توضح الدراسات ان الذكور أكثر عنفا من النساءوخاصة في مرحلة المراهقة، فنرى الطلبة في مدارسنا هم أكثر عنفاً من الطالبات وهذا الرأي وأن كان صحيحاً بوجه عام إلا أنه ليس مطلقاً فنستطيع القول إن العنف لدى البنين يأخذ طابعاً مادياً كالضرب والاعتداء البدني بينما نجده لدى البنات يحمل طابعاً لفظياً كالشتم والوشاية وما إلى ذلك.وإذا حاولنا ان نبحث عن الأسباب وراء العنف لدى المراهق سنجده مرتبطاً بالرغبة في تأكيد الذات واثباتها فالمراهق يسعى لان يشعر به الآخرون ويعاملونه على أنه رجل كبير ومع محدودية خبراته في الحياة واعتقاده بان الرجولة هي في أن يرفع صوته ويشاكس الآخرين ويكون صعب المراس مما يوقعه في دائرة من العناد والعنف.وهذا يتطلب منا نحن الكبار تفهم طبيعة النمو النفسي لهم في هذه المرحلة، فهم يفعلون هذا عن جهل وعدم دراية وكل رغبتهم هي أن يظهروا بمظهر الكبار وليتسموا بالرجولة إذن فعلينا أن نكون أكثر صبراً واحتمالاً وتفهماً لهذه الجوانب المرحلية النفسية لديهم.وتقول بعض الدراسات إن الطفل يشاهد تقريباً 18000 مشهد عنف في التلفزيون حتى يصل إلى سن البلوغ.إيفاق سلطان سيف
العنف عند الذكور
أخبار متعلقة