صنعاء سبأقال رئيس وفد جامعة بواتيه الفرنسية روبرت ماكياريلي إن المومياوات اليمنية ستشكل نوع جديد من دراسة المومياوات في الشرق الأوسط أو على الأقل في الجزيرة العربية. وأكد الخبير الفرنسي خلال زيارته الاستطلاعية أمس الجمعة و معه كل من اروان ميساجيه و بيير فوانشيه من متحف الوطني بباريس، للمومياء الاثرية التي تم اكتشافها مؤخرا بمقبرة شعوب بصنعاء، و كذا المومياوات المتحف الوطني على أهمية دراسة المومياوات اليمنية التي هي بحسب قوله ذات خصوصية فريدة .وأوضح : اعتمدت المومياوات اليمنية على نظام خاص في المعالجات يعتقد انه لا يوجد في مصر أو افريقيا، وذلك ما أكدته من الدراسة الأولية لشكل المومياوات السابقة في جامعة صنعاء، وهو ما يؤكده حتى الشكل العام للمومياء المكتشفة مؤخرا بمقبرة شعوب بصنعاء.
واستطرد : «سبق أن درسنا المومياوات المصرية و عرفنا طبيعة المعالجة الخاصة بها وتبين لنا أن المصريين استخدموا في معالجاتهم بعض المواد الخاصة بالمعالجات جلبوها من اليمن لذا فنحن بحاجة لمعرفة المواد التي أحضرت للموميات المصرية من اليمن. ولفت الخبير الفرنسي إلى أن النتائج التي من المتوقع الخروج بها بعد فحص عينات من المومياء اليمنية ستفيد في معرفة تأريخ الإنسان اليمني والأمراض التي تعرض لها الإنسان في ذلك العصر،وكذا طبيعة التغذية التي كان يعتمد عليها الإنسان القديم في اليمن،علاوة على إمكانية الإسهام في إيجاد بعض الأدوية والعلاجات لبعض الأمراض. من جانبه أكد مدير عام العلاقات العامة بالهيئة العامة للآثار والمتاحف محمد الحلبي خصوصية وأهمية المومياوات في اليمن.وقال: اعتقد أننا الدولة الثانية في مجال المومياوات بعد مصر لكن للأسف لا يوجد لدينا قسم متخصص بالمومياوات حتى الآن على الرغم من أهميتها بالنسبة للبحوث العلمية والدراسات التاريخية،ناهيك عن دورها في زيادة الإقبال السياحي على اليمن قياساً بما تسهم به المومياوات المصرية في الإقبال السياحي على مصر وبنسبة تصل إلى 15 في المائة . إلى ذلك زار الفريق لفرنسي موقع ريمة حميد الأثري الذي تم اكتشافه مؤخراً و استمع من مدير عام الآثار بصنعاء مهند السياني إلى شرح حول أهمية المعالم والنقوش الأثرية المتناثرة بين جبلي بريمة حميد، وقراءة تاريخية للمنطقة والمناطق المجاورة لها والتي تبين أهمية الموقع تاريخيا.