الشيخة مي آل خليفة
المنامة / بنا : تعد جائزة لجنة ( كولبير ) الفرنسية للابتكار والتراث التي حصلت عليها معالي الشيخة مي بنت محمد ال خليفة وزيرة الثقافة والاعلام مؤخرا اعترافا دوليا للمكانة المرموقة التي تحتلها مملكة البحرين على الخارطة العالمية وتقديرا لدورها البارز في مجال الثقافة والتراث لما تزخر به البحرين من تراث ثقافي وحضاري متنوع وتاريخ عريق امتد عبر الاف السنين استوجب الحفاظ عليه وصونه ليكون شاهدا على عراقة هذه المملكة ويؤكد مكانتها التاريخية امام العالم والأجيال القادمةوتاتي جائزة لجنة (كولبير)التي منحتها اللجنة المعنية بالتراث الثقافي والترويج للإبداع الفني والجمالي على مستوى فرنسا والعالم للمرة الأولى تقديرا للدور الرائد الذي تقوم به مملكة البحرين في سبيل الحفاظ على التراث والتاريخ الإنساني وفي مجال الاستثمار في الثقافة، كما تعكس الجائزة الحرص الذي توليه قيادتها الحكيمة واسهامتها الكبيرة المتميزة ودعمها في جعل مملكة البحرين منارة للعلم والثقافة والتراث حتى أضحت مثار أعجاب وتقدير العديد من الأوساط على المستوي الدولي .ان حصول معالي وزيرة الثقافة والاعلام على جائزة لجنة (كولبير ) وبتقليدها هذا الوسام من قبل المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) السيدة إيرينا بوكوفا، يعد انجازا يضاف الى الانجازات والمكاسب التي حققتها وتحققها مملكة البحرين على الأصعدة كافة لما تتمتع به المملكة من موقع استراتيجي اقتصادي وثقافي وحضاري وتجاري اهلها بان تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم .وتخصص هذه الجائزة لمن له اسهامات مميزة وواضحة في ازدهار وطنه ورفعته في المجالات كافة وخاصة في مجال التوثيق التاريخي وحماية التراث والابتكار الثقافي وللذين يساهمون بشكل فعال في توطيد القيم التي تعزز الهوية الوطنية والتنوع الثقافي.وقد اتخذت اللجنة اسم (كولبير) تيمناً بجان باتيستا كولبير الذي كان قد عينه الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا في العام 1661 وزيراً للمالية ومن بعدها مسؤولاً عن المنشآت الملكية والفنون والصناعات وذلك لاسهاماته الكبيرة والبارزة في تنمية وازدهار وطنه فرنسا.ويعد كولبير شخصية ذات رؤية مستقبلية وحس فني ومشروع اقتصادي قائم بحد ذاته، وحققت فرنسا من خلال أفكاره ومشاريعه تقدماً فنياً واقتصادياً، فهو إلى جانب بنائه أسطولا وشركات تجارية قام بالتوجيه لإنتاج السلع الراقية التي مكنت فرنسا من دخول السوق العالمية من خلال صادراتها المحلية ومنتجاتها الراقية.كما ان أفكار كولبير في الرقي بوطنه لم تتوقف ، فهو الذي انشأ الأكاديمية الفرنسية في روما والمسرح الكوميدي في باريس، بل وأخذه الذوق المميز إلى القول بأن ثقافة فرنسا يجب أن تكون مصدر اشعاع في العالم ، لذا اتخذت لجنة كولبير من اسمه رمزاً للثقافة وشريكاً رئيسياً في مشروع الاستثمار في الثقافة.يذكر ان لجنة كولبير تأسست العام 1954، وتضم في عضويتها 75 مؤسسة فرنسية منتجة للمصنوعات المميزة والفاخرة.