الفنان حسن عطا
نجوى عبدالقادرودعت اليمن منطقة لحج الخضراء الفنان المبدع والمربي القدير الأستاذ حسن عطالمع اسم الفنان حسن عطا كمطرب وملحن لأغانيه الجميلة واشتهر بصوته المتميز وألحانه المتميزة أيضاً.وفي سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ملأت الأغنية اللحجية الآذان والقلوب وانتشرت داخل اليمن وخارجها وخاصة بعد تأسيس إذاعة عدن.ومن لحج خرجت أصوات شابة وأغان عذبة اللحن والكلمات ومازالت كثير من هذه الأغاني تصل إلى جمهور المستمعين عبر إذاعة عدن والإذاعات المحلية في اليمن.سجل الفنان/ حسن عطا للإذاعة ثلاثاً وعشرين أغنية منها خمس أغان وطنية.ولازالت بعض هذه الأغاني تصل إلى جمهور المستمعين وعشاق إذاعة عدن التي كان لها الفضل الكبير في تسجيل الأغنية اليمنية، والأغنية اللحجية بصفة خاصة وذلك لأن تأسيس الإذاعة جاء مع ظهور عدد من المواهب الشابة والأصوات العذبة الذين أنجبتهم لحج الخضراء ذات الطبيعة الخلابة والوديان الجارية والطيور الشادية والثمار اليانعة..ومن أرض الفل والورد والياسمين ظهرت أجمل الأغاني العاطفية بكلماتها الرقيقة وألحانها العذبة.. وكان للأغنية اللحجية جمهور كبير والفنان حسن عطا رحمه الله- واحد من أبناء لحج الذين أثروا الساحة الفنية بإبداعاتهم؟وعرفت اليمن بكل مدنها وقراها وبكل حضرها ووبرها ذلك النغم الساحر:-[c1]- يا ساكنة مهجتي- منقب صدفة لاقيته- يا قلبي حبيبك - يابوي أنا منه- يا محلا ذا الجميل محلاه- تناسوني وباعوني [/c]وهي أغنياته التي أودع فيها الفنان / حسن عطا عصارة روحه وخلاصة إبداعه وموهبته وهذه الأغنيات التي تميزت بألحان الرائعة جعلت من هذا المطرب والملحن موهبة متميزة وفناناً متميزاً..لقد كشفت ألحان الفنان / حسن عطا والتي ارتجلها أو اجتهد فيها كشفت عن سر موهبته التي جمعت بين الموروث الغنائي والفني والتطور والتجديد في اللحن والموسيقى..وقد عرفت لحج بالتراث الغني الكبير الذي توارث أبناء لحج وعشقوه وحفظوه، ولا نستغرب ذلك في عدد من المواهب الغنائية من أبناء لحج التي ظهرت فيها نوابغ الفن والغناء أحمد فضل القمندان وعبد الله هادي سبيت وفضل محمد اللحجي .. والفنان حسن عطا - الذي افتقدناه منذ أيام كان بألحانه الجديدة قد أضاف إبداعاً إلى الغناء اللحجي وهي الأغاني التي أطربنا بها بصوته الجميل وألحانه المتميزة رغم انسيابها في اتجاه اللون اللحجي ، وهنا تكمن عبقرية الفنان الذي يضيف إلى الجمال جمالا وإلى الإبداع إبداعاً وهي ألحان جمعت بين الحزن والفرح و والطرب وفي ألحانه نجد الحزن الخالص كأغنية ياساكنه مهجتي كما نجد في ألحانه الفرح الخالص كما في أغنية يا قلبي حبيبك - يابوي أنا منه . كما أن الفنان حسن عطا- علم من أعلام النهضة العلمية والثقافية في لحج فهو التربوي القدير الذي أخلص لمهنة (المعلم ) وكرس لهذه المهنة الشريفة كل حياته منذ سنوات شبابه الأولى حيث كان مدرساً لمادة الرياضيات ثم مدرساً لمادة الأناشيد الموسيقية ثم مديراً للمدرسة الثانوية .. لقد حرص الأستاذ عطا على أن يظل المعلم والمربي .. خاصة بعد أن شهد هذا الأستاذ تدهور المستوى التعليمي .. بعد أن كان شاهداً على عصر النهضة الثقافية والتعليمية التي بدأت بتأسيس المدرسة المحسنية منذ بدايات القرن العشرين وهي من أوائل المدارس النموذجية الكبرى في اليمن والوطن العربي وأخيراً لن تنسى ذاكرة الفن ولن ينسى تاريخ الأغنية اليمنية الأغنية اللحجية بكلماتها الرقيقة وألحانها الرائعة والألحان الخاصة التي صنعها الفنان حسن عطا والتي جمعت بين الأصالة التي أستقى منها ألحانه وبين الموهبة المتميزة بالتجديد والتطور.ومن ألحانه هذه الأغنيات التي ما زالت مسجلة لدى إذاعة عدن: