حسين عمر باسليم رئيس قطاع التلفزيون الفضائية اليمنية يتحدث لـ( 14 اكتوبر ):
اجرى اللقاء / بشير الحز ميلم يتبق سوى أيام قليلة ويحل علينا شهر رمضان الكريم ،الذي أكثر ما ينشغل الناس فيه إلى جانب الصيام والقيام وأعمال البر والإحسان متابعة ما تبثه مختلف الفضائيات العربية التي تتنافس فيما بينها على الفوز بقاعدة جماهيرية واسعة من المشاهدين المهتمين والمتابعين لمختلف برامجها التي تعد لها من وقت مبكر وتحرص من خلال تسخير وتوظيف كل إمكانياتها البشرية والمادية والتقنية على أن تقدم لمشاهديها البرامج المتميزة والمتنوعة التي تجذب المشاهدين وترضي مختلف الاهتمامات وفي صدارتها برامج الترفيه والمنوعات والمسابقات والمسلسلات وغيرها من البرامج الدينية والثقافية والعلمية المختلفة،والتي تجذب بها أنظار المشاهدين من مختلف الأجناس والأعمار ، فنجد أن الكثير من الناس يحرصون في هذا الشهر على تخصيص ما أمكنهم من ساعات وقتهم خلال الليل أو النهار لمتابعة ما يشبعون به رغباتهم و حاجاتهم الذهنية والعقلية، وهكذا تبقى الكرة في مرمى الفضائيات لتقدم ما ينفع ويمتع المشاهدين..صحيفة(14اكتوبر)ولتسليط الضوء على ابرز ما ستقدمه قناة اليمن الفضائية لمشاهديها في هذا الشهر الكريم وما تتضمنه خارطة برامجها الرمضانية بالإضافة إلى بعض الجوانب الاخرى المرتبطة بهذا الموضوع تلتقي بالأخ الأستاذ حسين عمر باسليم رئيس قطاع التلفزيون الفضائية اليمنية ..فإلى تفاصيل هذا اللقاء:-بداية هل لكم أن تعطونا فكرة مقتضبة عن ملامح الخارطة البرامجية الرمضانية لهذا العام1429؟حاولنا في هذه الخارطة أن نؤسس لمرحلة جديدة من العمل المهني الإعلامي البعيد عن الارتجال وبما يلي حاجة المشاهدين ورسالة قناة اليمن في جميع المجالات حيث تم اختيار 17 برنامجاً من بين (58) تصوراً قدمت لرئاسة القطاع مركزين على الكيف وليس الكم وبما يتناسب مع وروحانية وخصوصية الشهر الفضيل.وستتميز خارطة هذا العام عن سابقه بعرض برامج لأول مرة يتم إنتاجها في القناة ومنها برنامج (خير الحديث) وهو موجه لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم وكذا عرض باكورة إنتاج الشركة اليمنية- الخليجية وهو العمل الدرامي المميز (شعبان في رمضان) الذي صور في عدد من محافظات الجمهورية ونأمل أن يحظى برضا المشاهدين وكذا مسلسل (عيني عينك) وهو عمل درامي محلي ناقد.كما ستعرض القناة برنامج (رمضان والناس) من إنتاجها ويجمع بين الدراما والبرامج التوعوية بالإضافة إلى برنامج (الكاميرا الخفية) الذي تم تصويره في مناطق مختلفة من بلادنا.[c1]دورة خاصة[/c]ما هي ابرز القضايا التي تم التركيز عليها في برامج رمضان هذا العام ؟دورة رمضان كما هو معلوم دورة خاصة ونحرص كل الحرص في المقام الأول على أن تتواءم مع وروحانية هذا الشهر وخصوصية متابعة الناس فيه لما تبثه الفضائيات المختلفة كما حرصنا على اللقاء المباشر بالمواطنين من خلال عدد من البرامج التي ستبث على الهواء مباشرة ومنها (ليالي رمضان) ومراعاة تفضيلات ورغبات الجمهور البرامجية المختلفة من خلال التوازن الدقيق بين مختلفة الأشكال البرامجية وانواعها والتركيز على الكيف وليس الكم.وحقيقة نحن نتوخى إيصال رسالة إعلامية متكاملة توائم بين حقيقة كوننا محطة حكومية لها سياسة إعلامية محددة واحتياجات المتلقي والمنافسة القائمة بين مختلف الفضائيات مراعين في ذلك ايضاً الإمكانات المالية والتقنية المتاحة لنا، لكننا سنركز في هذا الاتجاه على خصوصيتنا اليمنية وتراثنا الثقافي الكبير لنبرزه للآخر بأشكال وقوالب فنية وبرامجية ودرامية مختلفة.[c1]أعمال درامية مشتركة[/c]هل هناك أية أعمال درامية أو برامج مشتركة تم تنفيذها مع أية جهات محلية أو خارجية وستقومون بعرضها خلال شهر رمضان الكريم ؟