جاءت عملية القدس في داخل المدرسة اليهودية المتطرفة رداً طبيعياً على اغتيال أطفال فلسطين الذين بلغ عددهم واحد وعشرين طفلاً وطفلة في أقل من أسبوع من أصل مائة وثلاثين شهيداً.جاء رداً واستجابة لصرخات أمهات الشهداء، يوم علا صراخهم، وصياحهم، ونحيبهم، ينادون الحكام العرب وامعتصماه ولكن لم يلقوا الإجابة، ربما لم يسمعهم الحكام،ربما كانوا مشغولين بأمور الدنيا، ربما وربما الله أعلم، ولكن التمس لأخيك عذراً.فجاء الرد من قلب القدس من جبل المكبر، نيابة عن العرب ألم يقل أحد الشعراء “القدس عروس عروبتكم”...!.باسم العروبة قام الشهيد علي أبو الظيم بمهاجمة المدرسة الدينية التي تخرج القيادات المتطرفة والمدربة عسكرياً،والأكثر شراسة والأكثر عداء للعرب والإسلام وقتل من قتل وجرح من جرح ليشفي غليل أمهات الشهداء في غزة، ويخفف من آلامهم وقد شاهدنا هذا، عندما خرج أهالي غزة يطلقون الرصاص ابتهاجاً بالعملية، والأمهات يزغردن، فرحة بالثأر لأطفالهن.استشهد علي وقدم نفسه فداء للوطن ولفلسطين وللقدس بعد أن طال انتظاره، لموقف عربي رسمي يوقف المجزرة على غزة، لم يستطع الانتظار، فتفجر غضباً في وجه الصهاينة.فات جيش الاحتلال الصهيوني أن علياً في القدس، وعسى ألا يفوتهم ..أن علياً ومحمداً وعمر موجود في يافا وحيفا في غزة وبئر السبع، في رام الله وجنين، جميعهم قادمون للثأر.إن الانتصارات التي حققتها الصهيونية في تأسيس حركتها العنصرية عام 1897م، قد فتحت شهيتها، وزادت من حدة جشعها لابتلاع المزيد من الأراضي، وتشريد أبناء الشعب الفلسطيني، وقتله واغتياله ويبدو أن ما حققته الصهيونية من انتصارات على العرب قد ألقى غمامة على بصيرة زعمائها، وقادتهم هذه الانتصارات إلى أن الإرادة العربية قد أصبحت للكر، وأن المقاومة بالنسبة لهم قد أصبحت بحكم المنتهية، هذه الغشاوة قد حالت دون وضوح الرؤية أمام الزعامة الصهيونية وعدم معرفة التوقعات المستقبلية في حال إصرارهم على الاستمرار في نهج العدوان.فجاء الرد من الشهيد علي.الجماهير العربية تفجرت في كل العواصم العربية وجابت كل شوارعها وهي بالتأكيد التي ستضع الرد الحقيقي على مجازر الصهاينة.
عملية القدس وفاء لأمهات الشهداء
أخبار متعلقة