مدير إ دار ة التنمية الاقتصادية : 1 - 2
حاورهم: محمد عبدالله أبو راستشهد محافظة عدن حراكاً تنموياً فاعلاً ويأتي هذا الحراك بفعل جهود منظمة ومخطط لها بفعل إستراتيجية تنموية وخطة ومصفوفات لم يتم التسليط عليها بعد بشكل واف (14 أكتوبر) بهدف ومواكبة هذا الحراك التقت بعضاً من القيادات المشاركة في هذا الحراك لتسلط الضوء على قضية مهمة اليوم وهي التقليص من البطالة بين أوساط الشباب والإجراءات المتخذة والأعمال المبذولة في الميدان والتي كان آخرها عقد ورشة في هذا الموضوع وإطلاق موقع إلكتروني جديد باسم المحافظة فكانت اللقاءات التالية:[c1]إدارة التنمية والإستراتيجية[/c]نلتقي الأستاذ جميل أنور مدير عام إدارة التنمية الاقتصادية المحلية بديوان محافظة عدن الذي أجاب عن أسئلتنا بصراحة متناهية* أستاذ جميل هل لكم أن تحدثونا عن الورشة والجهود المبذولة في المجال الاقتصادي بالمحافظة وعن الموقع الجديد؟* أحد المصطلحات الجديدة للاقتصاد العالمي فقد دخل مفهوم جديد ضمن الاقتصاديات العالمية وهو مفهوم(التخطيط الاقتصادي بالمشاركة)والذي يعد بمثابة مثلث إحدى زواياه الدولة والثانية القطاع الخاص والزاوية الثالثة هي منظمات المجتمع المدني.ومحافظة عدن قد بدأت في تطبيق هذا المفهوم وذلك من خلال المميزات التي تتميز بها و من خلال التميز الذي أنتجته بسباقها نحو التميز حيث قامت إدارة التنمية الاقتصادية بعملية تنسيق لإيجاد نوع من المشاركة بين قطاع الدولة ممثلاً بالسلطة المحلية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وتمثلت في الخطوة التي اتبعتها بتشغيل أحد الأصول المستحدثة في محافظة عدن والمترجم لأحد أهداف استراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية والتي تتركز في جعل عدن مدينة حديثة تعتمد ميزتها التنافسية المتمثلة في المطار والمنطقة الحرة والميناء والتجارة الدولية والسياحية بهدف جذب الاستثمارات المحلية والاجنبية حيث أن أحد برامج الإستراتيجية الإقتصادية لمحافظة عدن (c-d-s) تعنى بخلق كوادر بشرية منافسة خاصة من الشباب من خريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة ومعاهد التدريب الفنية والمهنية حيث قامت محافظة عدن متمثلة بإدارة أحد مراكز التدريب التقني العالمية وهي شركة(نيوهورايزن)التي استطاعت تحوز على ثقة المحافظة بعد تنافس شديد وهي تمتلك حوالي350فرعاً في مختلف بلدان العالم متخصصة بالتدريب والتأهيل كما أنها تقوم بتدريب أعلى المستويات القيادية في أمريكا ذات كالموظفين في البيت الأبيض الأمريكي.ونحن أخترنا شركة ذات ثقة يمكن أن تحقق شيئاً ملموساً ومدروساً وعلى أفضل المستويات لبلدنا والكوادر فيه من المنافسة العالمية وخلال رة القصيرة المنصرمة من عمل المركز استطاع تحقيق أمور كثيرة وملموسة في مجال التدريب والتأهيل وخضع لتقيمنا الموضوعي المبني على الدراسات التحليلية حيث نجده قد يمكن تخريج أكثر متن أربعة آلاف شاب وشابة هم عبارة عن محرجات تتميز بالكفاءة والتأهيل بشكل تنافسي حيث إن شهادات هذا المركز التابع للمحافظة يمكن الاعتماد عليها في العمل ليس فقط في المشاريع الاستثمارية للقطاع الخاص داخل اليمن بل وأيضاً في خارجه وخاصة دول الجزيرة والخليج ومن ضمن عملية الشراكة بين إدارة التنمية بالمحافظة وهذا المركز تأتي عملية افتتاح الإلكتروني الجديد((كوادر))من