بغداد/ وكالات: قال رئيس الكتلة البرلمانية للتيار الصدري نصار الربيعي إن القوات الأميركية قتلت أمس رئيس مؤسسة “شهيد الله” التابعة للتيار الصدري صاحب العامري في منزله بالنجف أمام زوجته وأطفاله. كما أكد قائد شرطة النجف العميد عبد الكريم مصطفى أن قوة أميركية داهمت منزل صاحب العامري الواقع في منطقة الحيرة (جنوب النجف) وقتلته داخل منزله. يأتي ذلك بعد أن شهد العراق موجة من التفجيرات والأحداث أفضت إلى مقتل وإصابة العشرات كان أبرزها انفجار ثلاث سيارات مفخخة بشكل متزامن في منطقة البياع جنوبي غربي بغداد أدت لمقتل 25 عراقيا وجرح 55 آخرين. كما أعلن الجيش الأميركي في العراق مقتل سبعة من جنوده في مواجهات متفرقة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين ليرتفع بذلك عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في ديسمبر الجاري إلى 90 جنديا. من ناحية ثانية قال مسؤول عسكري أميركي رفيع الثلاثاء إن من المتوقع أن يرسل البنتاغون 3500 جندي إلى الكويت ليكونوا على أهبة الاستعداد لاستخدامهم في العراق. وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه إن هذه القوة طلبها رئيس القيادة العسكرية المسؤولة عن الشرق الأوسط الجنرال جون أبي زيد ويجب أن يوافق عليها وزير الدفاع روبرت غيتس. وجاء طلب أبي زيد في وقت لا يزال فيه الرئيس الأميركي جورج بوش يدرس نتائج مهمة تقصي الحقائق التي أجراها غيتس في العراق الأسبوع الماضي بغرض تقييم الدور العسكري الأميركي في العراق. من ناحية ثانية قال رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني إن قوات البشمركة لا يمكن أن تشارك في أي عملية أمنية خارج كردستان الآن بسبب استمرار الصراع السني الشيعي.وأضاف البرزاني خلال كلمة له أمام برلمان كردستان في أربيل أنه إذا انتهى هذا الصراع فمن الممكن للبشمركة القيام بأي مهمة أمنية داخلية تطلبها الحكومة العراقية. وفي تطور لافت دعا عزة إبراهيم الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي السابق إلى تعبئة العشائر في الأنبار لمواجهة القوات الأميركية. وطلب الدوري في رسالة وجهها للشيخ سطام القعود -أحد أبرز شيوخ العشائر في منطقة الأنبار والأمين العام للجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق- إلى تعبئة عشائر الأنبار “من أجل دعم المقاومة”. وقال الدوري “إن القوات الأميركية التي فشلت سياسيا وميدانيا تسعى الآن للتفاوض مع المقاومة العراقية”، وأضاف أن المطلوب في هذه المرحلة هو “عدم إعطاء الفرصة للاحتلال لالتقاط الأنفاس وإنما مزيدا من تصعيد المقاومة”. من جهته نفى القعود أن تكون “المقاومة” هي من تقف خلف قتل المدنيين العراقيين، وقال “إن المقاومة ليست من يؤذي ويستهدف العراقيين”، واتهم من سماهم بالمتخندقين مع المحتل بتشويه سمعة المقاومة.
مقتل 90 جنديا أميركيا في العراق خلال شهر ديسمبر الجاري
أخبار متعلقة