ابتكارات
واشنطن / متابعات: توصل علماء أمريكيون إلى أن الفكرة التي شكلت المادة الأساسية لأفلام الخيال العلمي بإرسال صورة مجسمة متحركة أو شكل ثلاثي الأبعاد لشخص ما إلى أي مكان حتى لو كان في قارة أخرى باتت قريبة للغاية من أن تتحقق في الواقع.وكشف فريق من العلماء في جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية أنهم صمموا نظاماً بإمكانه صنع عرض ثلاثي الأبعاد ليظهر في مكان آخر بحيث يقومون بتعديله وتطويره في الوقت ذاته أي خلال الزمن الحقيقي الذي تستغرقه عملية البث والعرض، موضحين أن الاختراع الجديد ينطوي على إمكانيات هائلة يمكن استغلال تطبيقاتها على نطاق واسع في المستقبل.وفي مقابلة أجرتها الـ ( بي بي سي ) مع البروفيسور ناصر بيجامباريان : نتوقع العديد من التطبيقات،و في قطاع التصنيع على سبيل المثال. : (بإمكان صانعي السيارات أو صانعي الطائرات النظر إلى المجسمات الضوئية ثلاثية الأبعاد وتصميم أنظمتهم في الوقت وفق ذلك وعبر تقنية البث الشبكي (ريال تايم) . وبوسعهم أيضا النظر إلى النماذج ثلاثية الأبعاد وإجراء التغييرات في ذات الوقت) . ويقوم هذا النظام ذاته عبر( 16 ) آلة تصوير بتسجيل صور ثنائية الأبعاد وأشخاص من زوايا مختلفة، بعد ذلك ترسل المعلومات إلى موقع آخر عن طريق وصلها بالكمبيوتر. وهذا المنتج الجديد في جوهره عبارة عن مادة لشاشة بلاستيكية جديدة تقوم بتسجيل صور ضوئية مجسمة مرات ومرات ، بحيث تتكرر العملية كل ثانيتين ، وهي شاشة مربعة يبلغ طول ضلعها (45 ) سنتيمترا ، يتم تحديثها، أي إعادة كتابة المعلومات المعروضة عليها في واحد على مائة من الزمن الذي تستغرقه عملية تصوير وبث تلك المعلومات ، و لن يحتاج المرء فيها إلى استخدام نظارات خاصة لمشاهدة الصور التي تبثها الكاميرا الجديدة ، فان ما يظهر عليها هو مجرد بعض النور أو الإضاءة. يقول الباحثون من الجانب النظري إنه يجب أن يكون ممكنا عرض صور ضوئية مجسمة تظهر الأشياء بشكل كامل (360 درجة) ، بحيث يستطيع الشخص الذي يقف على أحد جانبي الشاشة أن يرى واجهة الجسم المعروض عليها ، بينما بإمكان شخص آخر يقف على الطرف المقابل من الشاشة أن يرى الجسم من جهته الخلفية. وقد أقر فريق الباحثين بأن النموذج الأولي لا يزال يتعين عليه أن يمر عبر الكثير من عمليات التطوير. لكنهم عبروا عن اعتقادهم أيضا بأن أول منتجات تجارية من هذا النظام قد تكون متوافرة في الأسواق في غضون سنوات قليلة فقط .