فبل الإدارة ومركز التدريب التابع للمحافظة(نيوهوريزن)وهذا الموقع يأتي لتنفيذ أحد مرتكزات إستراتيجية التنمية الاقتصادية وخطة المحافظة التنموية في خلق فرص عمل جديدة من خلال جعل المحافظة محافظة مثلى في التخفيف من البطالة بشتى أشكالها ابتداء من بطالة خريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة حتى عام2010م من خلال تهيئة 14,148فرصة عمل وبغرض تسهيل تحقيق هذا الهدف وإحداث التواصل بين قطاعات العمل من المستثمرين والشركات والمؤسسات العاملة بالمحافظة وسواها مع طالبي الوظائف ثم الإعلان عن تدشين الموقع الإلكتروني ((كوادر))خلال ورشة العمل الموسعة حول البطالة بالمحافظة وخطة المحافظة المتعلقة بمعالجتها التي عقدت بالمحافظة في تاريخ29يوليو2008م.حيث تم الإعلان عن إنشاء الموقع على شبكة النت رسمياً عنوانه (www.kwader.org) حيث ستمكن كل خريج من الكوادر من طرح سيرته الذاتية والتي من خلالها سيتمكن المستثمرون من داخل اليمن وخارجه من إختيار الكادر المناسب للوظائف التي يعرضونها وتتوفر لديهم الفرصة للحصول على كادر في التعليم العالي أو المهني والفني في مشاريعهم وشركاتهم ومؤسساتهم في القطاع الخاص أو العام وفي داخل البلد أو خارجه حيث إنه بهذا تكون محافظة عدن قد نفذت بداية المهام التي وضعتها وتضمنتها كما أشرت سلفاً خطتها واستراتيجيتها الفرعية تجاه شريحة واسعة من المجتمع وهي شريحة الشباب من خريجي الجامعات أو المعاهد المتوسطة نحن سنواصل دعمنا ومتابعتنا للموقع لضمان استمراريته وتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجل تحقيقها و طبعاً الموقع وسيلة ولسيت هدفاً.وهذه الوسيلة إذا أحسن استخدامها فإنها بالتأكيد ستحقق ما أنشئت من أجله ولدينا جملة من الخطط والبرامج التطويرية والمشاريع التي تدخل في إطار تحقيق معدلات النمو المؤملة وفقاً للاستراتيجية والخطة العامة للمحافظة والموقع وسيلة من وسائل تحقيق ذلك وكلما تضافرت الجهود معنا تمكنا من إنجاز مهمة من المهام الماثلة أمامنا..لا سيما وان هذا العمل أيضاً يأتي بتوجيهات من قيادة المحافظة لإدارة التنمية لإعداد مصفوفة متكاملة للسنوات الثلاث القادمة (2010-20008م) من البرامج والانشطة للوصول إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية خلال الثلاث السنوات في المجال الاقتصادي.ونحن سائرون بشكل جاد في تنفيذ هذه المصفوفة وهذه المصفوفة كما أشرت تتضمن برامج واضحة ومحددة للتخفيف من البطالة وتترافق مع برامج أيضاً في مجال تحريك عجلة التنمية وتحقيق معدلات نمو اقتصادي أفضل بالمحافظة خلال سنوات تنفيذ المصفوفة.* ماهي الجهود المبذولة في دعم الشباب؟- نحن نشجع الشباب على خوض غمار المنافسة سواء من خلال التدرب والتأهل المستمر والمتواصل لأنه وفقاً للمؤشرات التي لدينا فإن عدداً واسعاً من المشاريع التي ستقام في المحافظة ستخلق فرص عمل عديدة الأمر الذي يقتضي بالضرورة توفير العمالة المدربة والمؤهلة للعمل في هذه المشاريع لذلك فإن مسألة التدريب والتأهيل مسألة مهمة ليس بعد وجود المشاريع ولكن قبلها.* كيف يدار العمل الاقتصادي والتنموي في المحافظة وما هي مرتكزاته؟