يبدو أن السبب ليس أننا أطول منهم أبداً، بل هو أنهم بدأو بفقدان الطول الطبيعي. أجل إن فقدان بضع سنتيمترات من الطول أمر طبيعية وهو من أعراض النمو، ولحسن الحظ لا يلاحظه الناس لأن هذه التناقصات تكون صغيرة وتدريجية.فقد أظهرت الدراسات بأن الرجل الأمريكي المتوسط يفقد ما بين بوصة على بوصتين من طوله ما بين عمر 30 و70 عاماً. ولحسن الحظ لا يلاحظ الناس هذا النقصان. ولكنه يصبح واضحاً جداً بعمر الخمسين والستين.وفي دراسة أخرى، أجريت على عينة من الرجال والنساء، تراوحت أعمارهم ما بين 30 و 70 عاماً، تبين أن الرجال فقدوا حوالي واحد وربع بوصة من طولهم، بينما فقدت النساء بوصتان من طولهن. بينما زادت النسبة لدى بعض المشاركين عندما بلغوا سن 80 عاماً إلى بوصتان عند الرجال، وثلاث بوصات عند النساء.وهناك سببان رئيسيان لماذا يقصر الناس عندما يتقدموا في السن، وهما العظام والأقراص. يقول معظم جراحي العظام بأن كل شخص بعد عمر 30 سنة، تصبح عظامه أنحف، وأقل كثافة، وأكثر تجويفاً. كما يصبح العمود الفقري أكثر عرضة للكسور الجزئية وهي كسور صغيرة غير واضحة. وتحصل هذه الكسور في الأقراص، وعندما يحدث هذا يصبح العمود الفقري أقصر. أما بالنسبة للأقراص، التي تقع أيضاً في الفقرات، فتبدأ بالضعف وتأخذ شكل مستوي مع السنين.من جهة أخرى، يقول الباحثون، أما إذا شعر الشخص بألم في الظهر وشعر بأنه قد قصر بطريقة مفاجئة، فهذا ليس أمر طبيعياً، وفي هذه الحالة فمن المحتمل أن هذا الشخص يواجه ضغطاً حاداً بسبب نخر العظام أو خسارة الكثافة العظمية. وهذا المرض هو السبب الأكبر لخسارة الطول ويؤدي إلى كسور صغيرة تقلص العمود الفقري بشكل تدريجي وتسبب وضعية الظهر السيئة، أما أسباب نخر العظام فهي:1. افتقار الحمية الغذائية بالكالسيوم أو فيتامين دي. 2. التدخين.3. الإفراط في تناول الكحول.4. أسلوب الحياة غير النشيط.5. اضطراب التغذيةَ6. أصحاب البشرة الفاتحة.7. تأريخ عائلي من نخر العظام.ولكن لحسن الحظ، يمكن التغلب على العديد من هذه الأسباب. يقول الباحثون بأن فقدان أقل من بوصة على مر السنين أمر طبيعي ولكن فقدان أكثر من بوصة يمكن أن يشير إلى مشكلة طبية.
