يعرف الفقهاء عادة الركن المادي للجريمة بأنه فعل ظاهري يبرز الجريمة ويعطيها وجودها وكيانها في الخارج أو هو وقوع فعل حرمه القانون بما يجعل الجريمة تبرز إلى الوجود تامة كانت أم ناقصةهناك من يرى بأن السلوك لا قيمة له فالجاني لا يعاقب لقيامه بسلوك ما لكنه يعاقب لكونه شخصية خطيرة على المجتمع ولأن السلوك شرط لازم من أجل أن ينسب لشخص ما اقتراف جريمة أي لقيام الإسناد المادي، فلا يمكن تصور جريمة دون أن تكون نتيجة لسلوك إجرامي فهو سبب النتيجة حينما يثبت توفر العلاقة السببية بينهما.ما يجري الآن في صعدة عمل إجرامي بكل ما تعنيه الكلمة باعتبار ما يرتكبه المتمردون بحق أبناء المحافظة من قتل الأبرياء وقطع الطريق وترويع الآمنين هو جريمة في حق الإنسانية الأمر الذي تطلب من الدولة التصدي لها بكل حزم وقوة حفاظا على امن وسلامة المواطنين من ان تنتهك وحفاظا على المكتسبات الوطنية .كما أن العمليات الإستباقية التي نفذت ضد الإرهابيين من تنظيم القاعدة جاءت لتقطع الطريق أمامهم عن تنفيذ أعمال إجرامية ضد الوطن بعد أن خططوا لها مسبقا لاستهداف منشآت حيوية إلا إن الدولة كانت بالمرصاد .لاشك أن من يطلقون على أنفسهم الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة و الحوثيين هم خليط من متآمرين ينفذون أجندة خارجية تستهدف الوطن بعد أن نعم بالأمن والاستقرار والتنمية التي شهدها ربوع الوطن من جنوبه إلى شماله ومن غربه إلى شرقه فهؤلاء يسعون إلى تشويه الصورة الجميلة لليمن الحديث والمتطور الذي استطاع في وقت قياسي استقطاب رؤوس الأموال الخارجية للاستثمار في وطننا الحبيب وجذب السياحة ودعم المانحين من اجل أن يأخذ طريقه في مكانه الصحيح ضمن المنظومة الخليجية كعضو سابع . من هنا نقول أن من يمارس تلك الأعمال المسيئة والتي تحاول النيل من امن واستقرار المواطن والوطن هم عبارة عن مجرمين بترهم واجب لتخليص الجسد اليمني من سرطان الإرهاب بعد ان فشلت كل محاولات الاستطباب والتي كانت ما تنتهي بمزيد من رعونة هؤلاء المتطرفين والإرهابيين والقتلة المجرمين .
أخبار متعلقة