ميدو نقطة سوداء في ثوب البطولة الأبيض
الطرد من الفريق أبسط عقوبة يستحقها عيدروس عبدالرحمن تكمن مشكلة الكابتن احمد حسام ( ميدو ) انه انجرف ، وصدق الاعلام المصري بانه اللاعب المصري الوحيد القادر على احداث الفارق ، وانه لمصر مثل دروجبا لساحل العاج ، وايتو للكاميرون علماً بأن ميدو ، قدم مباريات متوسطة المستوى لكن الاعلام المصري وهذه عادته صنع من ميدو هالة ولباس اكبر واوسع من حجم وامكانيات اللاعب ، فدروجبا ، يأتي تأثيره وحضوره هاماً جداً مع منتخب بلاده ، حتى انه لم يخسر الفريق الايفواري الا عندما غاب مهاجمه الفذ في ثالث لقاءات المجموعة الاولى وايتو، كانت واضحة مكانته وحضوره مع الكاميرون ، بعكس ، ميدو مصر الذي كان الاقل مستوى والاضعف تأثيراً مع منتخب بلاده ومازال الاعلام المصري مصر على انه امل الفراعنة بالفوز باللقب لذلك ، فالحركة غير الاخلاقية التي صدرت من ميدو في لقاء نصف النهائي امام السنغال ليس لها مايبررها او تجد من لقيفة للاعب ويشفع من ذلك .. وهذا ما اوجد مساحة استياء واستنكار كبيرين . وهذا ايضاً مايجعل الامور تتفاقم لان ماحدث لن يجد عقوبة رادعة او اجراء مسؤول يحسم المشكلة حتى وان كان في ذلك خسائر واضرار في نهاية المشوار الافريقي . وعندما تسأل احد المعلقين بعد تلك الحركة هل يمكن له ان يعملها مع فريقه الانجليزي .. وعندما حصل ميدو ، على تبريرات واعذار من بعض المصريين ، بحكم حماسته الزائدة ووطنيته التي فرضت عليه الخروج عن النص . ميدو ، رفض قرار مدربه حسن شحاته ، واعتبر اخراجه من المباراة في نصف النهائي خيانة عظمى ، وكال سلسلة من التساؤلات ورفع الصوت والاندفاع نحو المدرب بحركات صبيانية ، تؤكد الفارق بين نجاح الاحتراف الافريقي الاسمر ، وفشل الاحتراف المصري الذي يعتبر اللاعب والنجم فوق القانون واهم من اي شيء آخر .فميدو ، لعب مباراته الاولى بابداع امام ليبيا ، وسقط امام المغرب من حيث المستوى ، واصيب في ساحل العاج ، وغاب في دور الثمانية امام الكونفو والتي كان فيها الفريق المصري هو الافضل مستوى ونتائج عند غيابه وعدم اشراكه . وهناك فارق شاسع جداً بينه وبقية نجوم الكرة الافريقية لكن وصول ميدو لهذه الحالة له مايشجعه على ذلك . ففي مباراة مصر امام ساحل العاج في المجموعة الاولى بالرغم من تعرضه للاصابة في احد التمارين لكنه اصر على اللعب واستبدل بعد 21 دقيقة .. وهذا دليل على تأثيره وقوة موقفه حتى مع المدرب حسن شحاته . وفي لقاء دور الثمانية ، وبقائه احتياطياً ، لوحظ من تصريحاته بعد المباراة وفوز مصر برباعية انه كان يريد ان يلعب ويضع نفسه في التشكيل حتى وان كان لم يشف تماماً .باختصار سلوك شيء كهذا ، لوحدث في مكان اخر ومنتخب غير مصر الذي يدلل ويدلع اللاعبين لن ينام اللاعب المخطئ في معسكر المنتخب بل سيكون محل طرد من المعسكر لانه اساء لنفسه ، لبلده للسلوك الاخلاقي مع مدربه وخلق حالة احباط في نفوس زملائه . ولانه لاعب من بلاد يحبون النجوم زيادة عن اللزوم سوف نرى ماهي العقوبة التي سيتعرض لها النجم ميدو .. هذا اذا لم يقدم حسن شحاته اعتذاراً رسمياً للاعب وبوستين فوق الرأس .