صنعاء/ متابعات: حذر الأخ عبدالقادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام من خطورة الارتدادات الفكرية والثقافية التي وصفها بأنها أنشطة في منتهى الرجعية وفكر في منتهى السلبية ونفسيات في منتهى العدمية ،وقال إننا نواجه اليوم نفسيات احتشد فيها الحقد والحسد إلى درجة تدميرية بل إنها وصلت إلى تدمير الذات،مؤكداً أن الوطن بكل معانيه العظيمة غير داخل في حسابات هذه العقليات .كما حذر باجمال من خطورة الثقافات الفرعية التي تنمو مثلما تنمو الطفيليات، مشيراً إلى أن هناك عقليات ونفسيات مريضة تروج لهذه الثقافات بعدوانيتها وبشكلها المظلم الذي لايرى في الحياة شيئاً.وقال عبدالقادر باجمال أمس لدى افتتاح الدورة التدريبية التي ينظمها معهد الميثاق لصحفيي المؤتمر الشعبي العام على مدى عشرة أيام : إن أخطر شيء على اليمن هو الفساد السياسي والفساد الثقافي والفساد الناتج عن الثقافات الفرعية بكل ما تشمله هذه الثقافات من ترويج لثقافة المناطقية، والمذهبية ،والعشائرية،والقبلية،والطائفية،معتبرا أن افسد الفاسدين في هذا البلد هم أصحاب هذه الظلامية النفسية والظلامية الفكرية الذين يروجون لهذا الفكر العدمي في بلد يسعى لتعزيز وترسيخ وحدته الوطنية.وأضاف باجمال : إن من يروجون لهذه الثقافات لايدركون خطرها بأنها تصغر وتصغر حتى يجد الإنسان نفسه محاصراً في إطار أسرته ولايدركون خطورتها أنها تنبه الناس إلى خصوصياتهم التي تصل إلى درجة أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش مع أخيه ، وبشكل يجعل منها ثقافة تدميرية وعدمية .وقال باجمال: إن جزءاً كبيراً من كشف عناصر الفساد تكمن في أساس المجتمع اليمني القائم على أساس التكافل الاجتماعي،لان عدم التكافل هو عنصر من عناصر الفساد .ودعا مستشار رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر إلى مواجهة هذا الفكر التدميري العبثي بفكر يقوم على الجدل المستنير والفكر الوسطي.وشدد باجمال على ضرورة أن تشهد هذه الدورة جدلاً ونقاشات بين القيادات السياسية والفكرية والثقافية من ناحية وبين القيادات الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام من ناحية أخرى .وقال: انه إذا لم يحصل جدل واسع بين القيادات السياسية والثقافية والإعلامية للمؤتمر فإننا في هذه الحالة نضع طريقا مغلقا في سبيل تلاقي عنصري المعرفة ولا يمكن على الإطلاق أن تقدم المعرفة في شكل مهما بلغ نضجها ومهما استجاب صوابها ومهما حسن تقديمها.وأضاف باجمال: اليوم نواجه تحديات ضخمة،ولابد أن نتعامل معها بطريقة مختلفة عن المنطق السابق لأننا إذا تعاملنا معها بنفس ذلك المنطق فإننا لن نصل إلى قرار . وأكد باجمال انه ليس هناك خيار أصعب من قرار المؤتمر بأن يكون قائداً للمجتمع والدولة،هذا هو أصعب الخيارات وأعظم التحديات التي تقف أمامنا وهذا ما ينبغي أن يدركه كل من يعمل في محيط هذه المسؤولية . من جانبه أكد رئيس معهد الميثاق محمد العيدروس في كلمته أن الإعلام أصبح عصب العملة السياسية، والصحافي أصبح رديفا للسياسي في الميدان نظرا لحجم المهام المناطة به، ولدوره في تعبئة الساحة الشعبية بما هو داعم للتوجه السياسي والتنموي الذي تتبناه قيادة المؤتمر الشعبي العام، وتترجم من خلاله برنامج الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام.واختتم رئيس معهد الميثاق بالقول: إن المؤتمر الشعبي العام هو حزب الشعب، وبذلك فهو المعني قبل غيره بتلمس هموم الشعب، واحتياجاته، وبالتالي فإن على وسائل إعلام المؤتمر أن تكون القناة الأمينة التي توصل صوت الشارع إلى القيادات الحكومية والسياسية، وبما يعزز من برامج التنمية والإصلاحات التي يتبناها المؤتمر.
|
محليات
باجمال يدعو إلى التصدي لمروجي الثقافات المناطقية التدميرية
أخبار متعلقة