عدد من الأعيان و الشخصيات يتحدثون لـ 14اكتوبر حول قضية إغلاق مقبرة (الرحمن) ومنع دفن الموتى في مقبرة (أبو حربة) :
لقاءات/ 14 أكتوبر:أثارت قضية إغلاق مقبرة (الرحمن) بمديرية المنصورة ورفض الجماعات القائمة على مقبرة (أبو حربة) دفن موتى منطقتي الشيخ عثمان والقاهرة قلق العديد من المواطنين والأوساط الاجتماعية في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان بمحافظة عدن في ظل الصمت المشبوه من إدارة مكتب الأوقاف بالمحافظة التي تتحمل المسؤولية الكاملة عما آلت إليه أوضاع المقابر والمساجد في عدن، وكذا صمت المجلسين المحليين في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان تجاه معاناة المواطنين الذين يريدون دفن موتاهم في هاتين المقبرتين.إغلاق مقبرة (الرحمن) بالمنصورة وصفه عدد من الشخصيات الاجتماعية والمواطنين الذين حضروا إلى صحيفة (14 أكتوبر) بالقرار الخاطئ وغير الصحيح والمجحف مؤكدين أن وراءه متنفذين بهدف الاستفادة من المساحات التي تقع في حرم وسور المقبرة للمتاجرة بها تحت مسمى الاستثمار.الأخ/ سالم خميس محمد “75” عاماً من مواطني منطقة القاهرة بمديرية المنصورة قال: أنا أطالب الجهات المختصة في محافظة عدن وخاصة المجلس المحلي ومكتب الأوقاف بضرورة فتح مقبرة الرحمن بالمنصورة لأنها أغلقت رغم وجود فراغات شاسعة للموتى فيها.إغلاق المقبرة اضر المواطنين ذوي الدخل المحدود لأنه لم يراع ظروف الناس وبحسب اعتقادي فإنه إجراء ليس في محله وغير صحيح، وإن عملية نقل الموتى إلى أماكن أخرى كمقبرة أبو حربة أو البساتين يشكل عبئاً مادياً على المواطن، مع العلم أن القائمين على مقبرة أبو حربة يرفضون استقبال الموتى من مناطق القاهرة وغيرها.فيما قال الأخ/ نبيل عبد الواسع سيف موظف في إدارة المياه واحد مواطني منطقة القاهرة بمديرية المنصورة: إن إغلاق مقبرة (الرحمن) بالمنصورة شكل عبئاً كبيراً على المواطنين في القاهرة الذين يرفض استقبال موتاهم في مقبرة (أبو حربة)، علماً أن مقبرة (البساتين) صغيرة وعلى وشك الامتلاء، ونحن لدينا معرفة كاملة بأن مقبرة الرحمن فيها فراغات كبيرة لاستيعاب الموتى وخاصة في الشرقية والغربية، لذلك أناشد الجهات المختصة بفتح المقبرة.فيما قال الأخ/ نجيب محمد قاسم من مواطني منطقة القاهرة بمديرية المنصورة وموظف في وزارة الداخلية “جوازات عدن”: أنا أحد أبناء منطقة القاهرة وعندي دراية كافية بمقبرة (الرحمن) بالمنصورة والظروف المعيشية القاسية لأبناء المنطقة، وقد فوجئت مثل غيري من أبناء المنطقة بالقرار الصادر من مدير أوقاف محافظة عدن السيد “البريهي” بتاريخ 27 يناير 2010م بوقف الدفن في مقبرة (الرحمن) وكان عذرهم أن المقبرة ممتلئة.