غضون
* كتب أحد القضاة في مصر مقالاً ينتقد فيه آراء الدكتور العشماوي، وهو أيضاً من كبار القضاة والاثنان عضوان في نادي القضاة .. وورد في المقال جملة (المدعو العشماوي) وكان من حسن أدب العشماوي تذكير زميله .. إننا “زملاء” وأنت “زميلي” .. ومهما بلغت الخصومة والاختلاف في الرأي فلا ينبغي التضحية بأدب الخطاب وحق الزمالة، وكذلك “العيش والملح”.وعندنا عندما يغضب صحفي أو سياسي أو غيرهما من زميل له في المهنة يعبر عن غضبه تعبيراً يهتك العلاقات الأخوية والإنسانية .. أقلها أن يكتب قبل اسمه كلمة “المدعو” .. وقبل أيام “فسا” أحدهم “فسوة” لا تزال “جيفتها” تفوح في عدن وصنعاء وتضررت منها زميلتنا الصحفية النابهة “نعمت عيسى” فقد طعن في ذمتها وشهر بها بصورة لا تقبلها زمالة ولا يمكن أن تصدر عن “زميل” يراعي أدنى متطلبات الأخلاق حتى بين الخصوم، ولذلك لم أجد ما أعبر به عن هذه الفعلة النكراء إلا كلمتي “فسوة مجيفة”!.* عيد الأضحى سيأتي في منتصف هذا الشهر .. والجميع يعرف تبعات العيد وما يسبق العيد، وحتى الآن لم تصدر من الحكومة أي إشارة بشأن هذا الظرف .. والعيد .. عيد الأضحى بدون “كبش وثوب جديد” ليس عيداً .. فهل تتفضل الحكومة بتوجيه الجهات المعنية بصرف رواتب الموظفين والمتقاعدين ومستحقي الرعاية الاجتماعية قبل أيام العيد بوقت كافٍ؟.إذا لم تقر الحكومة صرف المرتبات قبل الموعد المحدد ولظروف اضطرارية فتلك مصيبة عامة .. أما إذا قررت صرفها عشية العيد فلا جمالة لها علينا .. فقد سبق لها أن أصدرت أوامر في مناسبات مختلفة بصرف الرواتب في “الوقت الحرج” .. وفي “الوقت الحرج” يشتد الزحام وتزداد التكاليف (مقابل عمل إضافي) وتفوت الفرصة المتأخرين في طوابير الزحام.* رئيس الجمهورية حفظه الله أصدر قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة مشورة ونصح تتكون من رجال دين .. اللجنة يترأسها الشيخ الزنداني كما قيل في الإعلام .. وقد التقى فخامة الرئيس اللجنة عدة مرات وطرح أمامها قضايا محددة في كل مرة وهي قضايا مثارة وذات أهمية بالنسبة للعلماء.. إذا كانوا حقاً علماء .. لكن إلى الآن لم يقولوا للجمهور أو الرأي العام كلمة واحدة حول “موقف الشرع” من تلك القضايا أو حتى واحدة منها.وعندي قناعة أنهم لن يقولوا .. وإذا قالوا تحت ضغط الشعور بالإحراج فسوف نسمع منهم - وأجزم بهذا - كلاماً تلفيقياً وحسب العادة “لا عليّ ولا ليا” .. وعلى أي حال هم لم يقولوا حتى الآن شيئاً حتى من قبيل “لا عليّ ولا ليا” .. لم يقولوا ذلك علانية، أما في السر فلا ندري ماذا يقولون للرئيس إذا كانوا يقولون له .. والمهم أن تقول هذه اللجنة كلامها علانية .. وما لم تقله فعلى فخامة الرئيس أن ينسى ذلك القرار .. ويردد معنا .. “نعوذ بالله من الخذلان”.