نعم، نحن نشجع الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والعربي في إنتاج الأعمال الدرامية وان كان القطاع الخاص المحلي (كمنتج منفذ) مازال في طور النشوء وإمكاناته لا تمكنه من الدخول كشريك كامل الفعالية في إنتاج الأعمال المشتركة لأنه يعتمد في الأساس على الإمكانيات التقنية والبشرية للتليفزيون في غالب الأحيان وعمله مازال موسمياً ولا يظهر إلا في شهر رمضان من كل عام وهو ما نأمل أن نتجاوزه مستقبلاً.وأعود إلى السؤال هناك عمل درامي كبير تعاقدت المؤسسة العامة للإذاعة والتليفزيون على إنتاجه بالشراكة مع الشركة اليمنية الخليجية المشتركة باسم (شعبان في رمضان) وبمشاركة فنانين من عمان وقطر والسعودية.كما أن هناك أعمالاً أخرى منها (عيني عينك، وشر البلية) ستنتج من قبل شركات إنتاج محلية وسيتم بثها في قناة اليمن الفضائية.[c1]برامج المسابقات الرمضانية[/c]وماذا بشأن المسابقات الرمضانية والتي تعتبر مادة خصبة تتنافس مختلف الفضائيات العربية على تقديم الأفضل والمتميز فيها لجذب واستقطاب اهتمام ومتابعة جمهور واسع من المشاهدين .. كيف تنظرون في قناة (اليمن) الفضائية إلى هذا الأمر .. وما الذي ستقدمونه من برامج مسابقاتية في رمضان هذا العام؟لدينا عدد من البرامج المسابقاتية ومنها برنامج (ليالي رمضان) وهو يومي وسيبث على الهواء مباشرة من أحد الأندية في أمانة العاصمة وبمشاركة الجمهور وستقدم فيه فقرات متنوعة وجوائز قيمة وكذا مسابقة (القرآن الكريم) وهي مسابقة سنوية ثابتة تبث في رمضان من كل عام بالإضافة إلى مسابقة الأطفال في إطار برنامج (سر الكنز) الذي يصور حالياً في عدد من محافظات الجمهورية بالإضافة إلى البرنامج النوعي وهو (معلومات نت) وسيقدم عصراً ونحن لا ننظر إلى هذه المسابقات كأعمال تهدف إلى تقديم الجوائز أو اختبار المتسابقين ولكننا نهدف في المقام الأول إلى التوعية وإيصال رسالة توعوية إلى المتلقي من خلال الأسئلة التي تقدم في هذا البرنامج أو ذاك والإجابة الصحيحة عنها لأننا ندرك جيداً الدور الخطير الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة خاصة التليفزيون في تكوين معارف الجمهور واتجاهاته وسلوكه.[c1]برامج دينية متخصصة[/c]بما أن شهر رمضان هو شهر التوبة والعبادة والتقرب إلى الله بالعمل الصالح .. تُرى ما هي المساحة التي خصصتموها ضمن خارطتكم البرامجية الرمضانية للبرامج الدينية خلال هذا الشهر الكريم ؟كما أشرت آنفاً بأن رمضان هو شهر التوبة والعبادة والمغفرة ونحن في قناة اليمن وبتوجيهات الأخ الأستاذ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام- رئيس اللجنة العليا للتخطيط البرامجي اتحنا مساحة واسعة للبرامج الإرشادية والتوعوية المختلفة وإن كانت جميع برامجنا تلتزم أساسا إعداداً وإخراجاً وتقديماً بالمنهج الإسلامي.وعموماً هناك برامج أعدت خصيصاً للشهر الفضيل ومنها (خير الحديث) و (قصص القرآن الكريم) و(أحاديث رمضانية) و(شُعب الإيمان) وغيرها من البرامج الدينية المتخصصة.كما نأمل أن يتزامن حلول الشهر الكريم مع افتتاح قناة (الإيمان) التي وجه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله ورعاه بإنشائهافي إثناء افتتاحه الباقة الفضائية اليمنية في 19 مارس المنصرم كقناة متخصصة ستعمل على خدمة كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام تعلماً ونشراً، وتوجيه الرسائل الدينية المعتدلة لتوعية الجمهور بأمور دينهم.. وقد أعدت لهذه القناة خارطة برامجية متكاملة نأمل أن تؤدي الغرض والأهداف الذي أنشئت من أجلها.[c1]رسالتنا تشاهد في العالم اجمع[/c]منذ أن بدأت قناة اليمن الفضائية ببث برامجها عبر العديد من الأقمار الصناعية لم تعد برامجها حكراً علي المشاهد اليمني وحده وإنما بات لها جمهورها الواسع من المشاهدين من داخل اليمن ومن خارجه .. فهل وضعتم هذا الأمر بالحسبان وعكستم ذلك في برامجكم الموجهة إلى جمهور المشاهدين في كل مكان ؟