
درجة الرطوبة تلامس 80 درجة، وتلك تعني «كظمة» وعدم وجود هواء يتحرك ليتنفس الشخص .
والأجواء العامة غائمة غالبا اي مستوى توليد محطة الطاقة الشمسية منخفض جدا..
جرعات فصل التيار تجاوزت الى الآن 16/15 ساعة
لا نور ولا أمل في الأفق يؤكد قدوم شحنات إسعافية من وقود محطات التوليد (مازوت/ ديزل) حتى الآن وكأنه سر حربي.
محطة بترومسيلة تنتج الحد الأدنى من الطاقة 60ميجا فقط.
المهم والاهم والضروري والملح هو.. إقالة أو استقالة رئيس الوزراء وتعيين آخر.. وماتبقى ليس مهما!
ماذا تبقى ليجرب علينا ؟
الجوع ؟
موجود وقد انخفضت القدرة الشرائية للفرد إلى حدود دفعت بالملايين إلى حافة المجاعة، وتوقفت الناس عن تناول الوجبات الثلاث واختصارها في حدود الوجبتين والوجبة فقط.
المرض؟
اضحى المواطن يستعين بأي دواء أمامه دون الذهاب للعلاج عند طبيب، وتراه يؤجل ذلك الذهاب حتى تتحسن حالته المادية أو يجد أحدا يساعده لاتمام علاجه ، أو ينتظر حتى يطلع السر الإلهي ويوفر حينها لأسرته ثمن الدواء ليوسعوا على أنفسهم بعد مماته.
الفقر؟
تأتي كل المؤشرات للمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ومراكز البحوث وآخرها المنظمة الدولية للشفافية لتؤكد أن 95 ٪ من هذا الشعب يعيش تحت خط الفقر، وهذا ليس بمقياس العام الحالي، ولكن بمقياس 2017م آخر تحديث لمنظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة، فماذا سيتحدثون عن اليوم.
جاء أناس يحكمون وفي عقولهم أن الحكم هو أن تجد لك حلقة ضيقة حولك لتحميك وهم شعبك فقط، وماتبقى منهم ليس من الشعب ولا يهمك أمرهم.
جاء من بحكمك وفي عقله أنه ذاهب منها ( الوظيفة العامة) لا محالة، وعليه الإسراع في تعبئة الأرصدة البنكية بكل أنواع ورق البنكنوت، والانتشار عبر الفلل والشقق وفي كل أصقاع الأرض مالكاً مهيمناً فهي فرص لن تتكرر.
في عدن اجتمعت المخافة والجوع وهدر الكرامة والفقر المدقع والمرض.
وفي عدن اتفق الفاسد والمفسد وبدم بارد على بقائها تحت هذه الوطأة، وأن يموت أهلها غير مأسوف عليهم.