غضون
- لا أفهم في شؤون الرياضة، لكني أفهم أهمية أن تكون عدن مكاناً لخليجي عشرين وهي أكبر بطولة أو منافسة رياضية ستشهدها اليمن بعد نحو عامين، ولأهمية هذا الحدث يجب أن نضمن له كافة الترتيبات والشروط اللازمة لحدوثه، وخليجي عشرين هذا يعد أيضاً ضرباً من الاستثمار، وأي أموال تنفق لإنشاء البنى التحتية هي استثمار سيكون عائده أكبر. وإضافة إلى السخاء المطلوب في هذا الباب لابد أيضاً من التخطيط والإدارة والقيادة الفعالة لإنجاح هذا المشروع من خلال إنجاز الملاعب والفنادق وغيرها من الضروريات في الوقت المناسب، وأن نضع في الحسبان أن عشرات الآلاف من المشجعين سيرافقون منتخبات بلدانهم ،وهم بحاجة للمأوى والنقل ونحتاج نحن إلى أخذ الاستعداد للتعامل الذكي مع جمهور معروف بالحماس والمشاغبات!- كلما سمعت أو قرأت مقترحاً بالاعتذار عن استضافة البطولة أشعر بالغضب وبالقلق أيضاً، وأزعم أن مثل هذا التفكير ينبغي الإقلاع عنه، ولابد أن يتجه تفكيرنا نحو استضافة البطولة بدون تردد، وأن نستعد لذلك.. فما الذي يخيفنا؟ فعدن وأبين ولحج يتوافر فيها المأوى، والمطلوب فقط أن يعيد المالكون تأهيل فنادقهم وشاليهاتهم ومتاجرهم وأن تعمل اللجنة المكلفة في حسبانها تجهيز الملعبين في الوقت المناسب، إضافة إلى ما يتعلق بأمور البث والدعاية والمهرجانين الافتتاحي والختامي للبطولة..- يجب أن نثق بأنفسنا وقدراتنا وبعدن، فلا شيء يدعو للتردد أو التهيب.. واللجنة المعنية بهذه البطولة ينبغي أن تعمل كفريق واحد، وأن تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.. وما يتردد عن وجود خلاف داخلها حول اختيار الفريق الوطني والمدربين والمنسقين والمديرين أمر يدعو للانزعاج، وسيكون عار عليهم لو خضعوا في مواقفهم للمصالح الفئوية أو الشخصية.