صنعاء / سبأ:أعرب السفير الفلسطيني بصنعاء الدكتور أحمد الديك أمس الخميس عن امله ان تكون قمة دمشق المقرر انعقادها نهاية مارس الجاري على مستوى التحديات الراهنة وان تخرج بقرارات جادة تحدد هوية الأمة العربية. ووصف الديك في مقابلة صحفية مع وكالة الانباء اليمنية (سبأ) المبادرة اليمنية لحل الانقسام الفلسطيني والتي دعا لادراجها في القمة بأنها «ام المبادرات». وطالب قمة دمشق بالخروج بقرارات واضحة تحدد هوية الامة على الاصعدة السياسية والامنية و الاقتصادية و»ايجاد صيغة تعالج اشكالية العلاقة بين الدين والسياسة كونها تقع في عمق الامن القومي العربي» . ودعا السفير الفلسطيني القادة العرب الى العمل على اعطاء قرارات القمة مصداقية حقيقية خاصة فيما يتعلق بالشأن الفلسطييني ولبنان وكذا معالجة الأوضاع الراهنة في العراق والصومال اضافة الى الوضع في اقليم دارفور. واكد على «ان الوقت قد حان لبلورة شخصية عربية واحدة تواجه التحديات الدولية» محذرا من ان عدم التوجه نحو ذلك «سوف يؤدي بقطار الامة العربية الى الهاوية» . وفي الشأن الفلسطيني والانقسام الحاصل بين حركتي فتح وحماس طالب الديك القمة العربية اقرار ودعم المبادرة اليمنية بهذا الخصوص وايجاد الآلية المناسبة لتنفيذها. وقال ان «المبادرة اليمنية الشجاعة تحظى بإجماع الساحة الفلسطينية لكن المطلوب مساندة عربية لهذا الجهد اليمني الذي يقوده فخامة الاخ الرئيس على عبد الله صالح والذي لا يسعى فقط الى توحيد الصف الفلسطيني وانما لتعزيز القرار السياسي الفلسطيني». وفي رده على الموقف الفلسطيني تجاه «اعلان صنعاء» قال السفير الفلسطيني «اننا نرى اعلان صنعاء كمولود جديد اذا تمت رعايته بطرق سليمة وبنيات حسنة وتم اقراره في القمة العربية,والشروع في تنفيذه فانه كفيل لرأب الانقسام الفلسطيني الحاصل». وثمن الدور اليمني الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية سياسيا وماديا،مشيرا الى أن «الساحة الفلسطينية شهدت خلال مراحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سقوط العديد من الشهداء اليمنيين». وحذر الديك من مخاطر الانقسام الفلسطيني الحاصل كون الاحتلال هو الجهة الوحيدة المستفيده منه .. مبينا انه قد يضعف الموقف الفلسطيني امام الموقف العربي الرسمي والشعبي مايستدعى ضرورة الاسراع بلم الشتات الفلسطيني .
السفير الفلسطيني يثمن الدور اليمني الرسمي والشعبي في دعم القضية الفلسطينية
أخبار متعلقة