كانت الزيارة الميدانية التي قام بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لمحافظة أبين مفاجئة جداً وأثارت جدلاً واسعاً في أوساط الناس عامة داخل المحافظة وسائر المحافظات الأخرى والسبب أنها جاءت بدون موعد مسبق أو تحضيرات واستعدادات وترتيبات أمنية وغيرها لاسيما في هذه الظروف المعروفة والاضطرابات والحوادث الأمنية التي تحدث بين الحين والآخر هنا وهناك.. لكن الرئيس صالح الذي عرف بشعبيته والتحامه بالشعب طيلة (33) عاماً من قيادة اليمن والذي تمكن من استعادة وحدة نسيجه الاجتماعي قبل (20) عاماً وأجتاز المخاطر والمحن بحكمة وحنكة واقتدار تجاوز كل محاذير التداعيات الأمنية التي قد تعيقه أو تمنعه من القيام بزيارة لأية محافظة في أي وقت من الأوقات.لكن الذي لفت الأنظار وأثلج الصدور في هذه الزيارة المباركة من قبل فخامة الرئيس لمحافظة أبين هذه المرة أنه جاء أيضاً لتقديم التعازي والمواساة لمحافظها الصامد الشجاع والشريف المهندس أحمد بن أحمد الميسري بوفاة والدته الفاضلة وتفقد سير العمل الجاري بالمشاريع والمنشآت الخاصة باستضافة بطولة الخليج العربي الـ (20) وليعزز جهود المحافظ الصابر الميسري من الناحيتين الإنسانية في مواساته بمصابه الجلل وللمضي في قيادة عملية التنمية والبناء وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في هذه المحافظة بعد كثير من الأحداث الدامية وأعمال العنف والفوضى والتخريب التي حصدت العشرات من الأرواح ومن الجرحى ومن الخراب والدمار الذي حل بالعديد من المباني والمنشآت العامة في بعض مديرياتها.إن زيارة الرئيس إلى أبين وإن كانت سريعة ومفاجئة لها خصوصيتها ومعانيها البعيدة لعل أبرزها توجيه أكثر من رسالة لبعض الأبواق المعارضة التي تحدثت للفضائيات عن استحالة قيام الرئيس بزيارة بعض المحافظات وأولاها أبين، فالزيارة جاءت في توقيتها الصحيح المناسب لكسر الحواجز الوهمية.. لكن الأهم من ذلك كله أن يعطي الرئيس من وقته الثمين لدعوة أهم الرموز السياسية والاجتماعية بالمحافظة ومن سائر مديرياتها الـ (11) للجلوس معهم في لقاء مفتوح تسوده الشفافية والصراحة والوضوح ويستمع منهم بشكل مباشر إلى أوضاع أبين وتشخيص مشكلاتها ويقف مع المحافظ لإيجاد الحلول والمعالجات الملموسة التي تخرج المحافظة من مأزقها الحالي.وختاماً التحية كل التحية لرئيس الجمهورية على زيارته لمحافظة أبين لتفقد أوضاعها وسير العمل بمشاريع (خليجي 20).
أخبار متعلقة