قناة (اليمن) الفضائية تبث عبر خمسة أقمار صناعية ويصل بثها إلى جميع قارات العالم باستثناء أمريكا الجنوبية ونحن نولى ذلك أهمية كبيرة خاصة إيصال الرسالة الإعلامية اليمنية لمغتربينا والمهاجرين من اصول يمنية أكانوا في جنوب شرق آسيا أو امريكا الشمالية أو أفريقيا أو أوروبا ولدينا فترات موجهة في هذا الصدد ولا يغيب عن بالنا إطلاقاً أن رسالتنا تشاهد في العالم اجمع وهو منبع حرصنا على تجويد عملنا قدر الإمكان وفقاً لما تتيحه لنا الإمكانيات المالية والتقنية غير غافلين هنا ايضاً عن أننا دولة نامية بل في قائمة الدول الأقل نمواً إلا أن هذا ليس سبباً لعدم تقديم ما يفيد الناس وينفعهم مع الحرص الكامل على تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لتقديم رسالة إعلامية تليق باسم (اليمن) وترفعه عالياً.[c1]تطوير الخارطة وتقييمها[/c]قد لا يخلو أي عمل يراد له النجاح من وجود بعض الأخطاء أو جوانب القصور والتي قد لا تظهر إلا من خلال المراجعة أو التقييم .. كيف تنظرون إلي أهمية هذا الجانب ..وهل تقومون في الفضائية بأية مراجعة أو تقييم لخارطة برامجكم السابق ، وما الذي تتوصلون إليه؟ الرسالة الإعلامية أياً كانت لا تحقق أهدافها إلا من خلال استجابة المرسل لها، والرسالة الإعلامية الناجحة هي التي تنبثق عن فهم محتوى الرسالة وهدف المرسل المتمثل في الوسائل الإعلامية المختلفة والقائمين عليها وهذه عملية علمية يتم قياسها من خلال تقييم رجع الصدى وهو الأمر الذي يحتاج إلى جهات متخصصة تقوم به.لكننا لازلنا حديثي العهد بمسوحات وقياسات الرأي العام، بل إن الجمهور في كثير من الأحيان لا يستجيب لمثل هذه القياسات لأسباب شتى إلا أن المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون ممثلة بالإدارة العامة للتخطيط والدراسات والبحوث وكذا الإدارة العامة للدراسات والبحوث بوزارة الإعلام تجريان بين الحين والآخر دراسات ومسوحات بحثية لمدى تقبل الجمهور لبرامج الإذاعة والتليفزيون لكنها من وجهة نظري تظل مسوحات محدودة الأثر قياساً بثلاث دورات برامجية تتم خلال العام، وفي كل الأحوال يستفاد من نتائج هذه الدراسات في تقييم الأداء العام البرامجي من خلال معرفة أي البرامج تلقى قبولاً جماهيرياً أكثر من سواها وانسب الأوقات للمشاهدة وغيرها من النتائج التي يبنى عليها القائم بالعملية التخطيطية رسالته الإعلامية، لكن أعود وأؤكد مرة أخرى إلى أننا بحاجة إلى معاهد متخصصة للقيام بعمليات قياس الرأي العام حتى تكون نتائج المسوحات أكثر دقة ومصداقية وفائدة.[c1]أفكار ورؤى لتطوير الأداء[/c]هل تتوفر لديكم أية أفكار أو رؤى لتطوير خارطة برامجكم الرمضانية بحيث لم يسعفكم الوقت لتحقيقها هذا العام وستسعون إلى تحقيقها في العام القادم؟بكل تأكيد لدينا العديد من الأفكار والرؤى لتطوير ليس فقط خارطة رمضان البرامجية ولكن لتطوير الثلاث خرائط البرامجية السنوية والتي تمتد كل منها لأربعة أشهر فدورة رمضان هي دورة خاصة في الأساس ونحن نسعى وسنسعى باستمرار وبدعم القيادة السياسية وما توليه من اهتمام لوسائل الإعلام على تجويد عملنا لكن كما نعلم جميعاً أن الإعلام اليوم وتحديداً العمل التلفزيوني هو صناعة قائمة بذاتها وتحتاج إلى إمكانيات كبيرة للتشغيل والإنتاج والبث وهذا لن يتأتى إلا بتوفير الموازنات التشغيلية الكافية وكذا توفير الإمكانيات التقنية التي تجعلنا نواكب عصر التقنيات الرقمية عصر الفضاءات المفتوحة.[c1]المخصصات المرصودة متواضعة[/c]كم تبلغ حجم المخصصات المالية المرصودة للخارطة البرامجية الرمضانية هذا العام ..وما هي أكثر البرامج استحواذاً علي الجزء الأكبر من هذه المخصصات؟لا أريد أن أخوض في الأرقام كثيراً لأن هذا السؤال ينكي الجراح ولكنها في كل الأحوال أرقام متواضعة نحاول قدر الإمكان تسخيرها لإنتاج الأجود ولا أفشي سراً لو قلت أن ميزانية برنامج منوع في يعفىالقنوات الفضائية العربية لربما تتجاوز كل موازنة دورة رمضان في قناة اليمن الفضائية. بل ربما يتجاوز الموازنة المخصصة لدورة برامجية كاملة!!