نص
أمين الوائلي :عُذرا ً “غَزَّة”..حتّى الكلمات ُ بلا معنى..ماذا سأقول.‘ والمعنى يفُّر من الكلمات؟ عَذرا ً “ غزَّة”.. عُذرا ً “ غَزَّة”. عُذرا ً للشهداء الأحياء.. وللأحياء الشهداءْ.. عُذرا ً للأطفال المذبوحين بسيف الإخوة والأعداءْ.. عُذرا ً للنِّسوة ِ - يخذلُهَّن رجال “التندير العربيْ”! عُذرا ً للجُثثِ المحروقة .. للأشلاءْ..عُذرا ً لبقايا جُمجُمة ٍ أوصاها صاحبها أن تصمد في وجه العدوانْ.. عُذرا ً للجامع، مقصوفا ً .. ومنارته واقفة تتلو القرآنْ.. عُذرا ً للشَّارع والطرقات ، يتمشَّى الموت ُ على دمها .. والقصفُ يمُشّط مفرقها،.لكن هيهاتْ..الوحشُ يُحّطم أضلعها ، لكن هيهاتْ..القذفُ يُدمّر أعظمها ، لكن هيهاتْ..والقصف ُ يُمزّق أرجُلهَا ، لكن هيهاتْ..دَمُها يتجُّمع ثانية .. ويقولُ :” ثبَاتْ”..ويَصِيحُ صَبِيُّ:”سنقاوم”،وعجوز تهتِف منِ دَمِها :” نحن العِزّةَ’ْ”.عُذرا ً “غَزَّة” .. عَذرا ً “ غزَّةْ” ما نفعُ اللوم أو التأنيب؟ يا”غَزَّة”... إنَّا أمواتْ (..)