المهندسة فتحية ارشد مستشارة الصندوق الاجتماعي للتنمية صنعاء لـ( 14 أكتوبر ):
طماطم
جهود طيبة يبذلها الصندوق الاجتماعي للتنمية صنعاء في دعم المرأة الريفية بمحافظة لحج من خلال الدورات التدريبية التي نفذها، واستفاد منها عدد كبير من النساء الريفيات ، اللاتي أصبحن يعتمدن على أنفسهن، في تصنيع بعض المواد الغذائية، ويحصلن على دخل يساعدهن في حياتهن اليومية. وفي حقيقة الأمر أن الصندوق الاجتماعي للتنمية له بصمات ، وباع طويل في دعم المرأة الريفية. وعند متابعاتنا لما نفذه الصندوق في محافظة لحج من دورات استهدفت المجموعات النسوية والجمعيات .. لمسنا مدى الاستفادة .. من خلال الأحاديث التي أجريناها مع المستفيدات من الجمعيات النسوية .. واللاتي أشدى بدعم الصندوق الاجتماعي للتنمية بصنعاء.. وبالجهود الفاعلة والإشرافية للمهندسة فتحية ارشد المستشارة للصندوق الاجتماعي للتنمية صنعاء.. التي أشرفت على تنظيم الدورات .. وعملت بشفافية من اجل انجازها .. ولهذا السبب .. وبعد أن بلغنا ما تقوم به هذه المهندسة المستشارة من أنشطة تخدم تطوير المرأة الريفية بشكل خاص ، والجمعيات النسوية بشكل عام في محافظة لحج .. ارتأينا تسليط الضوء على ما سمعناه على ما يقوم به الصندوق .. ومن خلال هذه المهندسة النشطة فتحية ارشد.. التي زرناها في مكتبها .. وجدناها منهمكة في العمل بمعية عدد من المهندسات .. ورؤساء بعض الجمعيات النسوية .. ولهذا كان حديثنا منها مقتصراً حول الدورات التدريبية التي يدعمها الصندوق الاجتماعي للتنمية بصنعاء والموحهة للمرأة الريفية في محافظة لحج .. فكانت تلك الحصيلة من المعلومات التي خرجنا بها: قالت المهندسة فتحية : في الحقيقة الصندوق الاجتماعي للتنمية بصنعاء ومن خلال خطته يهتم كثيراً بتأهيل المرأة الريفية .. لتعتمد على نفسها .. وذلك من خلال الدورات التدريبية.. [c1]الدورة التدريبية الثانية [/c]اضافت : قبل أيام نفذنا الدورة التدريبية للمرحلة الثانية في مجال التصنيع الغذائي لمحصول الطماطم في محافظة لحج .. بعد أن نفذنا الدورة التدريبية الأولى في نفس المجال استمرت عشرة أيام وشملت ثلاث قرى هي الشقعه والحمراء وصبر.. وقد كان عدد المستفيدات فيها 64 مستفيدة .. والحمدلله كانت ايجابية لمسنا تفاعل النساء المشاركات فيها، ووجدنا فيهن التطلع للمعرفة والاستفادة .. وأن المرأة الريفية لديها طاقة تستطيع من خلالها الإسهام في التنمية.. من هذا المنطلق ارتأينا تنفيذ الدورة الثانية أيضاً في التصنيع الغذائي لمحصول الطماطم والتي استفادت منها خمس قرى من جمعيات ومجموعات نسوية وهي ، جمعية الصمود النسائية لقرية الخداد، والمجموعة النسوية لقرية العند عبر جمعية مستخدمي المياه لسد العرائس ، والجمعية الخيرية للوهط للقطاع النسائي ، وجمعية الثعلب النسائية ، والمجموعة النسائية لقرية الحبيل .. وبلغ إجمالي المستفيدات من هذه الدورة 95 مستفيدة من النساء الريفيات والعاملات الزراعيات وربات البيوت مع العلم أن هذه الدورة نفذت في مقرات الجمعيات وفي أحد منازل قرى المستفيدات وقد استغرقت كل دورة مدة ثلاثة أيام لكل قرية. [c1]الهدف تخفيف الفقر وزيادة الدخل [/c]وسألنا المهندسة: فتحية ارشد المستشارة للصندوق عن الهدف من الدورة .. ولماذا الطماطم فأجابت : لماذا الطماطم لتقليل الفاقد من هذا المحصول خاصة أثناء الموسم ، وأما الهدف من الدورة وحفظ وتخزين المنتج لفترة أطول بالإضافة إلى ذلك تحويل المنتج الزراعي إلى منتج صناعي قابل للتسويق وخالي من المواد الحافظة التي لها تأثير صحي والأهم أيضاً تخفيف الفقر بين الأسر الفقيرة وزيادة دخلها.