[c1]انقسام الدبلوماسيين[/c]نقلت صحيفة واشنطن تايمز عن دبلوماسيين أميركيين أن الضغط المتزايد على موظفي الخارجية الأميركية للعمل في العراق قد استقطب الخدمة الخارجية إلى مستوى لم تشهده من عقود وأحدث انقساما بين الدبلوماسيين.فقد قال بعضهم إن إدارة بوش تعمل على توتر أضخم سلك دبلوماسي في العالم بتأييدها مهمة شبه مستحيلة، واتهم آخرون زملاءهم بمجرد التذمر وعدم الوفاء بالعهد الذي أخذوه على أنفسهم بخدمة بلدهم.وأشارت الصحيفة إلى أن التكليفات في العراق، كما في أفغانستان وفي أماكن أخرى صعبة، لا تدوم أكثر من سنة وأن أكثر من 1500 من إجمالي 6500 مسؤول في الخدمة الخارجية عمل بالفعل في العراق.وقالت إن نحو 200 مسؤول قد تم تحديدهم مرشحين أوائل وأمهلوا حتى 13 نوفمبر الجاري لتقديم أي أسباب طبية أو قهرية أخرى تمنعهم من العمل في العراق. وأولئك الذين يرفضون الذهاب بدون تلك الأسباب يمكن أن يصرفوا من العمل في الخدمة الخارجية.ونوهت واشنطن تايمز إلى أن هذا الخلاف أظهر صراعا كان يتفاقم في الخدمة الخارجية لسنوات، إذ إن البعض يشعرون أنهم قضوا وقتا غير متكافئ من حياتهم المهنية في تكليفات صعبة بالذهاب من بلد مترب في العالم الثالث إلى آخر، بينما أبدوا استياء كبيرا من أولئك الذين يرونهم متهربين من أداء الواجب والذين كل همهم العمل في واشنطن وغرب أوروبا وبعض الأماكن الأخرى المريحة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مشرف يخشى الديمقراطية لا التطرف[/c]علقت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية بأن مشرف يخشى الديمقراطية وليس التطرف وأن على الغرب ألا يدع هذه الأزمة تستفحل.وسمت الصحيفة تلك الأحداث انقلابا عسكريا وأنه ثاني انقلاب للرئيس مشرف منذ أقل من عقدين. وكان الأول عام 1999 عندما استهدف به الحكومة المنتخبة، أما هذه المرة فكان المستهدف هو الجهاز القضائي، العقبة الكؤود أمام حكمه المطلق لباكستان.وقالت إنه منذ 9/11 احتضنت واشنطن مشرف كحليف لها في الحرب على الإرهاب ومتراسها الواقي ضد التطرف في باكستان.، وعلى أمل تمهيد الطريق لانتقال سلس لحكم مدني، توسطت واشنطن في صفقة بين مشرف وبوتو، ولكن قبل أن يجف المداد أعلن مشرف أنه سيخلع زيه العسكري فقط بعد إعادة انتخابه، الأمر الذي أحبطته المحكمة العليا بعدم الموافقة على انتخابه ثانية وهو ما زال قائدا للجيش.وعلقت الصحيفة بأنه كلما زادت مدة بقاء مشرف في السلطة، بدت باكستان كإيران عام 1979، عندما كان حاكمها المنعزل وغير المرغوب فيه يتشبث بالسلطة فقط لتأجيج العواطف ولم شمل المعارضة الإسلامية والمعارضة المؤيدة للديمقراطية في تحالف خطير.ورأت أن النتيجة الحتمية في باكستان، البلد المسلح نوويا بمؤسساته الضعيفة وأيديولوجياته المتطرفة السائدة والعنف والانقسام العرقي والاجتماعي، ستكون أسوأ بكثير مما أعقب الثورة الإيرانية.ونبهت إلى أن الغرب لا يمكن أن يتحمل ترك هذه الأزمة السياسية تستفحل وأن على قادة الغرب أن يستمروا في ضغطهم على مشرف والتقرب من الجيش الباكستاني والتخطيط بجدية لباكستان ما بعد مشرف.ومن جانبها أكدت صحيفة واشنطن تايمز أن تسارع الأحداث في باكستان قد جعل الأمر أكثر صعوبة أمام القوى الغربية التي تؤيد مشرف.وقالت إنه يجب على الدبلوماسيين الأميركيين وغيرهم أن يبعدوا الجنرال مشرف عن الحافة المتقلقلة التي يقف عليها وأن الدبلوماسية الحذرة مع هذا الرجل القوي غير الديمقراطي هي الخيار الواقعي الوحيد في الوقت الحاضر.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أسلحة نووية والقاعدة[/c]كتبت صحيفة ديلي تلغراف تحليلا تحت عنوان "باكستان: أخطر دول العالم" بقلم مراسلها للشؤون الدبلوماسية ديفد بلير، تقول فيه إذا كانت التهديدات الكبرى للأمن العالمي تأتي من الإرهاب والأسلحة النووية وانتشار الدول الفاشلة، فإن باكستان تجمع بين هذه العوامل كلها.وكل من يخرج من هذه الفوضى السياسية الراهنة -تتابع الصحيفة- ليقود باكستان، عليه أن يتعاطى مع الوضع غير الرسمي للبلاد باعتبارها منطقة للقاعدة.، ومضت تقول إن المناطق القبلية السبع المستقلة بذاتها التي تمتد على الجبهة الشمالية الغربية للبلاد، أصبحت ملاذا لقيادة القاعدة منذ سقوط نظام طالبان بأفغانستان عام 2001.ومن هذه المعاقل ينطلق المقاتلون الإسلاميون ليخترقوا باقي أنحاء باكستان ويحيوا تمرد طالبان في جنوبي أفغانستان.ثم تحدثت الصحيفة عن ضعف سيطرة الحكومة على مناطق باكستان، وقالت إن التمرد الإثني قادم في جنوبي غربي أقليم بلوشستان حيث يكافح الانفصاليون المحليون من أجل دولة خاصة بهم، كما أن كراتشي التي تعتبر أكبر عاصمة تجارية في باكستان تديرها آلة سياسية ترتبط بالجريمة المنظمة.وخلصت الصحيفة إلى أن باكستان دولة فاشلة تجمع بين أسلحة نووية ومقر القاعدة، وهذا الجمع يجعلها أخطر بلاد العالم.
أخبار متعلقة