أمل حزام مدحجيأستغرب أن الأسوياء رغم مصاعبهم يدافعون عن أنفسهم ويستطيعون الدخول إلى ساحة القتال المجتمعية وهم يحملون أسلحتهم المختلفة للدفاع عن حقوقهم في الحصول على مأكل ومشرب ومسكن وقد يأخذون الكثير من الوقت للوصول إلى غايتهم.. ولكن عندما يأتي الحديث عن ذوي الإعاقة نجد المجتمع لا يعطي أي اعتبار لوجودهم الإنساني، رغم أنهم إحدى شرائح المجتمع وليسوا من الدرجة الثانية، بل من الواجب احترام قدراتهم الإبداعية وقوة صبرهم في معايشة المجتمع بشرائحه المختلفة التي أكثرها غير واعية بحقوق ذوي الإعاقة، سوى في تواجدهم في طابور (الشحاتة) أمام المساجد أو في الأسواق العامة.وبالرغم من وجود قوانين تنص في بنودها على أن المعاق مواطن يملك كل حقوق وواجبات أي مواطن آخر لكن فعلياً لا وجود لنص قانوني يعاقب الجهات المسؤولة عن حرمان ذوي الإعاقة من العيش وسطنا اليوم واستخدام كل وسائل الراحة من مواصلات وحقوق قانونية ومنها حق الدراسة والعلاج، والمطالبة بحقوقهم عندما يتعرضون للعديد من الإساءات اللفظية والجسدية، وكذا حرمان المعاق من الحصول على وظيفة ليتمكن من الاعتماد على نفسه وتلبية احتياجاته اليومية (الملبس والمشرب والمسكن وتأسيس عائلة) للشعور بالأمان والاستقرار.المعاق يخوض معركة مميتة بالنسبة له في ظل هذه الأوضاع، حيث لا يستطيع أن يتوظف مثل أي مواطن عادي، بل تقفل الأبواب أمامه لأسباب غير مفهومة وغير واضحة.فهل هناك فئة مستفيدة من وظائف ذوي الإعاقة؟ ومن سيحمي حق المعاق في التطلع نحو مستقبل أفضل؟!
المعاق.. هل يستحق الحصول على وظيفة؟!
أخبار متعلقة