- قيادة محافظة عدن شكلت بقرارها رقم25لعام2007م للمجلس المحلي لجنة تنفيذ مصفوفة العمل المتعلقة بالمجال الاقتصادي وتحديداً ما يتعلق بمعالجة قضية البطالة وقد عقدت هذه اللجنة سبعة اجتماعات منتظمة واجتماعاتها تعقد شهرياً بغرض تنفيذ مصفوفة العمل بهدف تحقيق استراتيجية المحافظة لا سيما أن هناك مميزات عديدة تتميز بها مدينة عدن وهي معروفة واضحة وقد أشبعت شرحاً وتوضيحاً وهذه الاستراتيجية لا يتوقف تنفيذ المصفوفات التي أعدت من وحيها على فترة زمنية محددة بل تتواصل حتى عام2015م من خلال رؤية شاملة تهدف إلى جعل عدن محافظة إلكترونية متطورة هذه الرؤية تهدف أيضاً إلى تحقيق أهداف واضحة ومحددة ومبرمجة وليست عبارة عن تهويمات أو أحلام بعيدة المنال بل أحلام واقعية ومدروسة وتتم متابعة عملية تنفيذها أولاً بأول عبر أطر على قدر عال من الكفاءة العلمية وبمهنية عالية ومن بين الطموحات التي نأمل تحقيقها مستقبلاً جلب التكنولوجيا إلى عدن ثم إعادة إنتاجها بالكامل..وهذه خطوات طموحة وجبارة تتطلب وعياً عالياً بالمسؤولية في المجتمع فالمخططون لعدن ومستقبلها (لايحرثون في بحر)ومعهم القيادة السياسية التي نرى في عدن عنوان نهوض اليمن مثلما كانت شنغهاي عنوان نهوض الصين الحديثة اليوم.ونحن على ثقة بأن ذلك سيتحقق بإذن الله تعالى.. حيث سوف تستقطب عدن خلال الأعوام القادمة حتى عام2015م حوالي مليونين وثمانمائة وثمانية ألف ليلة سياحية في مجال السياحة ولك أن تتصور حجم العمالة المشغلة في عدن هذا في جانب السياحة فقط.نأهيك عن الجوانب غير الخدمية أي الإنتاجية..ولدينا كافة البيانات المتعلقة بهذا الجانب والذي يبشر بكل الخير لعدن وسنطلعكم عليها لاحقاً وكلها تصب في الهدف العام وهو جعل عدن كمدينة حديثة تتميز بالعديد من المميزات التنافسية وهي استراتيجية تمتد حتى العام20025م وهذه الاستراتيجية أنا على ثقة بأن عدداً من المحافظات المجاورة بعدن ستعمل بكل جهودها أيضاًلإعطائها الزخم والحماس اللازمين لأن الخير يعم الجميع في هذا الوطن وأي تنظيم أو تنسيق جهود.ونحن كما قلت لك لدينا رؤية في محافظة عدن هي كيف نخلق250ألف فرصة عمل وخاصة أن محافظة عدن بعد إعداد استراتيجية التنمية الاقتصادية قامت بإعداد الخطة التفصيلية أو المخطط التوجيهي العام الذي يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية المشار إليها * ماهي مميزات المحافظة؟وماهي خططكم المستقبلية؟- وماذا تريدون لعدن في أهداف الاستراتيجية والخطط الفصلية؟محافظة عدن لديها مميزات إضافة إلى مميزات الطبيعة منها أن شبابها وأهلها لديهم كافة مقومات المجتمع الفاعل والموثر والمتحرك القابل لاستيعاب تطورات العصر وخاصة بعد التوجه الجديد للسياسة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح بنقل الصلاحيات إلى المحافظات إبتداءً بانتخاب المحافظين.والأخ محافظ محافظة عدن الأستاذ الدكتور عدنان عمر الجفري لديه عدد من الملفات ويأتي في مقدمتها الملف الاقتصادي الذي يهم الناس لأنه يتعلق بحياتهم وبه الطموح لجعل عدن محافظة مثلى للتخفيف من بطالة خريجي الجامعات والمعاهد المتوسطة وذلك من خلال آليات حديثة استندت على تجارب عالمية ونعكف في هذا الجانب على تشجيع ودعم المراكز النوعية الحديثة واستقطاب مناهج تدريبية حديثة تتلاءم وتتكيف مع اقتصاديات العالم الحديثة وذلك لكي تتمكن مخرجاتها من التعامل مع الاستثمارات المحلية والخارجية الوافدة خاصة أن محافظة عدن تقوم حالياً بإعداد مركز متخصص لخدمة الاستثمارات تحت إشراف شركة عالمية