاطها فهذه المرأة التي تترأس هذه الجمعية كانت بالفعل امرأة يمنية نموذجية عملية تسعى الى خدمة بنات جيلها وتحاول الاسهام في القضاء على الفقر والحد من انتشاره ورئيسة الجمعية هذه حاصلة على عدة دورات فتعتبر امرأة بهذه المواصفات وجمعية تمتلكها هي المبدعات بجانبها فخراً ونموذج رائع ولهذه الجمعية مشاركات عديدة في التوعية الصحية ومحاولة القضاء على الامراض والاوبئة والمشاركة في الحملات الصحية .القروض الاخت / شكرية شكري والاخت عايدة كداف والاخت حمودة دخن وزهور هؤلاء اللواتي تم ذكرهن يترأسن جمعيات تحت مسميات عدة منها ماتسمى بتنمية الاسرة واخرى جمعية المرأة للاقراض واخرى جمعية الحد من الفقر وكل واحدة من هذه الجمعيات في مديرية مختلفة وهدفهم واحد هو ايصال الفرد او المرأة الى الاكتفاء ومرحلة الاعتماد على النفس وايجاد مشاريع مصغرة للاسر الفقيرة وتحقيق احلامهم في تبني مشاريعهم واخراجها الى ارض الواقع ، ملايين من النقود تعطى عن طريق هذه الجمعيات لتلك الاسر الفقيرة فالجمعيات هذه كانت همزة الوصل والحلقة التي تربط مابين الصندوق الاجتماعي للتنمية والاسر وتعطى هذه القروض بعد تكوين مجموعات من يريدون الاستفادة من هذه القروض وتعطى على مراحل اذا تم الدفع يضاعف المبلغ وماتعانيه هذه الجمعيات هي عملية تحصيل هذه المبالغ وعدم الاسراع في التسديد في الوقت المحدد والتأخير مما يحرم الاخرين من الاستفادة ويعطل دوران هذه المبالغ.شكرية شكري رئيسة جمعية تنمية الاسرة للاقراض والادخار استطاعت ان تصل بجمعيتها الى الرقي وحالة الاعتماد الذاتي وتوسع نشاط الجمعية ليشمل المديريات المجاورة مثل حيس والخوخة وجبل رأس وحالياً زبيد كذلك الاخت / عايدة كداف من بيت الفقيه استطاعت ان تثبت نجاح جمعيتها ليتوسع نشاط الجمعية الى ان يصل بيت الفقيه والحسينية والعباس والمنصورية حالياً وكذلك الاختان حمودة وزهور اللتان كانتا نموذجيتين بالفعل في الجمعية النسوية وقد استطاعتا تقديم الكثير من الخدمات في مديرية زبيد وماحولها اذاً نستطيع القول بأن هذه الجمعيات اسهمت بالفعل في امتصاص البطالة وايجاد المهارات المكتسبة وكذلك القضاء على الفقر ومحاربته ليس لدى الرجال فحسب بل والمرأة ايضاً اخذت سلاح الخبرة والذكاء والحنكة في محاربته هذه الافات . جمعية مهارات المرأة الريفية احد وابرز الجمعيات التي وجدت في الساحة وركزت المرأة الريفية وكيف تصنع من هذه المرأة الريفية امرأة قادرة على البذل والعطاء ومحاربة الفقر والبطالة ومساعدة اسرتها لتخطي مرحلة الاحتياج الى الناس ، الاخت / سميرة محمد يحيى درويش من انشط نساء الحديدة وابرزهم على الاطلاق فقد كونت من لاشيء كل شيء بمساعدة زوجها الذي وقف الى جانبها وكذلك زميلاتها واستطاعت هي ومن معها تكوين جمعية امتداداً لمنظمة كانت تعمل في مديرية الزيدية ( منظمة اليونسيف ) فبدلاً من ذهاب هذه المنظمة وعدم الاستفادة منها بعد ذلك تواصلت سميرة بجمعيتها لتكون هي البديل فتقدمت ببرامج في محو الامية الابجدية والمهرية وكذا برنامج اقراض متكامل اثبتت نجاحه في المديرية وكان له دوره في امتصاص البطالة والقضاء على الفقر واستفادت مئات