مدارات
تنتشر في دول العالم بمختلف مستوياتها الاقتصادية والسكانية جمعيات تعنى بحماية حقوق المستهلك وتختلف مسمياتها ولكنها تجتمع لهدف واحد ألا وهو حماية المستهلك وسمعنا في بلادنا أن هناك واحدة في صنعاء والأخرى موجودة - أو كانت - في م/ عدن ومع كل التقدير والاحترام وعدم الفرص في التفاصيل ؛ اعلم ومعي الكثيرون أن جمعية حماية المستهلك في صنعاء هي التي تلعب دوراً فاعلاً وهاماً وتحظى باعتراف ودعم الجميع . ولهذا ونتيجة للدور الذي تلعبه مثل هذه الجمعيات وأهميتها في تنوير ووقاية وحماية المستهلك سواء على مستوى المتابعة والاهتمام والتواصل مع جمعيات المستهلك على مستوى الإقليم أو الوطن العربي أو العالم كل؛ والعمل سوية لتجنب ومنع ومحاصرة أي منتجات غذائية أو استهلاكية من الممكن أن تسبب الضرر وأن تهدد صحة وحياة الإنسان ؛ وهذه المنتجات ممكن أن تكون منتجات غذائية حيوانية أو نباتية أو منتجات استهلاكية أو منزلية يدخل في تركيبها مباشر أو صناعتها أية مواد خطرة ممكن وبشكل مباشر أو غير مباشر أن تهدد حياة الإنسان خلال وقت قصير أو خلال فتره زمنيه ((تراكمية)) مختلفة . ولهذا أحب وأقول لماذا لا نبدأ بتنشيط عمل جمعية حماية المستهلك وأن كانت الجمعية في العاصمة صنعاء هي الأقدر وتمتلك الخبره والإمكانيات لماذا لاتؤسس لها فرعاً رئيسياً في م/ عدن وخاصة أن في عدن عدة منافذ رئيسية وعدة وكالات وتجار يقومون بالاستيراد عبر ميناءها أو منطقتها الحرة . ناهيك عن ما يصل من ميناء الحديدة من بضائع ومواد غذائية واستهلاكية .كما أنها فرصة لجمعية حماية المستهلك أن تكون لها شراكة حقيقية مع القطاع الخاص والجهات ذات العلاقة التي تمتلك مختبرات مجهزه للفحص سواء في الصحة أو الزراعة أو الأسماك واعتقد انه وطالما كان الاتجاه العام للدولة الحره أن يتم تأسيس مختبرات حديثة ومرجعية تعمل على مدار الساعة لاستقبال العينات عبر الجهات المكلفة بذلك واقترح أن يكون هناك تواجد وتمثيلاً حقيقياً ومحايداً لجمعية حماية المستهلك لضمان خضوع جميع البضائع والمواد للفحص والتقييم وسرعة وسهولة انجاز الفحوصات بكل دقة وأمانة.إن حماية المستهلك لا تلعب دورها فقط في مجال مراقبة وفحص الأغذية ؛ ولكن في كل المجالات وحتى الخدمية وما يقابله المستهلك أو المستفيد من سوء المعاملة أو سوء الخدمات أو ضعف جودتها سواء في المرافق الصحية أو التعليمية أو غيرها من المرافق أن الاهتمام بحماية حياة الإنسان هي مسؤولية مشتركة وقد كفلها الدستور واعدتها جميع الشرائع والأديان وخاصة الدين الإسلامي واعدها خاتم الأنبياء والمرسلين.