
جاءت الصحوة وان كانت متأخرة الا انها افرحت الملايين من بسطاء الشعب.. ولانريد ان نعرف كيف ولماذا ومن تسبب في ذلك ومن استفاد .. المهم ان هناك ضمائر حية عملت وتعمل بصمت لمصلحة البلاد والعباد.
ندرك ان المصاعب والعثرات كثيرة وكبيرة ولكنا على ثقة بأن الامور بدأت تتزحزح ولن يكون هناك تراجع عما بدأه الشرفاء والمخلصون في هذا الوطن.
ان ماتقوم به السلطة التنفيذية ممثلة بمحافظ البنك المركزي ومعالي رئيس الوزراء وزير المالية من تحركات بصفتهما التنفيذية، على رغم ما يتعرضان له من ضغوطات والتفافات للاعراض عن مشروع الاصلاح الاقتصادي.. الذي يسعى (الثلاثي الاقتصادي: البنك المركزي - رئاسة الوزراء - وزارة المالية) محاولين ابعاد الاقتصاد عن السياسة وكواليسها.
فبالتأكيد هناك متضررون من الاجراءات الاصلاحية ولكن اعدادهم لاتقارن بعدد افراد الشعب المستفيد من ضبط العملة ورفع بلاء الغلاء والفساد والمحسوبية التي اثقلت كاهله.. ليحلم بتحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية والعيش بكرامة.
وسواء كان قرار استقرار العملة الوطنية محليا او خارجيا او دوليا.. فإن لم تكن هناك ارادة محلية وضمير انساني لما تحقق شيء من ذلك.
وهنا نناشد الجميع للالتفاف حول قيادة التغيير والاصلاح الاقتصادي لما فيه المصلحة العامة لاستقرار الوضع الداخلي واعادة هيبة الدولة بمؤسساتها وسلطتها على الجميع، متنفذا او تاجرا، مواطنا او مسؤول، قائدا ام فردا واعادة دور القضاء الفاعل لاسناد وتصحيح الاعوجاج، وتفعيل دور النيابة واعادة هيبتها مع تفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة.. اضافة الى الرقابة التموينية ومراجعة الاسعار بالتنسيق مع الغرفة التجارية التي يجب ان تكون كفة الميزان بين التاجر والمستهلك لا سوطا مسلطا على رقاب البسطاء.
اضافة الى عمل كافة الوزارات كل في موقعه حسب توجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي بمعية ابوزرعة المحرمي نائب رئيس مجلس القيادة ومتابعة القرار.. لان كل وزارة امامها مهام اكبر فالكهرباء والصحة والمياه والتجارة والتعليم هي من اولويات الخدمات ومن اهم احتياجات المواطن.. ولاننسى الامن وحقيقة الوضع الامني مستقر والحمد لله.
همسة عتاب نوجهها للبيوتات التجارية الكبيرة.. لم نكن نتوقع وقوفكم ضد الاصلاح الاقتصادي والاستقرار المالي رغم انها تخدم الجميع تاجرا ومستهلكا على المدى المنظور.. والى شركة الادوية المصنعة او المستوردة اتقوا الله في الشعب.. فالتجارة مع الله اربح واعلى.
وكلمة شكر وتقدير لكل قيادي ومسؤول يعمل ويكابد لتحسين واستقرار الوضع المالي والمعيشي للبلاد والعباد.. ولاننسى الشكر لكل من رفع الصوت في المسيرات السلمية احتجاجا على تردي الاوضاع.. وشكر خاص لحرائر عدن.
والله من وراء القصد