محمد الجرادي لم يعد يتذكر معظم الموظفين في الأرض، أقصد الموظفين مع الحكومة آخر مرة أكلوا فيها لحماً .. وإن كانت في الغالب أثناء (عزومة) قريب أو صديق من حمران العيون والمكان الوحيد الذي لا يمكن لك أن تجد فيه موظفاً من عامة الشعب هو محلات الجزارة.ويوم أمس طلب مني أولادي شراء لحمة، وقال أكبرهم : اللحمة مفيدة مية في المية. فما كان مني إلا أن أرد عليه لما تجيء الإكرامية يا أولاد، قولوا آمين .. فقالوا كلهم مع أمهم آمين.الخوف أن يأتي العيد هو الآخر ولا نرى فيه اللحمة .. وحينها سأرفع شعاراً أبدياً “تسقط اللحمة ويحيا الفول” حتى أحافظ على كرامتي أمام أولادي وأمهم .. وكل عام والفول بخير، ورمضان كريم على كل المسلمين. وبس.
باختصار
أخبار متعلقة