تواصل الفعاليات العلمية الثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية
جدة / سبأ:أكد ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز أن المملكة ستبذل كل جهودها من أجل اندماج اليمن في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحصولها على العضوية الكاملة في المجلس.وأشاد الأمير سلطان بن عبد العزيز خلال لقائة امس في الرياض وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصره بفكرة إقامة الأيام العلمية الثقافية المتبادلة للجامعات اليمنية والسعودية في البلدين الشقيقين.. معتبرا العلاقات العلمية بين الجامعات السعودية واليمنية مفتاح التطور للبلدين.ورحب ولي العهد السعودي بفكرة إنشاء جامعة سعودية يمنية مشتركة بين البلدين لتعزيز العلاقات العلمية الأكاديمية.. ووجه المختصين بإدراج فكرة الجامعة السعودية اليمنية المشتركة في جدول أعمال مجلس التنسيق السعودي اليمني في دورته القادمة.. مبدياً استعداد المملكة العربية السعودية لتقديم الدعم والرعاية للقاءات العلمية الثقافية للجامعات اليمنية السعودية.وحث الأمير سلطان بن عبد العزيز الأكاديميين في الجامعات السعودية واليمنية على تواصل اللقاءات العلمية والثقافية بين الجامعات اليمنية والسعودية لما لها من أهمية في تعزيز الأخوة والمحبة بين أبناء البلدين الشقيقين.وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة قد نقل في مستهل اللقاء تحيات وتقدير فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى أخويه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز.وأشاد الدكتور باصرة بمواقف خادم الحرمين الشريفين الداعمة للتنمية في اليمن ودوره الفعال في اندماج اليمن في مجلس التعاون الخليجي تمهيدا لحصولها على العضوية الكاملة في المنظومة الخليجية، باعتبار اليمن جزءاً من نسيج الجزيرة والخليج، وهو ما أكده خادم الحرمين الشريفين أكثر من مرة.وقدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي لولي العهد السعودي شرحا حول الأيام العلمية الثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية.. مشيدا بالتحضيرات والدور الذي قامت به وزارة التعليم العالي السعودية ممثلة بوزيرها الدكتور خالد بن محمد العنقري والملحقية الثقافية السعودية في السفارة السعودية بصنعاء في سبيل إنجاح فعاليات الأيام العلمية الثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية.وثمن الدكتور باصرة الرعاية الكريمة التي يوليها الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي للطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات السعودية.. مشيداً بدوره كرئيس للجانب السعودي في مجلس التنسيق اليمني السعودي بالعمل على زيادة المنح الدراسية للطلاب اليمنيين في الجامعات السعودية لمرحلتي البكالوريوس والدكتوراه.وفي ختام اللقاء حمل ولي العهد السعودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي نقل تحياته وتقديره لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.حضر اللقاء من الجانب اليمني سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية الأخ محمد علي محسن الأحول، ورؤساء جامعات صنعاء وعدن والحديدة، ،ومستشار مكتب رئاسة الجمهورية للآثار والمخطوطات الدكتور يوسف محمد عبد الله وعضو مجلس الشورى الدكتور حسين العمري، ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع البعثات والعلاقات الخارجية عبد الكريم الروضي.. ومن الجانب السعودي وزير التعليم والبحث العلمي الدكتور خالد بن محمد العنقري والمستشار الثقافي بالسفارة السعودية بصنعاء عبد الرحمن الحسينان.هذا وتتواصل اليوم الفعاليات العلمية الثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية حيث ألقيت أمس في كل من جامعة الملك عبدالعزيز بجده وجامعة ام القرى بمكة المكرمة خمس محاضرات حول التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية واليمن والعلاقات الاقتصادية والتجارية والزراعية اليمنية السعودية والتنشئة الاجتماعية في الأسرة اليمنية وتأثيرات العولمة ومؤسسات المجتمع المدني ودورها في تمكين المرأة.وقد أكد الدكتور علي عبدالله قائد الأستاذ بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء في محاضرته حول التبادل التجاري بين المملكة واليمن أن البلدين يرتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية منذ القدم .. مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين ظل قائما بينهما على مر السنين وشهد تطورا ملحوظا منذ مطلع التسعينات في القرن الماضي حتى الآن.