حالة وفاة في العالم كل10 ثوان
مرض السكري أو “Diabetes mellitus” هو أحد الأمراض الشائعة التي تتطلب في المقام الأول طبيباً متمرساً يكون ملماً بتفاصيل العلاج وأسباب ظهور المرض، واحتمالاته وأبعاده ومضاعفاته ونوعه، لأن آلية ظهور هذا المرض لا تنحصر في قلة إفراز الأنسولين بالدم أو القصور في إفرازه من البنكرياس فقط، فقد يكون سبب هذا المرض عدة أمراض وأعراض أخري تؤثر علي نسبة السكر بالدم. ووجد الباحثون أن هناك تزايداً بشكل ملحوظ في نسب الإصابة بمرض السكري في مصر والعالم, حيث يصاب حوالي7 ملايين شخص سنوياً في العالم, كما أن 50 % علي الأقل لا يعلمون بإصابتهم، كما أنه يوجد كل10 ثوان شخص معرض للوفاة بسبب مضاعفات مرض السكري.وأكدت الدراسات الحديثة على أهمية ضبط مستوي السكر بالدم لفترات طويلة بالعلاج المنتظم لحماية مريض السكري من مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية والذبحة الصدرية والفشل الكلوي.وأشارت الأبحاث التي ناقشها المؤتمر الثامن والستين للجمعية الأمريكية لمرض السكري الذي عقد أخيراً بسان فرانسيسكو، إلي فاعلية بعض الأدوية الحديثة لمرضي السكري من النوع الثاني ودورها في رفع حساسية الجسم لعمل الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس، مما يؤدي إلي استفادة الجسم من الجلوكوز وتقليل السكر لمعدلاته الطبيعية بالدم, وحذر الأطباء من الآثار الجانبية لبعض هذه الأدوية خاصةً لمرضي هبوط عضلة القلب.وحذر الدكتور شريف حافظ أستاذ الباطنة والسكر بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لمرض السكري، من تناول مريض السكري لأي دواء بناءً علي تجارب مرضي آخرين دون استشارة الطبيب, تجنبا لتعرضه لمشاكل صحية خطيرة, وأكد أن لكل مريض بالسكري علاجاً مختلفاً عن الآخر يحدد حسب حالته الصحية وتاريخه المرضي ومدي استجابته للعلاج.وأوضح الدكتور إبراهيم الإبراشي مدير المعهد القومي للسكر، إلي ضرورة إجراء مريض السكري لتحليل السكر التراكمي الذي يحدد تركيز السكر في هيموجلوبين الدم علي مدي الثلاثة شهور الأخيرة, وعدم الاعتماد فقط علي تحليل السكر العشوائي منعاً لحدوث المضاعفات التي تؤثر علي جميع أجزاء الجسم بداية من الكبد والكلي حتي العين والتهاب الأعصاب, كما تسبب الإصابة بأمراض القلب, مؤكدا أهمية التشخيص المبكر لمرضي السكري إلي جانب التوعية المستمرة وإعطاء الإرشادات التي تقلل من مشاكل هذا المرض، طبقاً لما ورد “بجريدة الأهرام”.وأكد الدكتور مغازي علي محجوب أستاذ الباطنة والسكر بجامعة عين شمس، أهمية انخفاض وزن مريض السكري وممارسته للرياضة وتناول الأغذية الجيدة التي لاتؤدي إلي رفع مستوي السكر في الدم مع تجنب السكريات والدهون.وفي نفس الصدد، أكد خبراء ألمان أن توصية مرضى السكري بتوخي الحذر من السكر في أطعمتهم ليست ضرورية، لأن السكري في رأيهم ليس مرض سكر بحت، وإنما هو خلل في عملية التمثيل الغذائي للبروتين والدهون.وأفاد المعهد الاتحادي لتقيم المخاطر في ألمانيا، بأن منع مرضى السكري بشكل صارم من تناول كميات معينة من السكر لم يعد ضرورياً، ونصح المعهد مرضى السكري بالالتزام بالتوصيات الغذائية العامة وتناول الفاكهة والخضراوات بشكل يومي، كما نصح بعدم ضرورة استخدام بدائل للسكر في المواد الغذائية الخاصة بمرضى السكري.وفي الوقت نفسه، أشار المعهد إلى أن هذه التوصيات الجديدة ليست دعوة لمرضى السكري لأكل قالب حلوى دسم ولكنها دعوة لمريض السكري لإتباع نظام غذائي انتقائي شامل يتناسب معه شخصيا دون الالتزام بقواعد عامة لجميع مرضى السكري.