ولكن عند متابعتنا لهذه القضية مع بعض أبناء المنطقة اضطررنا إلى استصدار فتوى رسمية من المفتي الشيخ العلامة صادق العيدروس “لدينا صورة من الفتوى” بأنه يجوز دفن الميت في موقع أخيه المسلم بعد مرور فترة زمنية تقارب 20 إلى 30 عاماً تقريباً، ونحن جمعنا توقيعات من المواطنين وبعض عقال الحارات تطالب بفتح المقبرة من جديد وقد فوضت شخصياً من قبل المواطنين بتقديم دعوى قضائية على إدارة مكتب الأوقاف بعدن والمجلس المحلي بالمنصورة إلى محكمة المنصورة، إلا أن المحكمة أحالت القضية إلى محكمة الميناء الابتدائية وتم تقديم الطلب في تاريخ 10/ 3/ 2010م، حيث عقدت جلستان لم يحضر فيهما ممثل عن الأوقاف ولا عن أعضاء المجلس المحلي لمديرية المنصورة، إلا أننا استلمنا رداً من قبل مدير مكتب الأوقاف على دعوانا يتضمن طلب تعويض بمبلغ مائة ألف ريال تحت مزاعم تعطيلهم عن العمل وتذرع في رده بأن لديه موافقة من المجلس المحلي بالمديرية على الإغلاق في الوقت الذي ينفي المجلس ذلك.وأضاف: أناشد وزير الأوقاف ومحافظ عدن وأمين عام المجلس المحلي بعدن التوجيه بضرورة فتح مقبرة الرحمن وإلغاء قرار إدارة مكتب الأوقاف والمجلس المحلي بالمنصورة لأن المقبرة بها مساحات شاسعة لدفن الموتى، وكذا مراعاة الحالة المعيشية للمواطنين في المنطقة وخاصة القاهرة حيث أن نقل الموتى يتطلب مبالغ مالية كبيرة ليس بمقدور الناس تحملها.المواطن رمزي محمد قاسم من أبناء منطقة القاهرة طالب في لقائه بالصحيفة الجهات الرسمية والعسكرية بعدم الوقوف حجر عثرة أمام الأموات في مقبرة (الرحمن) والتفرغ لعملهم في خدمة الأحياء.وقال: أسباب الإغلاق الذي جرى من قبل مدير إدارة مكتب الأوقاف بعدن غير مقنعة شرعياً وإنسانياً ونحن نخاف من إقدام إدارة مكتب الأوقاف بعدن على تأجير أو بيع ما تبقى من مساحة في المقبرة لبناء محلات تجارية مثلما عملت في السابق والكل يعلم بالمحلات والعمارات التي شيدت في حرم المقبرة وسورها.وأضاف أنه بعد قرار إغلاق المقبرة واجه مواطنو القاهرة صعوبات في دفن موتاهم حيث منعوا من دفنهم في مقابر أخرى ولدينا دليل على ذلك، ونحن نتقدم بالشكر للأستاذ/ أحمد الحبيشي الذي واجه صعوبة في دفن والده (رحمه الله) وعاد لدفنه في مقبرة الرحمن، مشيراً إلى أن هذا العمل أعطى المواطنين حافزاً لدفن موتاهم في المقبرة متحدين قرار الإغلاق.ودعا جميع المواطنين إلى “كسر قرار المنع الصادر من إدارة مكتب الأوقاف بعدن والمجلس المحلي بالمنصورة ودفن موتاهم في المقبرة..ومن لم يستطع فعليه دعوة مدير الأوقاف في عدن ومحلي المنصورة إلى تحمل تكاليف نقل موتاهم مؤكداً أن مطالب أبناء القاهرة وهي أكبر دائرة انتخابية بعدن قبل الانتخابات النيابية القادمة هي فتح مقبرة (الرحمن) وتوفير الكهرباء والماء.