مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية – حفظه الله – منحت المرأة حقوقاً مشروعة واسعة ، باعتبارها كائناً إنسانياً مؤثراً في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية والتنموية والتربوية والسياسية، كونها الأم والابنة والأخت والمربية والزميلة ورفيقة المشوار الحياتي وركناً أساسياً في مداميك البناء الوطني والتطور الحضاري المنشود. لذا فإن البرنامج الانتخابي لفخامته ليؤكد على صواب النهج الإنساني العادل للقيادة السياسية ونظرتها الإنسانية الصائبة تجاه المرأة ودورها في المجتمع من خلال إفساح المجال لها لمشاركة أخيها الرجل لتلعب دورها المؤثر في الحياة السياسية والاقتصادية والمهنية من دون انتقاص أو تمييز بما يسهم في إفساح المجال لها واسعاً لتفجير طاقاتها الخلاقة وملكاتها ومكتسباتها العملية والعلمية فحقوق التعليم والتأهيل المتساوية بين المرأة والرجل وممارسة النشاط السياسي والمساهمة في مراكز صناعة القرار من أهم ما أكد عليه برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ويجسد الجوهر الإنساني للميثاق الوطني والمنهاج السياسي للمؤتمر الشعبي العام. غير أن الواقع المعاش يشي بما لايدع مجالاً للشك بأن هناك العديد ممن أعطيت لهم الثقة لتحمل المسؤولية في مراكز القرار الإداري والمؤسساتي بالذات دائماً ما نراهم يتشدقون بعبارات تشجيع ورعاية المرأة وإفساح المجال لها بالمشاركة في المراكز القيادية الإدارية وفقاً لمجهوداتها ومؤهلاتها ومثابرتها في أداء واجباتها العملية ، وبمجرد أن تتبوأ هذه المرأة أي مركز قيادي إداري حتى لو كان مجرد رئيسة قسم في أي إدارة سرعان ما نراهم يكشرون عن أنيابهم تجاهها ويخلعون أقنعتهم وينصبون لها الشراك بغية الإيقاع بها وإظهار فشلها ووضع العراقيل في طريقها فضلاً عن شن حملات دعائية مغرضة ضدها للانتقاص من مكانتها الاجتماعية وكفاءتها العلمية والعملية ، بل ويصل بهم الحد لإثارة غيرة زميلاتها ضدها موحين لهن بأنها قد أضحت مميزة عنهن وأنها تسخر منهن. وبذلك يخلقون نوعاً من المكايدات وتدمير الذات الخاصة والعامة حتى يحولوا الوضع العملي لهذا الكادر الإداري النسوي إلى مالا يطاق ولايتيحون لها فرصة لممارسة نشاط الخلق والعطاء بل يلهونها بمشاكل ومطبات ومكايدات جانبية تعيقها عن أدائها المتقن بدلاً من تشجيعها وحثها على توسيع مداركها وفسح مجالات التعليم والتأهيل والمثابرة أمامها باعتبارها الأم والأخت والزوجة والزميلة والمربية فهل مثل هؤلاء يرد عون.؟؟!
|
اتجاهات
مكانة المرأة في مصفوفة البرنامج الانتخابي للرئيس
أخبار متعلقة