غزو فكري من نوع آخر:
كتب/محمد فؤاد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة لم تكن معروفة في العقد المنصرم، إلا أنها تفاقمت بصورة تشبه في حدتها انتشار وتفشي السرطان في الجسد السليم والعجيب بالفعل إنها كذلك .. لماذا؟!تعالوا معنا لكي نكشف ونستكشف ونظهر المستخبي من تلك المكاتب والكنتونات الموجودة داخل غرف أرضية مغلقة مليئة بالسير فرات وصحن اشتراك خاص بمستخدم واحد اقصد في السابق قبل أن يفكر الفهلويون والبهلوانيون في استثمارها بتجارة أخذت من الوهلة الأولى أفكارهم وأضوت بالعادات والتقاليد إلى جانب أنها مصت دم المواطنين غير المقتدرين لعدم قدرتهم على شراء وتركيب صحون لاقطة للقنوات الفضائية المتاحة والخالية من الغزو الثقافي والأخلاقي لأجيالنا الصاعدة حماة المجتمع والوطن الذين سوف يحملون في يوم من الأيام لواء العلم والمستقبل الواعد همهم الوحيد بذلك الربح السريع لا اقل ولا أكثر ناهيكم عن المخالفات، فإليكم القضية في السطور التالية :[c1]جباية أموال ..ورداءة في الخدمات!![/c]ضاق الصبر وطفح الكيل بالإخوة المواطنين إزاء الأفعال الاستفزازية من عمال وعملاء موزعي تلك القنوات المشفرة فالله يعلم هل يزاولون هذه المهنة بوثائق رسمية أو تصريح لممارستها أم انه على البركة والسلام على الميتين والقيام !!فالأفعال تظهر بمساومة تجري بين المشتركين ورجال الجباية الشهرية التي وصلت منذ بداية العام الجاري إلى (700)ريال للمشترك الواحد .الموضوع المهم في القضية هو استخدام عملية سيئة في التعامل مع المشتركين فالبعض للأسف يمر عليه شهر أسوأ من الآخر والعالم الله !!ورغم ذلك يستخدمون لعبة القط والفأر، فيعفون عنك من هنا ثم يستغلون فترة عدم وجود “رب البيت” فيعمدون إلى قطع الموزع دون علم احد !!وهذه الفوضى إنما تأتي لعدم وجود عمليات الضبط والربط في كل مديرية في محافظة عدن فيفرحون بالسكون وانشغال الجهات الرسمية بأعمال ومشاريع أخرى ليمارسوا أفعال البلطجة والمثل يقول”اعور ويتنقور”.[c1]الأسرة بين القنوات الهابطةة وانحراف النشء!![/c]معاناة من صراخ وضجيج مسلسل يومي ممل تصيب الآباء والأمهات لعدم قدرتهم وإقناع أبنائهم الذين لديهم دوام دراسي فترة الصباح بالنوم مثلهم، وأقصد بذلك من ينام حسب نظام معين يطفئ فيه جهاز التلفاز عند التاسعة مساء مثل ما عودنا أهلنا آنذاك، والله يرحم أيام زمان يقوم فالآن يستيقظ الطالب وهو يزحف على بطنه ويديه ويجر وراءه الحقيبة المليئة والمشبعة بالكتب والكراريس !!ماعلينا ؟!المهم هنا مناقشة الظروف والبيئة المحيطة التي أوصلت أبناءنا رجال المستقبل إلى هذه الحالة المزرية من الانحراف في مثل السلوكي والجنسي إلى جانب استمرارية مشاهدة ومتابعة أبنائنا للقنوات والأفلام الأجنبية والعروض المتواصلة لها دون حذف أي مقطع غير لائق وعلى عينك أيها الأب وأيتها الأم والأخوات دون أي حياء يذكر من قبل الأسرة التي سمحت بمد خطوط الاشتراك لمثل هذه المراكز والمكاتب المصدرة للفاحشة.قد يكون رد هؤلاء الموزعين بسيطاً وسهلاً وقد ينطوي على الكثير وهو “محدش ضربكم على أيديكم” !!ثم وضع الكرة بملعب الوكيل يضرب بها الهدف بكل برودة أعصاب في مرمى من دون حارس، ألا وهو المواطن المغلوب على أمره!![c1]استغلال عشق الشباب والكبار للدوريات الرياضية الحصرية!![/c]نعم والله لعبوها صح وبكل براعة أطلقت عليها “غسيل برسيل للقنوات”، فتعتبر الرياضة خصوصاً لعبة كرة القدم وخصوصاً الدوريات الأوربية في المرتبة الأولى لاهتمامات الشباب والنشء ،ناهيك عن تعلق الكبار بها خصوصاً الآباء الذين لهم ميول رياضية منذ الطفولة. لكن ما قد يزيد الطين بلة أنه بعد أن ينام الحمام تقلب القنوات الرياضية إلى إباحية من الطراز الأول!! المهم أنه يجب النظر والتمحيص من قبل الجهات ذات العلاقة ممثلة بالمساجد والمدارس والجامعات في الخطر المحدق الذي تصدره هذه المكاتب التي تعنى بتوزيع القنوات المشفرة والجميع يعلم !!