واستعرض الوضع الحالي للتبادل التجاري بين البلدين من خلال إبراز العديد من المتغيرات والمؤشرات المتعلقة بحجم التبادل التجاري و بيان هيكل الصادرات اليمنية إلى المملكة وهيكل الواردات اليمنية من المملكة واهم السلع المصدرة إلى المملكة واهم السلع المستوردة منها.وتطرق الدكتور قائد إلى إمكانية تطوير وتعزيز حجم التبادل التجاري من خلال تعظيم الاستفادة من الميزات الكامنة في اقتصاد سوق كلا البلدين ومنها تزايد الطلب على السلع اليمنية في السوق السعودية وتمتمع بعض السلع اليمنية بالجودة العالية و قرب السوق السعودية وتأثيرها على انخفاض تكاليف النقل ووجود فرص لإقامة مشاريع مشتركة في مجال التصدير مما يعزز نمو التبادل التجاري ويؤدي إلى تخفيف القيود وإلغاء الكثير منها نتيجة التزام البلدين باتفاقية منظمة التجارة العالمية واتفاقية منظمة التجارة الحرة العربية وإجراءات الإصلاحات الاقتصادية في البلدين.من جانبه أكد الدكتور طه عبدالله الفسيل الأستاذ بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء في محاضرته حول العلاقات الاقتصادية اليمنية السعودية وآفاق المستقبل أن المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة بين البلدين كانت ومازالت وستظل الجامع بينهما .وتطرق الدكتور الفسيل إلى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين والانتقال بها من إطار التعاون الاقتصادي والتجاري إلى إطار التكامل والاندماج باعتبارها مدخلاً أساسياً وشرط لازماً وضرورياً لاندماج اليمن اقتصاديا واجتماعيا في منظومة مجلس التعاون.واعتبر الدكتور عبدالوالي هزاع مقبل الأستاذ بكلية الزراعة جامعة عدن أن العلاقات التجارية الزراعية اليمنية السعودية تطورت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.. مشيرا إلى أن السوق السعودية من أهم الأسواق والمنافذ التصديرية للحاصلات البستانية اليمنية وهي اكبر الأسواق المستوردة من اليمن بعد سوق الإمارات العربية المتحدة ..منوها بان السوق السعودية تتميز بقربها من اليمن وسهولة المواصلات.وقال الدكتور مقبل “إن هناك العديد من المميزات التي تجعل السوق اليمنية والسعودية متكاملة فيما بينها نتيجة لتقابل الظروف الطبيعية والمناخية في البلدين كما أن الزراعة اليمنية تتصف بمميزات تنافس نظيراتها في البلدان الأخرى”.بدورها أشارت الدكتورة نورية علي حمد أستاذ علم الاجتماع العائلي ودراسات المرأة والنوع الاجتماعي بجامعة صنعاء في محاضرتها التنشئة الاجتماعية للأسرة اليمنية إلى أن الأسرة هي أول وسط اجتماعي يتلقف الفرد ويوفر له حاجاته الروحية والنفسية والمادية ..مشيرة إلى أن ابرز التأثيرات المعاصرة في عملية التنشئة الاجتماعية تأثير العولمة التي تطرح سلسلة من التحديات الحياتية التي يجب مواجهتها بصورة واعية ومتطورة.من جانبها تحدثت الدكتورة نجاة محمد صائم الأستاذ بكلية الآداب بجامعة صنعاء حول مؤسسات المجتمع المدني ودورها في تمكين المرأة ..مؤكدة أهمية دور هذه المؤسسات خاصة النسوية منها في عملية إدماج المرأة في التنمية المستدامة.واستعرضت الدكتورة صائم تطور أوضاع المرأة اليمنية ودورها في عملية التنمية من خلال مؤسسات المجتمع المدني ودور هذه المؤسسات.. مؤكدة أنها أصبحت شريكا أساسياً وفعالاً في مسيرة التنمية الشاملة في اليمن.وفي ندوة بعنوان “المملكة العربية السعودية وصورتها عند الشاعر علي احمد باكثير” قدمت ثلاث أوراق عمل من قبل الدكتور مطير حسين المالكي والدكتورة ابتسام محمد باحمدان من جامعة الملك عبدالعزيز كلية الآداب والعلوم الإنسانية والدكتور عبدالقوي الحصيني من جامعة تعز حيث تطرق الدكتور مطير إلى المحطات التي كونت شخصية باكثير في الأدب المسرحي بالإضافة إلى نبوغه المبكر في نظم الشعر ودوره في النهضة العلمية باعتباره احد دعاة الإصلاح الديني والاجتماعي ورائداً من رواد التعليم ..مشيرا إلى رحلاته إلى الحجاز ومكة واكتشافه الشعر المسرحي حيث كتب أول مسرحية له في الطائف.وتطرق الدكتور مطير إلى المكانة التي تبوأها الأديب والشاعر علي احمد باكثير في مصر والأمة العربية والإسلامية باعتباره رائداً للرواية التاريخية الإسلامية في الأدب العربي .من جانبها استعرضت الدكتورة ابتسام باحمدان صورة المملكة العربية السعودية عند الشاعر علي احمد باكثير من خلال مسرحية باكثير “الملك عبدالعزيز لم يمت” ..مشيرة إلى أن المسرح السياسي عند باكثير من خلال مسرحية عبدالعزيز لم يمت حيث تناول موقف المملكة العربية السعودية من القضية الفلسطينية ..منوهةً بان هذه المسرحية من أكثر مسرحيات باكثير وضوحا لتصوير المملكة العربية السعودية وموقفها من القضية الفلسطينية .واستعرضت الأستاذة رانية العرضاوي الأساليب الفنية في البناء المسرحي عند باكثير، وسردت نماذج من إبداعات باكثير المسرحية التي تميزت بالوضوح الفكري.