أمريكا تعتزم إجراء مباحثات سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل
بوش وزوجته ورئيس الوزراء الإسرائيلي أثناء زيارة الأول للقدس المحتلة مؤخراً
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: وجهت إسرائيل اتهاما لستة من الفلسطينيين أمس الجمعة بمحاولة تشكيل خلية لتنظيم القاعدة وزعمت أن أحدهم اقترح مهاجمة طائرات هليكوبتر تستخدم أثناء زيارة للرئيس الأمريكي جورج بوش. وقال جهاز الأمن الداخلي لاحتلال الإسرائيلي “شين بيت” أن أحد المشتبه بهم استخدم هاتفا محمولا لتصوير طائرات هليكوبتر في استاد رياضي في القدس يستخدم موقعا لهبوط وفد بوش. وقال جهاز شين بيت في بيان أن المشتبه به أرسل استفسارات إلى مواقع على شبكة الانترنت يتردد عليها أعضاء القاعدة وطلب إرشادات بشأن كيفية إسقاط طائرات هليكوبتر. وزار بوش إسرائيل في يناير ومرة أخرى في مايو، ولم يتسن على الفور الاتصال بمحامي المشتبه بهم للتعقيب. وقال جهاز شين بيت أن أربعة من المشتبه بهم فلسطينيون من سكان القدس الشرقية العربية وان اثنين من فلسطينيي 48 إسرائيل. وأضاف شين بيت أن هؤلاء الرجال اجتمعوا عدة مرات وسعوا إلى تنظيم شبكة محلية لتنظيم القاعدة. وقال انه تم ضبط أجهزة كمبيوتر مع عدد من المشتبه بهم تحتوي على كتيبات تبين كيفية صنع قنابل. وفي وقت سابق من الشهر الحالي وجهت إسرائيل الاتهام إلى اثنين بسبب صلتهم بالقاعدة والتخطيط لشن هجمات داخل الدولة اليهودية. على صعيد أخر قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس تعتزم استضافة مباحثات سلام في واشنطن مع مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين في 30 من يوليو. وقال عريقات أن رايس قابلت وفدا فلسطينيا في واشنطن يوم الأربعاء وعرضت استضافة الاجتماع الثلاثي بينها وبين كبير المفاوضين الفلسطينيين احمد قريع ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني. وتقوم رايس بجهد وساطة في الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق هذا العام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأشهر الأخيرة من حكومة بوش التي تنتهي ولايتها في يناير عام 2009 . وقال عريقات أن جهودا تجري أيضا لعقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت الأسبوع القادم لكنه ليس لديه تفاصيل أخرى. ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شين مكورماك تأكيد تاريخ 30 من يوليو للمباحثات الثلاثية لكنه قال أن رايس ستواصل العمل جاهدة من أجل مفاوضات إقامة الدولة الفلسطينية وان هذا يتضمن عقد مثل هذه الاجتماعات. وقال مكورماك “أنا على يقين أنها ستعقد خلال الأسابيع والأشهر القادمة مزيدا من هذه الاجتماعات الثلاثية.” وقال البيت الأبيض أيضا انه لا يمكنه تأكيد التفاصيل. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو “لا شيء يمكن الإعلان عنه الآن.”، ولم يكن لدى المسئولين الإسرائيليين تعقيب فوري على مثل هذا الاجتماع لكن رايس كانت قد قابلت المفاوضين من الجانبين في عدة مناسبات سعيا إلى حث خطى المفاوضات. في سياق أخر قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها ليست في عجلة من أمرها بخصوص تسريع مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل وإنها تولي الأولوية في الوقت الحالي لمدى التزام إسرائيل بالتهدئة ولرفع الحصار. وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان “إن حماس تؤكد أنها ليست في عجلة من أمرها بخصوص إتمام صفقة تبادل الأسرى وإن الأولوية هي وجوب التزام إسرائيل بفتح المعابر ورفع الحصار أولاً”. وتأتي تصريحات رضوان عقب تقارير صحفية بشأن تعليق حركة حماس مفاوضات صفقة التبادل الجارية برعاية مصرية للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير منذ عامين في غزة جلعاد شاليط.