أما الأستاذ/ حسين نور محمد “59” عاماً موجه تربوي من أبناء المنصورة فقد أكد أن قرار إغلاق مقبرة (الرحمن) بالمنصورة الصادر عن إدارة مكتب أوقاف عدن ومحلي المنصورة سبب الكثير من المشاكل للمواطنين عند دفن موتاهم من حيث توفير وسائل النقل وتكاليف الدفن، إضافة إلى أن القائمين على مقبرة (أبو حربة) يمنعون دفن موتى منطقتي القاهرة والشيخ عثمان، مطالباً الجهات المسؤولة في المحافظة بضرورة فتح مقبرة (الرحمن) لوجود مساحات شاسعة فارغة.فيما وصف الأستاذ/ مالك عبد الرحمن علي مدرس مادة القرآن الكريم والتربية الإسلامية بالمنصورة قرار إغلاق مقبرة الرحمن ومنع المواطنين الساكنين في القاهرة والشيخ عثمان من دفن موتاهم في مقبرة (أبو حربة) بالمتسرع وقال: لقد فوجئنا نحن أبناء مديرية المنصورة بقرار إغلاق مقبرة الرحمن من قبل إدارة مكتب الأوقاف بعدن والمجلس المحلي مع العلم أن الأوقاف يقول إن القرار جاء بتوجيه من المجلس المحلي بالمنصورة، ومحلي المنصورة يقول إنه جاء بتوجيه من مكتب الأوقاف وكل واحد من الطرفين يرمي بتبعات القرار على الآخر.وأضاف: عندما ذهبنا إلى الأوقاف كانت حجتهم أنها قد امتلأت ونرد عليهم بالتالي:1ـ إن المقبرة لم تمتلئ بعد وفيها من المساحة ما تكفي لدفن الموتى لمدة لا تقل عن 3 سنوات على الأقل.2ـ إذا حكمنا بإغلاق كل مقبرة تمتلئ فإنه لن تكفي مساحة مدينة عدن لأمواتها ولكن حسب الفتوى من الشيخ الحبيب صادق العيدروس وهو المعمول به في مدينة تريم محافظة حضرموت، أنه يجوز في مذهب الإمام الشافعي أن يدفن في قبر ميت آخر قد مرت عليه فترة كبيرة وقد تحللت جثته، وهو المعمول في كل المقابر الموجودة في اليمن وهو السر الذي جعل مقبرة الرحمن تستمر أكثر من “125” سنة.3ـ الحالة الاقتصادية والغلاء الفاحش فإن الإنسان لا يجد تكاليف التكفين والحانوتي ونقل الميت.4ـ الظاهر من هذا الإغلاق كما يدور على ألسنة الناس هو استفادة بعض المتنفذين من قرار الإغلاق تحت مسمى الاستثمار، علماً أن قناة (عدن) الفضائية قد صورت المقبرة والمساحة الفارغة فيها وهذا يقطع بلا شك ادعاء إدارة مكتب الأوقاف والمجلس المحلي بالمنصورة بأن المقبرة قد امتلأت مع العلم أن بعض أعضاء المجلس المحلي في منطقة القاهرة لم يوافقوا على قرار الإغلاق وهم مقتنعون أن هذه الحجة غير صحيحة.وأكد أن سكان وعقال الحارات يطالبون بفتح المقبرة استجابة لمطالب الناس عامة، وتغيير القائمين على مقبرة (أبو حربة) لأنهم يرفضون دفن الموتى باستثناء الذين توافق عليهم الجماعات المتطرفة المشرفة فعلياً على المقبرة!.ختاماً: “14 أكتوبر” تضع هذه القضية أمام الجهات المسؤولة ممثلة بوزارة الأوقاف ومحافظ محافظة عدن وأمين عام المجلس المحلي بعدن والسلطة التنفيذية بالمحافظة لوضع المعالجات الصحيحة لهموم المواطنين.علماً أن الصحيفة ستواصل إجراء حواراتها لاحقاً مع عدد من الشخصيات النسائية في مديريتي المنصورة والشيخ عثمان حول قضية إغلاق مقبرة (الرحمن) ومنع دفن الموتى في مقبرة (أبو حربة).
إعلان باسم مكتب أوقاف عدن يلزم الناس بإتباع الطقوس الطالبانية الوهابية عند دفن الموتى