إعداد: علا عبد التوابشهر رمضان يعد بمثابة فترة تدريبية جيدة للإقلاع عن جميع العادات الغذائية الخاطئة، والتي عادة ما نعود إليها مرة أخرى بمجرد انتهاء الشهر الكريم، ما يتسبب في العديد من مشاكل الهضم كالإسهال والإمساك والانتفاخ وعسر الهضم، والتي تنغص على الفرد فرحته بالعيد. حتى نتفادى تلك المشاكل هناك بعض النصائح العامة علينا اتباعها كي تعبر معدتنا من رمضان إلى العيد بسلام وبدون أي منغصات، وهي: 1 - التدرج في العودة إلى النظام الغذائي المتبع قبل رمضان، واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بصيام الست من شوال سيساعدك على ذلك .2 - تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من تناول وجبات كبيرة، يساعد على الهضم الجيد والسريع للغذاء. 3 - ترك مدة فاصلة -على الأقل من أربع إلى خمس ساعات- بين كل وجبة وأخرى حتى تستأنس المعدة على النظام الجديد في الأكل ويسهل الهضم.4 - عدم الإكثار من تناول الطعام (عدم ملء المعدة)، والأخذ بنصيحة الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بأن نخصص ثلثا للطعام وثلثا للشراب وثلثا للنّفَس.5 - الإكثار من تناول الخضر غير المطهية الغنية بالألياف، كالخس والخيار والجزر والطماطم والبصل والفلفل، وكذلك الفاكهة كالتفاح والكمثرى، ويتم تناولها في أول الوجبة لتجنب حدوث عسر الهضم.6 - الإكثار من تناول الحبوب الكاملة (شعير، خبز كامل، أرز كامل..).7 - عدم تناول أكثر من صنف من النشويات في وجبة واحدة كالخبز والبطاطس أو البطاطس والأرز، ومن الأفضل أن تكون الوجبة الغذائية متوازنة ومتكاملة العناصر.8 - الإكثار من شرب السوائل بصفة عامة، والماء بصفة خاصة، مع تجنب المشروبات الغازية لما لها من أضرار عامة على الصحة.9 - الابتعاد عن جميع المأكولات المقلية في الزيت.10 - تناول وجبة العشاء قبل النوم بساعتين على الأقل، حتى لا نصاب بالحموضة وعسر الهضم.11 - صوم يومين على الأقل في الأسبوع يعطي راحة للجهاز الهضمي، لكي يعمل بانتظام وفي أحسن الظروف.12 - ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميا؛ لأننا عندما نقوم بمجهود حركي مهما كان نوعه لمدة تقل عن 30 دقيقة فيتم حرق السكريات فقط من أجل الحصول على طاقة، في حين أنه عند بذل مجهود حركي متواصل لمدة تفوق 30 دقيقة على الأقل، كالمشي أو السباحة أو ركوب الدراجة يساعد ذلك على حرق الدهون والشحوم الزائدة عن حاجة الجسم.
[c1]الطعام بعد رمضان [/c]وحتى نتخيل معا النظام الغذائي الأمثل لما بعد رمضان، دعونا نسرد معا مكونات طعام يوم كامل لفرد واحد. 1 - تناول بضع حبات من التمر قبل صلاة العيد، وبعد الصلاة يمكن تناول إفطار خفيف مُكَوَّن من خبز، حليب قليل الدسم، جبن أو لبن قليلة الدسم، وثمرتين من الفاكهة.2 - حاول أن تتضمَّن وجبة الغداء حساء الخضار، ولحما خاليا من الدهون أو دجاجا أو سمكا مشويا، وكوبا واحدا من الأرز، بالإضافة للسلطة الخضراء أو خضار مطبوخ على البخار, ومقدار من الفاكهة.3 - عمل حلويات ذات وصفات صحّية وخفيفة تحتوي على الفواكه أو حليب قليل الدسم، وباستخدام كمّيات أقل من الدهون والسّكر (مِثل الكاستر والمهلبية) وتناولها ما بين الوجبات باعتدال. 4 - وجبة العشاء يحب أن تكون خفيفة وقبل النوم بساعتين على الأقل، ومن الممكن أن تحتوي على: بيضة، طبق فول معد بزيت الزيتون، من نصف إلى رغيف بلدي كامل بالردة، كوب من الزبادي، أو قطعة جبن، أو كوب لبن، وكذلك ممكن تناول بعض التمرات، وشراب مثل الكركديه أو عصير الجوافة.[c1]عادات خاطئة في العيد [/c]هناك بعض العادات الخاطئة التي يمارسها العديد منا في العيد، والتي تتسبب في المزيد من المشاكل الهضمية، مثل: 1 - تناول الأسماك المملحة مثل الرنجة والفسيخ، والتي تحتوي على سموم كثيرة تؤذي المعدة التي تصبح شديدة الحساسية بعد النظام الغذائي الرمضاني، كما أنها ضارة جدا لمرضى القلب والأوعية الدموية والضغط المرتفع والكلى؛ لذا يفضل عدم تناولها، وإن لزم الأمر يجب التأكد من جودتها ونظافة مصدرها مع عدم الإفراط في الكمية المتناولة، والحرص على تناول البصل الأخضر لما يحتويه من مضادات حيوية طبيعية قد تساعد في الحد من أضرار الموالح، وينصح بتناول عصير الليمون أو البرتقال بعد الوجبة.2 - الإفراط في تناول كعك العيد، ما يتسبب بشكل كبير في زيادة مقدار السعرات الحرارية اليومية التي يحصل عليها الفرد، فحبة الكعك المتوسطة يمكن أن تحتوي على 200 سعرة حرارية إذا كان محشوا بالتمر، و250 سعرة حرارية إذا كان محشوا بالمكسرات، مثل الجوز أو اللوز أو الفستق؛ لذا يفضل تناول حبتين أو ثلاث حبات كعك يوميا على الأكثر، مع تجنب رش السكر المطحون فوق الكعك، مع مراعاة تصغير حجم الكعك أثناء صنعه.عيد الفطر فرحة لكل صائم بعد أن أتم شهر رمضان وعباداته، فعلينا أن نحتاط لنظامنا الغذائي خلاله حتى لا يتحول إلى مشكلة صحية نعاني منها لفترة طويلة.
