معهد أمين ناشر العالي للعلوم الصحية
سبق وأن تحدثنا عن الوضع الصحي في محافظة عدن،وعن الخدمات الصحية التي يقدمها القطاع الصحي من خلال التطرق إلى ورقة عمل الأستاذ الدكتور الخضر ناصر الصور،مدير عام مكتب الصحة والسكان محافظة عدن الموسومة(الوضع الصحي في محافظة عدن بين الحاضر والطموح)وكان من ضمن المقترحات التي ذيل بها الأستاذ الدكتور الصور رسالته:البدء في تنفيذ النظام الموحد للمعلومات الصحية،توفير المزيد من فرص التأهيل والتدريب لكافة فئات الكادر الصحي،وإعادة النظر في المفاهيم السائدة في القطاع الصحي وغير ذلك من التوصيات الهامة للدفع بالقطاع الصحي نحو التطور ووضع المعايير المطلوبة للكادر الطبي وتدريبه وتأهيله للتعامل مع المرضى والأمراض وكذا التعامل مع منظومة الأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية.عمر عبدربه السبعونظراً لنقص الكوادر في مختلف الشرائح الصحية،فضلأً عن ضعف الكفاءة،فإن النزول إلى معهد الدكتور أمين ناشر للعلوم الصحية أضحى أمراً ضرورياً لمعرفة مخرجات هذا المعهد العالي الذي يضم في ثناياه احد عشر قسماً علمياً في مختلف التخصصات الطبية التي ترفد المستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية والمختبرات بالكادر الوسطي المؤهل تأهيلاً عالياً لخدمة القطاعات الصحية:في الصحة العامة،والتمريض،والتخدير،والعمليات،والأشعة، والصيدلة،وطب الأسنان،والممرضة القابلة المهنية و..وقد تزامن نزولنا مع استعدادات إدارة معهد أمين ناشر العالي للعلوم الصحية لامتحانات الفصل الأول للطلاب المتقدمين للامتحان ومن مختلف التخصصات العلمية والعلوم الطبية البالغ عددهم (1021طالباً وطالبة)هم طلبه المعهد المنضوون تحت إحد عشر قسماً علمياً هي:الأسنان،الصحة العامة،مساعد طبي تمريض،تخدير،عمليات،ممرضة قابلة مهنية ،أشعة،مختبر،صيدلة،بصريات..وهذا القسم الأخير(بصريات)أدخل حديثاً إلى منهج المعهد.الجدير بالملاحظة إن كافة الأقسام تتوفر فيها الأجهزة اللازمة والصالحة للعمل،وهناك تحديث دوري ومستمر للأجهزة،وأكثر الأجهزة المتواجدة في المعهد مواكبة للتطورات العلمية في مجال الطب وعلومه المختلفة.والهيئة التعليمية المشرفة على التخصصات العلمية في المعاهد ذات كفاءة عالية ومشهود لها بالتفاني في العمل والخبرة والتأهيل العالي ولقد سررنا بلقاء العميد الدكتور احمد سالم الجرباء عميد معهد امين ناشر العالي للعلوم الصحية،الذي طيب خاطرنا وأطلعنا على عملية تنظيم امتحانات الفصل الأول في المعهد والتي ستقام في الفترة من 17فبراير 2007م حتى 7مارس2007م،حيث شهدنا التجهيزات في قاعات الامتحانات المختلفة والتي تربو عن عشرين قاعة امتحان مختلفة الاحجام ومزودةجميعها بالإضاءة الكافية والمراوح والأثاث النظيفة والمكيفات الفردية..وعن سير الامتحانات تطرق الاستاذ الجرباء إلى أن القاعة الواحدة سوف تضم طلبة من مختلف التخصصات وذلك للحد من عملية الغش،كما أن القاعة الواحدة ستضم أكثر من مراقب امتحان لضمان الهدوء والانضباط وتقييم الطالب وفقاً للجهود والمثابرة في التحصيل،وأن كل مادة علمية يتقدم بها الطالب للامتحان سيحصل على رقم سري،ليتم وضع الدرجات لكل طالب للامتحان سيحصل على رقم سري،ليتم وضع الدرجات لكل طالب وفقاً للأسس الحديثة المعمولة في المعهد والمعروفة بطريقة الكنترول،والتي تم استحداثها منذ قرابة خمسة أعوام لضمان خروج كادر مؤهل ومزود بالمعلومات الطبية المفيدة له في حياته العملية..وكل الامتحانات للأقسام العلمية المختلفة في المعهد ستتم في الفترة الصباحية.وقد أشاد بعض المدرسين الذين التقيناهم في ساحة المعهد بالجهود المبذولة من قيادة المعهد للتهيئة لامتحانات الفصل الأول حيث سيتم توزيع المياه العذبة الباردة في القاعات،كما ستوجد عيادة خاصة مجهزة بالأطباء واللوازم الطبية أثناء سير الامتحانات تحسباً لأي ظرف طارئ.إن هذه الاجراءات الصارمة في سير الامتحانات والمنهج التعليمي الذي يربط النظري بالتطبيقي من شأنه أن يعزز من المعلومات والمعرفة للطالب الممتحن والناجح،والتي ستؤهله لخوض غمار الحياة العملية بثبات وصدق كما أنها ستعزز الكوادر الصحية على حب العمل والانضباط والالتزام للمهنة الشريفة،وسترفد المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية المختلفة بكوادر جديدة متعطشة للعطاء ولخدمة هذا الوطن الغالي.وقد سبق لمعهد أمين ناشر العالي للعلوم الصحية أن ضخ كوادر طبية كثيرة في المستشفيات ومراكز الصحة العامة من مختلف التخصات الصحية ولا نزال نأمل منه رفد المزيد من الكوادر لتحقيق التنمية الصحية وقمع شأفة التواكل والفساد في هذا الصرح الطبي الهام.