عدم الاكثرات واللامبالاة مرض عضال أصاب أمتنا العربية والإسلامية ردحاً طويلاً من الزمن،فعدم الاهتمام بما يجري حولنا والتفاعل الإيجابي معه،قد أصابنا بمقتل في كل العهود السابقة وجنينا جراء ذلك الويلات تلو الويلات وكل ذلك بسبب ضعف أو غياب القيادات التاريخية المعنية برفع الهمم وخلق الدوافع والحوافز اللازمة للخروج من دوائر اللامبالاة وعدم الإكتراث،وعدم خلق الظروف والشروط الضرورية،لرفع فاعلية الشعوب والمجتمعات في مجرى تطورها الاقتصادي والسياسي التاريخي.ذلك أن تدني مستوى الوعي الاجتماعي،وبقاء الناس رهن الفقر والجهل والمرض لعهود طويلة من الزمن،خلق كل ذلك انحساراً في استشعار روح المسؤولية الوطنية والاجتماعية ودفع الناس إلى الانعزال والانطوائية،وظلوا مسلوبي الإرادة الجماعية الفاعلة في عمليات التغيرات والتحولات المعتملة في الواقع الداخلي والعالم المحيط بهم،لكن اليوم لم يعد مبرراً بقاء الناس على ماهم عليه من الإتكالية،معتمدين على ماتقرره وتفعله زعاماتهم،مهما كانت النتائج،بل لابد أن تكون لكل إنسان وكل مواطن رأي وموقف من كل ما يجري حولنا.لقد قطعنا نحن اليمانيين شوطاً لا بأس به في هذا المضمار بفضل الثورة والقضاء على الحكم الفردي السلالي المتخلف،ومن خلال طرد الغزاة والمحتلين بالقوة المسلحة وكذا من خلال إعلان الدولة اليمنية الواحدة،التي مازالت قيد البناء والتطور،وكذا من خلال استخراج ثرواتنا الطبيعية،وإرساء قواعد الدولة الديمقراطية الوطنية،لتواصل الأجيال القادمة مشوار التجديد والتحديث،وتحقيق المواطنة المتساوية،وكذا تحقيق العدالة الاجتماعية والسلام الاجتماعي وتحقيق النهوض الزراعي والصناعي والعلمي والثقافي والمعرفي،وتحقيق الأمن وكل مقومات الدفاع عن السيادة والاستقلال.
|
اتجاهات
خطر اللامبالاة
أخبار متعلقة