يواجه (28) من التربويين والتربويات المتقاعدين وضعاً صعباً بالغ الضرر نتيجة عدم استلامهم رواتبهم منذ شهر مايو من هذا العام .. أي مضت أربعة أشهر وهم محرومون من مصدر دخلهم الوحيد الذي يعتمدون عليه في الحياة .. بسبب العقبات المفتعلة وغير المبررة وغير المقبولة التي فرضت عليهم قسراً من دون ذنب فعلوه سوى أنهم أكملوا الفترة القانونية لخدماتهم التقاعدية كغيرهم !!وبدلاً من مراعاة الظروف المعيشية الصعبة .. وتقدير خدماتهم الجليلة وعطاءاتهم الجزيلة وتضحياتهم الغالية في تربية أجيال الوطن .. بدلاً من ذلك فوجئ هؤلاء التربويون الاجلاء بإيقاف رواتبهم وحتى تسوية رواتبهم من قبل مكتبي الخدمة المدنية والضمان في عدن وبعد آخر الموافقة من قبل مصلحة الضمان والخدمة المدنية بصنعاء .. وللأسف لم يتم تسوية رواتبهم ولم تأت الموافقة من صنعاء ولم يصل التعزيز المالي وهذا ما يدعي به مكتب الضمان بعدن !! وبالرغم من المتابعات المضنية والمريرة إلاّ أن هؤلاء التربويين المظلومين لم يتمكنوا من استلام رواتبهم خلال أربعة أشهر مضت وربما تطول لا سمح الله .. فكيف إذن يمكن للمرء أن يتصور أن يعيش بدون راتب ويعيش أفراد أسرته ؟! فهذه المشكلة جسيمة وفريدة من نوعها لم يعتدها التربويون ولم يشهد الحقل التربوي مثلها !!إذن .. متى يستلم هؤلاء المظلومون المغلوب على أمرهم رواتبهم ؟! .. ومتى ستنجز عملية التسوية المشروعة والقانونية التي أقرتها استراتيجية الاجور والمرتبات ؟! ولماذا هذا التعامل الظالم مع رموز تربوية ستظل بصماتها خالدة ؟! مثل الاساتذة ( كامل أحمد سعد وعبدالرحمن إدريس و مختار شاذلي و أحمد الحسني و عبدالله مقبل والاستاذة الفاضلة حواء الأمين) وغيرهم !!نأمل أن يصل هذا التظلم الى الاخ / محافظ محافظة عدن للتدخل العاجل ورفع هذا الظلم كما عهدناه وإعطاء تعليماته الحاسمة بصرف الرواتب كاملة قبل نهاية هذا الشهر .فالوضع المتأزم لا يحتمل التأخير او المماطلة فهؤلاء التربويون لا يستحقون كل هذا العذاب فللاخ المحافظ دور لا يستهان به في نصرة المظلومين والله الموفق.