سيركّز على رسم البسمة على شفاه الأطفال
أوبرهاوزن (ألمانيا) / متابعات :“هل سأرسب ثانية في امتحان الرياضيات هذا العام؟”..”هل سيخونني زوجي؟”..”هل سيفشل الائتلاف الحكومي بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل؟”.. تُغرق رسائل الكترونية تحتوي على مثل هذه الأسئلة وغيرها حوض الأحياء المائية في مدينة أوبرهاوزن الألمانية منذ عدة أيام.السبب في هذا كله هو الأخطبوط بول، الذي يعيش في حوض الأحياء المائية في أوبرهاوزن، والذي صدقت كل توقعاته الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 التي انتهت الأحد في جنوب إفريقيا بفوز إسبانيا تماما كما توقع بول.وطالب محبو بول بمواصلة الاستفادة من الأخطبوط الشهير حتى بعد انتهاء كأس العالم، ولكن الجهة المسؤولة عن بول قررت “إحالته للتقاعد” حيث قالت متحدثة باسم حوض الأحياء المائية إن “بول سيحال للتقاعد وهو يقول للجميع حول العالم: شكرا لقد كانت بطولة رائعة”.وأكد القائمون على حوض الأحياء المائية أن بول سيركز الآن على مهمته الرئيسية، وهي رسم البسمة على شفاه الأطفال خاصة وأن الأخطبوط الذكي كان بمثابة النجم في حوض الأحياء المائية حتى قبل بطولة كأس العالم.ولكن مهمة بول ستتم بعد ذلك دون أحواض زجاجية بها طعام وتحتوي على علمي دولتين.وأقر القائمون على حوض الأحياء المائية أن المكان صار يتمتع بشهرة واسعة بفضل بول، حيث صار مكتظا في معظم الأحيان بشكل غير مسبوق قبل ذلك ولذلك فهم لا يفكرون في التفريط في بول مهما كانت الإغراءات.وكان رجال أعمال إسبان قد جمعوا 30 ألف يورو وعرضوها لشراء الأخطبوط الذي صار يتمتع بنجومية عالمية.وحماس الإسبان الشديد لبول ليس بغريب، خاصة بعد أن تنبأ بفوزهم على ألمانيا في دور نصف النهائي ببطولة كأس العالم وهو الأمر الذي حدث بالفعل ما ساهم في زيادة الأصوات المطالبة بالحصول على بول وبإنشاء نادي معجبين ونصب تذكاري للأخطبوط.ولكن هناك بعض التهديدات ضد بول حيث كتب أحد الأشخاص في موقع للتواصل الاجتماعي:”أيها الأخطبوط بول نحن نعرف تماما الحوض الذي توجد به”.ويرى بعض الأشخاص أن حياة بول ربما تكون في خطر خاصة بعد حالة الإحباط التي أصابت المشجعين الهولنديين الليلة قبل الماضية في أعقاب خسارتهم أمام منتخب إسبانيا في نهائي المونديال.فقد رفع أحد مشجعي المنتخب الهولندي الأحد في الاستاد الذي أقيمت به المباراة، لافتة مكتوب عليها عبارة “أخطبوط للبيع”.ولكن المسؤولين عن حوض الأحياء المائية في ألمانيا شددوا على صعوبة أن يتعرض بول للسرقة أويصيبه مكروه.