الاسر من هذه البرامج بالاضافة الى التوعية الصحية فبلغ عدد المستفيدين والمستفيدات 5441 مستفيد ومستفيدة وهي المرأة التي كانت قد حصلت على العشرات من الدورات في مختلف المجالات لتكتسب المهارة في كيفية خدمة مجتمعها . برنامج تنمية الأنشطة المدرة للدخل الاخت / سحر انور الشميري والتي تترأس برنامج مديرية باجل المدرة للدخل والذي بتعاون منها مع الاخوات العاملات معها واللواتي يعملن كخلية مع مسؤول القروض الاستاذ / سلطان احمد الريمي اخبرونا بأن هذا البرنامج ساعد كثيراً في امتصاص الفقر والقضاء على البطالة ومن اهداف البرنامج دعم النساء واصحاب المهن والحرف والعمل على التنمية ودعم اصحاب المشاريع الذين لديهم احلامهم ولكنهم ينقصهم الدعم فتعمل هذه البرامج على تحقيق هذه المشاريع على ارض الواقع مما ساعد على تحسين دخل الاسر الفقيرة وخاصة النساء بمحنهم قروض صغيرة تكبر تدريجياً عند التسديد وتعمل الاخت / سحر الشميري على الرفع بالكفاءات التشغيلية وتسعى الى الرقي بهذا البرنامج في تطوير النظام المالي والاداري والعمل وهنالك نوعان من القروض تعطى منها مايسمى بالقروض الجماعية لنظام المجموعات ومنها ماهو بنظام القروض الفردية وبلغت الحالات المستفيدة الى اكثر من 600 مستفيدة من النساء واكثر من 120 شخص من الرجال وكثرت مشاريعهم ونمت وتواصل الاخت سحر الشميري والاخ/ سلطان الريمي بأن اقل قرض يصل الى 10 واكبر قرض يصل الى مئة الف ومعظم المشاريع لاقت نجاحاً كبيراً وكبرت وتوسعت وهذا مانسعى اليه وان اهم الاشكاليات التي تواجههم هي التأخير في التسديد وعدم الالتزام في الوقت المحدد وكذا عدم تقبل الناس لطبيعة عملهم حيث يقولون بأنه تعامل ربوي وهذا غير صحيح ونرجو من خطباء المساجد التوعية بأن هذا صندوق انمائي لدعم الانشطة المدرة للدخل وقدموا شكرهم للاخ / صالح عايش مدير عام البرنامج وكذا مدير عام القروض الاخ / فوزي مهيوب . الفلاح نموذجيةومن الجمعيات التي ساعدت على التخفيف من الفقر وامتصاص البطالة وجدنا جمعية الفلاح لعبت دوراً كبيراً في مديرية الزيدية وماحولها من مديريات من خلال الانشطة والبرامج التي ينفذها الاخ / احمد دنيا عزي جبلي الامين العام والاخ محمد سعيد علي اخبرونا بأن هذه الجمعية منذ ان تأسست وهي تراعي الاسر الفقيرة وتعمل على جلب المساعدات وانتشال الفقر ومكافحته وتسعى ادارة الجمعية الى تحقيق العديد من المشاريع التي تساعد على الدخل للاسر الفقيرة وتحقيق اهداف سامية تسعى الجمعية الى تحقيقها ونود التعاون من المشائح والاعيان ورجال المال والاعمال لدعم هذه الجمعية والجمعيات المماثلة لكي نعطي ونزرع الابتسامة للجميع فمن المشاريع الناجحة التي حققتها الجمعية مشاريع مثل المشاركة في السعي بالرقي لهذه لمديرية وجلب المنافع لها اضافة الى المساعدة في الحملات الصحية والنظافة وتوزيع المعونات والمساعدات الغذائية والحقيبة المدرسية والمشاريع الخيرية مثل اقامة مشاريع مصغرة ودورات تدريبية وكذا الرفع من كفاءة الافراد والعمل على تنمية المواهب واحتواء المبدعين . وقدموا شكرهم الى كل من تعاون وركزوا وعلى اهمية التكافل الاجتماعي وتضافر الجهود .