صبـاح الخـير
بعد عملية الاغتيال مباشرة والتي نرفضها وندينها بشدة، صدرت الكثير من التصريحات لتدين الشقيقة سوريا، دون أن تاخد بعين الاعتبار انه وبالأمس القريب كانت لبنان تتعرض لاشرس هجمة صهيونية أمريكية دمرت الاخضر واليابس في جنوب لبنان وضاحيته الجنوبية وقراه الشمالية، بهدف ضرب وحدته الوطنية واختراق الصف اللبناني وصولا الى القتال الداخلي، وكل هذا جاء بعد موجة من التفجيرات والاغتيالات التي سبقت العدوان الصهيوني الامريكي على لبنان كانت ترمى الى تحقيق نفس الاهداف وعندما فشلت بحكم الوعي اللبناني، كانت الحرب ، وعندما فشلت الحرب كانت العودة اليوم ومن جديد الى الاغتيالات بهدف خلق الفتنة.- هل غاب هذا عن الإخوة اللبنانيين الذين لانريد لهم الا الوحدة ؟- هل يوجد مستفيد من كل هذا الاحداث غير إسرائيل وامريكا؟- هل نسينا اكتشاف شبكات الموساد والتي كان الفضل في اكتشافها للأجهزة الامنية اللبنانية والتي كانت وراء احداث اغتيالات وتفجيرات في لبنان؟- لماذا نستبعد اليوم هذا الموساد؟ ولماذا لانشير باصبع الاتهام اليه بالدرجة الاولى؟أي متابع ، واي محلل سياسي مطلع على طبيعة المشروع الصهيوني الامريكي للبنان المستقبل ، سيعرف انهم هم المستفيدون الوحيدون من التفجيرات في لنبان.حتى اللحظة عالجت كل القوى اللبنانية بمختلف طوائفها كل الازمات بحكمة وبصبر وروية واحتكمت للحوار وتوحدت وقت الشدة ، ولم يعل صوت فوق صوت المقاومة التي قادها حزب الله وانتصر فيها الشعب اللبناني على أكبر ترسانة اسلحة في المنطقة وعلى الجيش الصهيوني الاسطورة.هل من وجهة نظركم ايها الاشقاء في لبنان ان الكيان الصهيوني سيجعل هذا يمر وبدون حساب؟من الطبيعي جدا وبعد ان فشل في عدوانه العسكري ان يستمر في محاولاته لضرب لبنان وما العمل الارهابي الذي تمثل في اغتيال الجميل وزير الصناعة الا شكل من اشكال محاولاته هذه وكيف لا وهو صاحب اليد الطولى في الاغتيالات والتصفيات ، وساحة فلسطين تشهد على ذلك في كل يوم في قطاع غزة والضفة الغربية؟كيف لا وهي الدويلة الإرهابية في المنطقة؟نحن على ثقة ان الوعي اللبناني سيفوت الفرص ويجب ان يفوتها على إيجاد فتنة في الساحة اللبنانية فهو المجرب وقد عاش الحرب الأهلية لسنوات طويلة واستخلص منها الدروس ويعرف عاقبتها .كل القوى الخيرة في وطننا العربي تراهن على هذا الوعي اللبناني، وعلى وطنية كل الشخصيات الوطنية التي يهمها مصلحة لبنان، ولاتصدقوا ما تسمعونه من أسف وتاثر و حزن لأولئك الذين أدلوا بتصريحاتهم المشبوهة والله إنها البنزين الذي يسكب على الحطب لتشتعل النيران.حذار.. حذار منهم.