وأوصى خبراء المعهد بألا تخلو الوجبات اليومية لمرضى السكري من الفاكهة والخضراوات والسلاطة والبقوليات بالإضافة إلى المنتجات الغذائية التي تحتوي على حبوب كاملة.كما نصح الخبراء مرضى السكري بالاستمرار في تجنب الأنواع شديدة الدسم من السجق والجبن وتجنب تناول الشيكولاتة والفطائر وبطاطس الشيبسي والاستغناء عن منتجات الألبان الدسمة بمنتجات منزوعة الدسم واستخدام الزيت بدلا من الزبد في الطهي وعدم أكل أطعمة تحتوي على نسبة كبيرة من الملح.[c1]يمكنك تناول هذه الأطعمة ...[/c]أكدت دراسة علمية مصرية أن نبات الخروب يخفض نسبة السكري في الدم، ونسبة الكوليسترول. وقام بإجراء الدراسة مجموعة من الباحثين بقسم الكيمياء بالمركز القومي للبحوث في مصر، وجاءت النتائج مؤكدة لانخفاض نسبة السكري في دم الحيوانات وكان التفاوت بين أشكال المستحضر الثلاثة وتأثيره متقاربا إلى حد كبير مما يؤكد أن لثمار الخروب مقدرة كبيرة على إنقاص سكر الدم الزائد في الأمعاء. وتعتبر التغذية الجيدة والتمارين حجر الأساس في معالجة داء السكري، فالأكل المعقول والمنظم، والانتباه للوزن، وتجنب الأطعمة الغنية بالدسم والحلويات والملح، وإجراء التمارين بشكل منتظم وتجنب التدخين، سيؤدي كل ذلك حتماً لانخفاض ملحوظ في معدل الخطورة لمستويات السكر.وأفادت دراسة حديثة بأن عصير البرتقال مفيد لمرضى السكري رغم احتوائه على كميات كبيرة من السكّر، وذلك بسبب غناه بمادة “الفلافونوويد”. وأضافت الدراسة أنّ مادة “الفلافونوويد” تعدّ “مادة سحرية بالفعل” لأنها تمنع التوتر الذي يؤدي إلى تدمير خلايا حيوية في جسد مريض السكري. وقام رئيس فريق البحث البروفيسور باريس دندونا من جامعة بفالو بتجربة شملت 32 مشاركاً يعانون من التوتر المعروف لدى مرضى السكري وقسمهم على أربعة أجزاء بحيث تناولوا ما يعادل 300 كيلو كالوري من السكر تحت أشكال مختلفة مثل الجلوكوز والفروكتوز وعصير البرتقال والماء المخلوط بالسكارين. وبعد أخذ عينات من دم المشاركين في التجربة، لاحظ دندونا تزايدا في نسبة التوتر لدى من تناولوا الجلوكوز، “فيما لم تتم ملاحظة أي علامة لوجود التوتر لدى من تناولوا عصير البرتقال رغم أنهم احتسوا نفس الكمية من السكر. ونصح باحثون بريطانيون بتناول نصف لتر من الحليب يومياً لأنه قد يحمي الرجال من داء السكري وأمراض القلب. وأشار الفريق العلمي التابع لجامعة كارديف بويلز، إلى أن تناول مشتقات الحليب يجنب الشخص خطر الأعراض الاستقلابية وهي مجموعة من الاعراض تزيد احتمال الإصابة بالسكري وأمراض القلب. وأوضحت الدراسة أن الشخص الذي يعاني من الأعراض الاستقلابية يعني أن يحتوي دمه على نسب مرتفعة من سكر الجلوكوز أو الدهون أو كونه سميناً أو يعاني من ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي نسبة الحماية التي توفرها مشتقات الحليب أقل من تلك التي يوفرها شرب الحليب بعينه. [c1]نصائح تهمك [/c]أكد الدكتور محمد أحمد عيسى أستاذ الغدد الصماء والسكر كلية طب القصر العيني جامعة القاهرة، أن علاج السكر ينقسم إلى ثلاثة عناصر: أولا : اتباع النظام الغذائي السليم.ثانيا : الرياضة البدنية.ثالثا : العقاقير سواء كانت حبوب أو انسولين. وأشار إلى أن علاج السكر يعتمد أساساً على المريض، أي أن يكون المريض متعاوناً في تناول الدواء في المواعيد المحددة، ومتعاوناً في كميات الأكل ونوعيته، وممارسة الرياضة، ويجب أن يعرف طبيعة المرض والمشاكل التي يمكن أن يسببها له كي ينصاع إلى التعليمات الطبية.