وتطرقت مستشارة الصندوق الاجتماعي للتنمية صنعاء في حديثها إلى مواضيع الدورة التدريبية وقالت: مواضيع الدورة ركزت على طرق / تعقيم العبوات الزجاجية. وعمل صلصه الطماطم (معجون الطماطم) عمل الكاتشب (الطماطم الحلو) تجفيف الطماطم. وعن الخطوات المتبعة في تصنيع الطماطم وكيف يفهمها المستفيدات في الدورة .. بينت الأخت المهندسة فتحية ارشد مستشارة الصندوق أن لخطوات لتصنيع الطماطم: جزئين أساسيين : أولاً الجزء النظري : وهنا على الفريق استعراض الأهمية للتغذية الصحية للتحسين من المستوى الصحي للأسرة والاحتياجات الضرورية للفرد من الفيتامينات والأملاح المعدنية في ثمار الطماطم. وكيفية حفظ وخزن المنتوج المصنع بالإضافة إلى ذلك خطوات عمل تصنيع الصلصلة الكاتشب ، التجفيف. ثانياً الجزء العملي (التطبيق): يتم فيه تقسيم المتدربات إلى مجاميع للتنفيذ العملي للخطوات من (فرز ، غسل ، تسخين ، تقشير، فصل البذور ، شن العصير ووضعه على النار إلى أن يستوي ويعبأ في عبوات زجاجية أو في قراطيس قابلة لحفظ المنتج لفترة أطول .. وهذان الجزأن مترابطان ومتكاملان .[c1]التسويق بحاجة إلى دعم [/c]ولدى سؤال الصحيفة عن نتائج الدورة واستيعابها أوضحت الأخت فتحية: من خلال الإشراف على الدورة وتقييمنا لها لمسنا مساهمة المستفيدات في النقاشات وهذا معناه استجابة النساء لنوع التدريب من خلال مشاركتهن في جميع خطوات العمل.. وهذا شيء جيد، بالإضافة إلى ذلك أن المستفيدات أكدن أن تصنيع الطماطم هي أفضل طريقة للحفظ بدلاً من الطريقة البدائية التي كانت تستخدمها عدد كبير من النساء وهي تقطيع الثمار ثم خلطها بالخلاط الكهربائي ووضعه في الثلاجة دون الوصول إلى درجة التعقيم ، ولايتعدى فترة الحفظ أكثر من 5 – 7 أيام. كما أن نتائج الدورة أيضاً ساعدت المستفيدات على فهم كثير من الأمور للتصنيع الغذائي لمحصول الطماطم وأن التخزين المنتج لفترة الطول تصل إلى 3 – 6 أشهر وقد تزيد فترة الحفظ إذا استخدمت التقنيات المناسبة للتصنيع .. كما أن تعبئة المنتج في عبوات قرطاسيه قابلة للحفظ أعطى أهمية كبيرة بين النساء باستخدام هذه الطريقة كونها تساعدهن لانخراطهن في التسويق بغرض زيادة دخلهن وهذا هو الأهم من الدورة .. كما أن هذه الدورة ساعدت بعض الجمعيات وبالتنسيق مع الجهات الداعمة على بتقديم التصور بالبدء لعمل مشاريع مصغرة في هذا المنتج وتسويقه داخل المحافظة وخارجها.. وهذا بحاجة إلى دعم وتشجيع الجهات الداعمة حتى تستطيع المرأة المنتجة الاستمرارية والانخراط في الاستثمار المحلي :واضافت المستشارة كما أن نتائج الدورة أفرزت أيضاً وجود كوادر نسائية لها قدرات ومهارات لتنفيذ العديد من الفعاليات واشتراكهن في الاقتصاد الوطن بدلاً من أن تكون مهمشة ، وهذا معناه وجود آفاق مستقبلية بين المستفيدات ولهذا لأبد من التوعية المستمرة والحاجة إلى دورات تدريبية وفي مجالات مختلفة وتوجه من خلال الجهات المختصة لدمجها في تحقيق أهدافهن.. وتأسيساً على ذلك فإن هذه الدورة أكدت رغبة المستفيدات في الحصول على العديد من التدريب والتأهيل في هذا المجال .. وهذا ما نتمناه إن شاء الله خلال الفترة القادمة. [c1]قالوا عن الدورة [/c]الأخت/ انيسه محمد عبيد حسن رئيسة جمعية الصمود النسوية الخيرية/ الخداد / وصفت الدورة بأنها مفيدة ومثمرة حيث كانت تحت إشراف الأخت المهندسة فتحية ارشد التي أبدعت في توصيل الأفكار والمعلومات إلى المتدربات وتدريب 20 عضوه من عضوات الجمعية في دورة محصول الطماطم والكاتشب في يومي 23 – 24 يناير الماضي وأضافت : وبالرغم من بساطة الأدوات المستخدمة في الدورة للحصول على معجون الطماطم والكاتشب إلا أنها كانت جيدة حيث استفادت المتدربات وبالفعل بدأنا عملية التطبيق من خلال تدريب باقي العضوات في الجمعية.. نحن نتمنى أن يتم تطوير هذه العملية في الأيام القادمة حتى تتمكن الجمعية من بيع معجون الطماطم في القرية وباقي القرى المجاورة وهذا يستلزمنا بعض الأدوات المتطورة ونتمنى من الجهات ذات الاختصاص مساعدتنا ونشكر المهندسة فتحية ارشد على كل ما بذلته من جهد كما نعبر عن ارتياحنا للدعم من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية صنعاء والذي ينفذ مثل هذه الدورات .