غضون
- مؤتمر القمة للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية عقد يومي 29 ـ 30 مارس 2008م في دمشق.. هذا المؤتمر كان متفرداً‘ فقد جرى في ظل ميزة لا سابقة لها في التاريخ المعاصر منذ أول مؤتمر قمة عام 1946م تقريباً.- في مؤتمر القمة هذا لم تحضر لبنان.. لكن ليست هذه ميزته.. في مؤتمر قمة دمشق شاركت السعودية بمندوبها في جامعة الدول العربية.. لكن خصوصية القمة ليست في هذا.. في قمة دمشق شارك وزير دولة مصري ممثلاً لجمهورية مصر في القمة .. ومع ذلك الخصوصية ليست هذه.. في قمة دمشق غاب زعماء أو رؤساء دول وممالك مثل البحرين والمغرب والأردن ومصر والسعودية .. ولكن لم تكن القمة مميزة لهذا السبب.- وفي قمة دمشق عرضت مشكلات الخراب في الصومال ودارفور وفلسطين والعراق وفي أماكن أخرى من الوطن العربي المخرب.. لكن لا أحد يقول إن هذا أمر جديد أو شيء تتميز به قمة دمشق.- الشيء المميز الذي انفردت به قمة دمشق تطوع به مفتي الديار السورية .. فقد أصدر فتوى غير مسبوقة.. قال المفتي (باسم الله والرسول) إن مشاركة الدول العربية في هذه القمة فرض “عين” أي أن كل ملك أو رئيس دولة عربية يجب أن يحضر هو بنفسه، وأن القمة هذه المرة لا تقبل فرض “الكفاية” أي لا يجوز لرئيس أو لملك دولة أن يرسل إلى دمشق من ينوبه أو يمثله..- الشيء الأكثر تميزاً في هذه القمة أنه بعد هذه الفتوى الدينية العظمى للمرجعية الدينية في سوريا، لم يحضر القمة سوى أقل القليل من المكلفين بفروض “العين” و”الكفاية”.. والله المستعان على المتاجرين بالله ورسوله في سوق السياسة!