عارف محفوظ تعيش المناطق الفلسطينية المحتلة هذه الأيام وبخاصة في قطاع غزة المحتلة او ضاعا استثنائية خطيرة وغير مسبوقة جراء التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الصهيوني التي تفرض حصارا مشددا على مناطق ومدن القطاع الذي تعتزم إعادة احتلاله في قوادم الأيام تنفيذا لتعليمات وأوامر السلام الموقعة مع الجانب لفلسطيني ولا يضعون اعتبارا للتنديد العالمي لمقررات الشرعية الدولية ......وبكل تأكيد فانه لا مناص من التأكيد سلفا على إن سياسات العدوان والحصار والتجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلى بحق الشعب الفلسطيني المحاصر وبخاصة في مدينه (بيت حانون ) بقطاع غزة والتي خلفت وراءها أكثر من (35) شهيدا واعتقال وجرح العشرات من سكان هذه المدينة المنكوبة حاليا، ما كان لها إن تتخذ لو لا "الضوء الأخضر" " الممنوح لجوالات الحرب والسياسة الصهيونية من قبل الإدارة الامريكية المؤسسة على سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الواضح بواشنطن ومعاييرها المزدوجة في هذا الجانب. ومثلما هو على صواب وموضوعيه من يرى ويؤمن عن قناعه راسخة بان الوحدة الوطنية الفلسطينية كانت ولا تزال وستظل تشكل الرد العملي والخيار الأوحد الأكثر فائدة ونجاعة على العربدة الصهيونية السافرة والفجة التي تتزايد بصورة واضحة على مدار اليوم والساعة، وتطول المئات بل الآلاف من ابنا الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح.. على صواب ورصانة وواقعية هو كذالك من يعتقد جازما ـ ودونما تلكوء او مواربة ـ إن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تبقى وحدها بالطبع العنوان الابرز والمنطلق الاساسى لنجاح (التسوية) السلمية الشرق أوسطيه وإحلال مناخات الوفاق والسلام العادل والشامل في المنطقة. ونحن إذ نؤكد هنا على طبيعة وكنه تكلم الحقائق والمسلمات البديهية والناصعة الانفة الذكر والإشارة والتي لا تقبل معها بدون شك ادني معايير التشكيك وعلامات التذبذب والمراوحة فإننا ننطلق في واقع الأمر من فحوى الأنباء والتقارير الإخبارية والإعلامية التي تحدث خلال الأيام والساعات القليلة الماضية عن قرب الاتفاق والتوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينيه، وهى تلكم الخطوة الايجابية والإجراء المتقدم والمسؤول الذي يعكس معه الحرص الصادق والرغبة الاكيدة لكبار قادة ومسؤولى فصائل العمل الوطني الفلسطيني وقواها السياسية والنضالية المعروفة في الساحة الفلسطينية ـ حركتي فتح وحماس ـ تحديدا في رأب الصداع وتحقيق وحدة الصف والكلمة وتوحيد مواقف رفاق السلاح ومشترك المصير والقضية الواحدة من جهة وبما يكفل من جهة ثانية تفويت الفرصة على مخططات الدوائر والقوى الصهيوـامريكية ومراميها الخبيثة والمعادية الرامية النيل والاستهداف الرخيص من الشعب الفلسطيني الشقيق والصامد أرضا ومؤسسات "حقوقا ومقدسات"ثورة ونضالا وقضية. وإجمالا للحديث : ولئن كانت القيادة السياسية الوفية والمخلصة لدولتنا الفتية والوليدة ـ لجمهورية اليمنية ـ بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية اليمنية ومؤسس الدولة اليمنية الحديثة قد دأبت خلال الأشهر والأعوام والعقود القليلة المنصرمة على تأكيد مواقفها القومية الثابتة والداعمة لنضال الشعب الفلسطيني الشقيق وتمكينه من نيل حقوقه العادلة والمشروعة وفى مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف علاوة على المبادرات والمساعى والجهود المخلصة والنبيلة التي بذلها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح بهدف تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، فانه من الاهمية بمكان تجديد الدعوة إلى التحرك العربي والاقليمى والدولى الجاد والسريع لإنقاذ الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الناجمة عن التصعيد الاسرائيلى السافر وتداعيات الدوران التدميرى المحموم لآلة الحرب والعدوان الصهيونية التي تحصد أرواح الفلسطينين وتنهب أراضيه وتهدم مؤسساته وتستهدف رموزه وقواه وعناصر المقاومة، وهى ذات الاعتداءات القذرة والاستهدافات المشينة والبشعة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من طبيعة (التحديات) الكبرى والتهديدات الحقيقية والواضحة التي تواجهه امتنا العربية والإسلامية جمعاء (خير أمة أخرجت للناس ) على أكثر من صعيد وناحية والتي لا نبالغ إذا ما قلنا بأنها كانت وستبقى الأكثر من غيرها ومن حيث التعقيد والخطورة ..
الوحدة الوطنية الفلسطينية
أخبار متعلقة