لبنانية متخصصة في هذا المجال وطبعاً عملية التشغيل لهذا المركز من مهام قيادة محافظة عدن لإعداد الكوادر اللازمة لذلك والاستفادة من المخرجات المحلية عالية الكفاءة والتأهيل والذين أيضاً سيتم تدريبهم على أحدث البرامج المستخدمة وهذا يتم من خلال قيام المحافظة بالتدريب والتأهيل للشباب وهو أمر أخذته قيادة المحافظة على محمل الجد ولا تراجع عنه حتى تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية لمحافظة عدن* من هي الجهة المسؤولة عن مركز خدمة المستثمر؟- مركز خدمات المستثمر حالياً يتبع محافظة عدن لكن هذا المركز بداخله مجموعة من التخصصات التي تؤدبها عدد من مرافق الدولة والغرفة التجارية..الخ ويأتي من ضمنها نظام (النافذة الواحدة)الذي يقع تحت المسؤولية التنفيذية لتهيئة العامة للاستثمار.إضافة إلى هذا وذاك فإن مركز خدمة المستثمر سوف يكون النواة للحكومة والإلكترونية وفي نفس الوقت سيكون مركزاً للمعلومات .. وهناك قرار في هذا المجال بتأسيس مركز عدن للمعلومات ومادمنا نتحدث عن الاقتصاديات الحديثة فإن هذا المركز سيقوم بتقديم كافة المعلومات للمستثمرين ومساعدتهم وتسهيل أعمالهم.* ما مدى التنسيق بين المحافظات في مجال التوظيف وما مدى التنسيق مع القطاع الخاص في ظل افتتاح عدد من المشاريع الاقتصادية الضخمة التي تستوعب عمالة مكثفة حيث إننا لدى مشاركتنا في افتتاح احد المصانع الضخمة مؤخراً وجدنا الجدية من الرأسمال الوطني في استيعاب العمالة المدربة ووجدنا فعلاً استيعاباً للعمل في المصنع من الإطار الجغرافي المحيط بالمصنع ..فما مدى التنسيق في هذا الجانب ؟؟- انطلاقا من إستراتيجية التنمية الاقتصادية المحلية لمحافظة عدن هناك محور من محاور هذه الإستراتيجية هو جعل أقتصاد عدن اقتصاداً مشاركاً في الاقتصاد الوطني بشكل عام وخاصة في المحافظات المجاورة باعتبار أن محافظة عدن قد ساهمت في تأهيل كوادر للاشتغال في عدد من المرتكزات الاقتصادية كالمصانع وغيرها في عدد من المحافظات وهذا شيء جيد ويخدم تنفيذ الإستراتيجية بالإضافة إلى ذلك فإن محافظة عدن تدخل كمشارك في العملية التنموية من خلال مينائها الذي يمتلك سمعة دولية ويتم العمل على تهيئة من خلال خلق فرص عمل غير مباشرة من المصنع الذي تم افتتاحه مؤخراً وهو كما قال دولة رئيس الوزراء عنه إنها بادرة جيدة من الرأسمال الوطني أن ينشئ مصانع ذات عمالة مكثفة تمتص البطالة ونحن المسؤولية عن الجانب الاقتصادي في هذه المحافظة على تنسيق وتعاون مع نظرائنا في مختلف المحافظات ومع القطاع الخاص. أصنف إلى ذلك أن هناك مصنعاً يتبع هذا المصنع الضخم لإنتاج الأكياس وهو في المحافظة وهذا تخطيط جيد من الرأسمال الوطني يشاد به حيث يدخل ضمن تنفيذ إستراتيجية المحافظة وخططها التفصيلية من مصفوفات تهدف في المحصلة النهائية إلى خدمة البلد ولن يكتب لذلك النجاح دون تضافر الجهود لتحقيق تلك الأهداف.ومنها امتصاص البطالة وتقليصها إلى أقصى حد مع ذلك فإننا بالقدر الذي نرى فيه هذا المنجز خطوة مهمة في هذا الاتجاه فإننا أيضاً لانفعل دور المبادرة الفردية في خلق فرص العمل ونشيد بعملية دعم هذه المبادرات الفردية في خلق أعمال تتطلبها السوق وتكون متحركة قادرة على التكيف والتفاعل مع متغيرات السوق ومتطلباتها ونشعر بأن المهم تطوير وسائل دعم هذه المبادرات وذلك ما نعمل ونشتغل لتحقيقه اليوم.